authentication required

 

إبتعد عن الثرثره و النميمه

ويمكن تعريف الثرثره بانها شكل من أشكال الاتصال السيئه التي تضر بالآخرين. فإنه يمكن أن تدمر حياتهم وتغتال سمعتهم ،كما حدث مع العائلات التي تفرقت ، و إفساد العلاقه بين الأصدقاء وتدمير الشراكات , بل و تدمير المجتمع..الخ


    من ناحية أخرى ، نجد أن البيئة الخالية من القيل والقال تؤدي إلى حياة سلمية وعلاقات صحية ، والازدهار الشامل للمجتمع. هل تحب أن تكون كلماتك تهدىء أم  تلدغ ؟ تشفى بدلا من أن تجرح؟ تبنى بدلا من ان تهد ؟ إتباعك للخطوات التاليه قد تساعدك على التخلص من الرغبه فى الثرثره :

1. لا أتكلم بالشر: لا تقول إلا التصريحات الإيجابية فقط . اسمح لكلمات العطف و الخير أن تكون على لسانك. هذا يعنى إنك تجيب على ما يقال بدلا من أن تتكلم أولا. تمهل و نقى خطابك قبل أن تتحدث حتى لا تنجر لثرثره تضر ولا تفيد.

2. لا تستمع للنميمه: رفض الاستماع إلى أشكال القيل والقال والسب و القذف وغيرها من الثرثره السلبيه. كثيرون يعتبرون معرفه أخبار عن الآخرين شىء للتسليه. لا تكن واحدا من هؤلاء. إذا كان تجنب الحديث و الإستماع إليه  أمر مستحيل ، إبحث عن موضوع آخر "ايجابي" يساعد على  تغيير الموضوع.

3. لا تبرر النميمه: الأعذار مثل "لكنه صحيح" أو "أنا أمزح فقط". النميمه هى النميمه على أية حال إقطع هذا الحديث.  حقيقة ان ما يقال كان صحيحا هذا ما يؤهله ليصبح نميمه طالما من تتكلم عنه غائبا, و التكلم عن ما لا يخصك . لو لم يكن صحيحا ، فإنه سيكون تشهير و ذم .لا توقع نفسك فى هذا الفخ.

4. لا ترى الشر: أحكم على الناس بالخير ، أحكم عليهم بالطريقة التي تريد منهم أن يحكموا عليك بها.  إذا أتهمت فى الماضى بارتكابك شىء أنت بريء منه, ستعرف كيف يشعر البرىء تجاه ما وقع عليه من ظلم . إذا لم تكن هناك أثناء حدوث ما تتكلم عنه ، فانت لا تعرف ما حدث بالفعل.  وحتى لو كنت موجودا ،ربما قد غاب عنك جزء مما حدث فعلا و لم تعرف الحقيقه كامله. فلا تتطوع بنشر حكايه غير كامله أو غير موثقه أو منقوله عن الغير.

5. احذر من التحدث بالشر دون ان تنطق بكلمة شر: يمكن للغة الجسد أن تعطى إشارات سلبيه، او حتى الكلام الإيجابي يمكن أن يوحى بعكس ما يقال . نعم هذا يحدث كثيرا. على سبيل المثال تقول لشخص تعرفه مستغلا طيبته " اننى فى حاجه لبعض المال, ساذهب لفلان فهو لا يتأخر أبدا عن مساعدتى أو مساعده أى شخص آخر". على الرغم من أن الكلام  يبدو وكأنه خطاب إيجابي ، إلا إنه ليس عملا من الأعمال الصافيه. أنت هنا تستغل صديقك و تعرف إنه عندما يسمع ذلك سيعطيك ما معه حتى لو كان آخر مبلغ لديه.

6. يجب ان تكون متواضعا ، وتتجنب الغرور:  سوف يكون هذا أهم سلاح ضد الكلام المدمر و الإشاعات عنك . إسعد بما أنجزت و إفتخر به لكن لا تغتر بانجازك و تتعالى به على الآخرين. لا تتهكم على فشل الآخرين فى تحقيق أى إنجاز مثلك, او تحقير إنجازهم . عليك أن تعرف غرورك سيستفز الآخرين و يجعلك موضع ثرثرتهم و توجيه الإنتقادات لك أيضا.

7. حذار من ترديد ما سمعت من معلومات:  حتى المعلومات الايجابية تحتاج الى تصريح من أصحابها قبل أن تكررها. أن تنشر خبر عن شراء شخص لشقه جديده أو حصوله على علاوه كبيره لا يهم الآخرين. إحتفظ بالمعلومه لنفسك فقد يضايق الطرف الآخر أن يعرف عنه الناس خصوصياته. لا تقل هذا خبر جيد لما لا أتحدث عنه. نعم و لكنه لا يخصك أترك لصاحبه حريه إختيار أن يقوله أو لا.

8. الصدق هو افضل سياسة في معظم الوقت: كن حذرا و قل الحقيقة دائما إلا إذا كانت سوف تضر الآخرين ،أو تخترق خصوصياتك أو نشر إنجازاتك التى لا تريد أن يعرفها أحد. حاول أن تكون صادقا في كل ما تفعله. لكن إختار بين الصدق وايذاء مشاعر البعض دون داع ، فمن الأفضل أن لا تكون صادقا جدا فى ما لا يفيد. لا تكذب و لكن أصمت هذا أفضل.أولئك الذين يتفاخرون بأنهم "صادقون بوحشية" عادة ما يكونوا أكثر وحشية  و ضررا من الكاذبين.

9. تعلم أن تقول "أنا آسف": الجميع يخطئ. إذا كنت قد تحدثت عن شخص بشكل سيئ ، إعتذر على الفور. قد يكون محرجا ، ولكن إفعل ذلك بسرعة. إعتذر ، وإطلب من الطرف الآخر أن يسامحك , وإخبره أن ذلك لن يحدث مرة أخرى.صحح أى خبر نقلته و تبين أنه غير صحيح بشجاعه و لا تنتظر أن تظهر الحقيقه لوحدها. فقد تتسبب فى دمار كبير لمجتمع باكمله

10. اغفر و سامح : إذا أساء اليك أحد ، دعها تمر و لا تتوقف كثيرا عند ما تم من خطأ. إغفر و سامح من أجلك أنت لا من أجل من أخطأ فيك. أولئك الذين يمكن أن يغفروا  يعيشوا أكثر صحة وأكثر سعادة ، وحياة أقل إرهاقا و ضغطا. أولئك الذين يقولون انهم سوف يغفروا ولكن لا ينسوا الإساءه سيعانوا من الألم و يعيشوا مقيدين للماضى و يخسروا الحاضر و المستقبل.  

  حاول أن تلتزم بما سبق لمده شهر على الأقل.  الخبر السار هو ، إذا كانت لك زله هنا أو هناك حتى الآن ، فإن ذلك يعني فقط إنك بشر يمكن أن يخطىء. المهم إصلاح الخطأ بسرعه حاول مرة أخرى. أهنئكم لمجرد بذل الجهد و المحاوله.

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله "الرضا و السعاده  " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس ) 

المصدر: د. نبيهه جابر

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,220,921