كيف تحول الخوف إلى دافع

كيف يعوقك الخوف عن التقدم؟

عندما أسأل هذا السؤال في ندواتي أو في عملي الإستشاري، الإجابات الشائعة التي أحصل عليها هي "نقص التمويل"، "ليس لدي المعرفه"، "خلفيتي"، أو حتى "لست متأكدا من الخطوة التالية التي يجب إتخاذها ". ولكن ما إكتشفته هو أنه في حين أن كل هذه العوامل قد تؤثر على النجاح، فإنها ليست هي العامل الحاسم أو العامل الأساسي.

هل تعرف ما الذى يكبل الناس و يحرمهم من النجاح الذي يرغبونه و يستحقونه؟

إنه الخوف.

قد تقول لنفسك، "ليس معى، أنا لا أخائف" ولكن الواقع هو أن الخوف الفطري في البشر. هو هناك لحمايتنا. هناك، بعد كل شيء، بعض الأشياء التي يجب أن نخاف عليها.

ولكن ماذا عن النجاح؟ علينا أن نحتضن النجاح، ونتمتع بالأهداف، ونحقق أشياء أحدث وأفضل وأكبر. ولكن الخوف هو عقبة خطيرة، جزئيا، لأننا قد لا نعترف بوجوده.

كيفية التعرف على الخوف

الخوف يحتاج إلى الإعتراف به وإدارته بشكل صحيح أو أنه يصبح عائق. يمكننا أن نكون غير حاسمين، لدينا شك فى أنفسنا و فى قدراتنا، و نتردد ، و نفشل ببساطة في التصرف. الخوف قد يجعلنا نتجاهل مفهوم كبير أو فكرة أو قد يقيدنا و يمنعنا من إستخدام مواهبنا الحقيقية.

ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة لتحويل الخوف إلى دافع؟

أولا، يجب أن تدرك دور التفكير السلبي في تغذية مخاوفك. قد تكون الأفكار بالفعل هناك، مما يشير إلى "لا يمكنك".، "لا ينبغي لك"، و "نعم، ولكن ماذا لو؟"

قبل أن تعرف ذلك، الأفكار السلبية قد تصبح مكدسة على بعضها البعض، وأصبحت الجبال التي لا يمكن التغلب عليها للتسلق. أنا لا أقول يجب تجاهل الواقع ولكن في كثير من الأحيان هذه الأفكار السلبية هي مجرد وهم يشغلك عن الواقع. عندما تقترب منها  لن تجد شيء هناك.

القضاء على أفكارك السلبية

أعتقد أنك ستكون أكثر إنتاجية إذا كنت إستباقيا في إدارة هذه الأفكار السلبية. بدلا من السماح للأفكار السلبية أن تؤثر عليك عاطفيا لدرجة التردد أو التقاعس، اعطى المساحه لعقلك المنطقي للعمل لصالحك. بدلا من الإستماع إلى

"لا يمكننى"، إسأل نفسك "كيف يمكنني؟".

إسأل نفسك "ما هي أفضل طريقة ل ..." بدلا من "يجب أن لا".

تغيير "ماذا لو كان لا يعمل؟" إلى "تخيل كيف سيكون رائعا عندما يعمل".

ويمكن أن يساعدك أن تكون أكثر تحديدا حول هذا الموضوع. "ما هي أفضل ثماني طرق لجمع التمويل لمشروعي؟" أو "من هم الأشخاص الخمسة المؤهلين لمساعدتي في هذا؟". إجبر عقلك أن يساعدك من خلال توسيع أفكارك، و خيالك، وتركيزك. "ما هي 35 طريقه التى ستجعل حياتي أفضل عندما أتبعهم؟" عندما تركز عقلك للعمل على مهمة إيجابية، هناك مجال صغير للتفكير السلبي.

وهذا يحول الخوف إلى دافع.

الخروج من منطقة الراحة لديك

الكثير منا يسعى جاهدا ليكون مرتاحا. إن الخروج من منطقة الراحة هذه يمكن أن تخلق خوفا حقيقيا. قد تقلق من أن الخروج والقيام بشيء كنت تريد دائما أن تفعله أو التقدم أكثر قد يضع راحتك في خطر. قد يعرض دخلك الثابت أو نمط حياتك للخطر،و قد لا تكون قادراعلى الحصول على  "شاشة تلفزيون 65 مسطحة مع الصوت المحيطي. إذا كنت تجعل منطقة الراحة لديك سجنا لك، فيجب أن تعترف أنها تعمل ضدك، وليس من أجلك.

فكيف يمكنك الخروج من منطقتك للراحه؟

فكر في الأوقات التي أخذت فيها فرصة ونجحت. تذكر كيف شعرت بالنصر وكيف كان تحقيق الهدف مجزيا.

تذكر أن أخذ المخاطر الجريئة لا يعني بالضرورة أن تكون متهورا. لن أقترح أبدا أن تكون متهورا. ولكن أنا أعرف أن الحياة غالبا ما تعيشها أفضل عن منطقة الراحة لديك. تحويل الخوف إلى إثارة و توقعات هو طريقة أخرى لإستخدام الخوف كدافع نحو نجاحك.

واجه مخاوفك و تقدم

واحدة من أفضل الطرق لاستخدام الخوف كدافع هو مواجهتة مباشرة. انها ليست شىء محرج الخوف من التغيير أو الإستمتاع بمنطقة الراحة لديك.

ولكن، إذا كنت لا تعترف بوجودهم، الخوف يمكن أن يعيقك دون أن تدرك حتى ذلك. قم بتحويل تلك المخاوف إلى أسئلة إيجابية لعقلك المنطقي حتى يعمل عليها. مارس الخروج من منطقة الراحة لديك والإعتراف بمخاوفك ومواجهتها. أن هذا جيد جدا لتزويدك بالدافع لتنتقل إلى المستوى التالي من سلم النجاح و تحقيق أهدافك.

المصدر. د.نبيهه جابر

(يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل أو الإقتباس) 

المصدر: د.نبيهه جابر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 742 مشاهدة
نشرت فى 5 فبراير 2018 بواسطة DrNabihaGaber

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,219,365