الاستحقاق يشمل كل جوانب الحياة، الصحة، المال، العلاقات، للحفاظ على حالة متوازنة لحياة الإنسان،
فالاستحقاق حالة تكامل بين الأفكار و المشاعر و السلوكيات و امتلاك الماديات،
من الَمهم العمل على زيادة الاستحقاق، لان ذلك يدعم الانسان فكلما زاد الاستحقاق زاد التقدير الذاتي، و كلما قل الاستحقاق قل التقدير الذاني،
انت تستحق حين تكون صاحب حق و لست مزيفا او مدعيا و اذا قل الاستحقاق يتجلى التدمير الذاتي، عافاكم الله،
فالشعور بقلة القيمة الذاتية يجعلنا ننتقد انفسنا و نجلد ذاتنا و نعيش أسرى أفكار و مشاعر العار و الذنب و عدم تحقيق الأهداف، (التدمير الذاتي )،بعض الأشياء يمكنك مواجهتها، دون تشكيك او تدمير، او مقارنات ظالمة، خطورة اعتماد هذا الأسلوب يقلل من الثقة بالنفس مع مرور الوقت، مع القبول الواعي و القوي للنواقص و العيوب لانها تحمل بشارات السعي ,
الشجاعة تتغذى على تقبل تجاربنا الصعبة فتنمو، و ننضج مع كل مرة ننهض بعد الوقوع .
،،،،،
و البعض يعيش وهم الاستحقاق انا استحق الأفضل و في العمق اشعر بعدم تقدير حقيفي،
و من اوهام الاستحقاق ان ينصرف الانسان الى ماديات بوهم الاستحقاق أو يتحدث بطريقة معينة كلها سعادة أو ثقة ،
و إذا كان التعبير عن الاستحقاق ماديا فقط تناقضت مشاعر الإنسان، الماديات ضرورة لكنها ليست منفردة
، من المؤكد ان الماديات ضرورة لكنها تظل عاملا مساعدا لرفع الاستحقاق، مثل الاهتمام بالمظهر، و امتلاك الاحتياجات الأساسية بالإمكانيات المتاحة ،
(من أصحاب اوهام الاستحقاق النرجسيون الذين يعانون تضخما سطحيا مزيفا للذات، شعورهم المفرط بالاستحقاق يجعلهم يسعون لاجبار الآخرين على الاَمتثال و الخضوع، و لا يقبلون المراجعة لاخطائهم و لا يقبلون النقد،)
كيف نرفع درجة الاستحقاق؛؟
تعالوا نتحدث اولا عن الحب، مشاعر الحب هي حجر الأساس للاستحقاق، حب الذات يساعدك على بناء الثقة و تقبل الخبرات استخلاص الدروس من تجارب الفشل و الألم المصاحب لها، انت الحل و فيك السر، و بإمكانك انت فقط إنقاذ نفسك و لو اجتمع العالم لانقاذك لن يفلحوا الا اذا شحذت همتك و ارادتك و حماسك و انضباطك و التزامك، كن صديقك المخلص المراقب الأمين،
كن منتبها لنفسك بوعي و صدق، في كل مستويات الاتصال، لإدارة الذات اولا ثم إدارة العلاقات، بدءا من مستوى الاتصال الذاتي حتى تصل لمستويات الاتصال العام،
رفع الاستحقاق الحقيقي من صورة ذهنية داخلية حقيقية و تصالح مع الذات ، ضبط الصورة الذهنية الذاتية، و عملية الاتصال الذاتي ، فمن المهم ألا تدخل في حوار ذاتي مدمر ،حوار الذات مهم جدا ،اذا تطلعت لنفسك و طوال الوقت ترى مواضع النقص ستقلل استحقاقك و ببساطة غير ما تستطيع تغييره و تقبل ما لا تستطيع تغييره ،
أيضا الوعي الذاتي في مستوى الاتصال الذاتي ، و التعبير الداخلي و الحوار الذي يدور بينك وبين نفسك، و المستوى الثاني من مستويات الاتصال حين تتحدث مع الأسرة او الأصدقاء او زملاء العمل و الدراسة، للتعبير المتوازن عن مميزاتك و عيوبك ، نقاط القوة و الضعف ، قائمة انجازاتك أمام قائمة النواقص ، و ما لم تستطع إنجازه،
ابحث عن الأفكار التي تقلل استحقاقك و ثقتك بنفسك ، و عالجها بزيادة العلم و المعرفة و تغيير السلوكيات التي لا ترضى عنها،
لا تسعى للكمال و درب نفسك على الانجاز، ثم تطوير المنجزات ، و لا تقارن نفسك مع احد فكل ما تراه ليس كافيا لعقد الَمقارنات، خاصة انك تقارن مع جانب تراه عند الآخرين و لا تعرف باقي جوانب حياتهم،
كما ان الانتباه المبكر لأهمية التربية في وقت الطفولة يدعم مفهوم الاستحقاق، حيث يؤدي دعم انجاز الطفل و عدم الاستهتار بإنجازه و عدم مقارنته بغيره ، إلى دفع الطفل لتقدير الذات و رفع الاستحقاق و نظرة الاهل للابناء و لأنفسهم ، يساهم في بناء تقدير واحترام الأبناء، ، تستطيع ببساطة التعبير عن افكارك و احتياجاتك، دون ان تجد حرجا او مشقة، ستقول وعم و انت تعنيها و تعان عليها و تعين، و تقول لا و انت تعنيها، بقرار صحيح،
ستكون واقعيا لا ترفع سقف توقعاتك، و طموحا فلا تخسف به الأرض،
ستكون مرنا متقبلا، تتجاوز المصاعب و تستمر في مهامك او حتى تبدأ من جديد،
و الاهم انك لن تتورط في علاقات سامة مؤذية، و ان دخلتها ستستطيع ان تنهيها و لن تستسلم للأذى،
و تحيط نفسك بدائرة من العلاقات الآمنة،
يؤثر تقدير الذات تقريبًا على كل جوانب حياتك. إن الحفاظ على نظرة واقعية صحية تجاه نفسك لا يتعلق بالتفاخر بإنجازاتك أمام الجميع. بل يتعلق بأن تتعلم أن تحب نفسك وتحترمها — بعيوبها ومزاياها.