المنافسه الايجابيه و السلبيه وآثارها على العمل
المنافسه ضروره لنجاح العمل. ولكن لتكون مفيده يجب ان تكون ايجابيه تخلق مناخ من التعاون وروح الجماعه ، مع التبارى فى الاجاده لتحقيق اهداف المنشأه. لكن عندما تتحول المنافسه الى السلبيه والصراعات بين الافراد تصبح خطر على المنشأه ونجاحها.
التالى يوضح الفرق بين آثار المنافسه الايجابيه والاخرى السلبيه على العمل:
المنافسه الايجابيه واثرها على العمل:
1. مستوى أعلى من الإنتاجية :
منافسة قوية بين الموظفين تولد الإنتاجية في مكان العمل. وجود منافسين تهدف لأهداف مماثلة (أي تعزيز وضعهم ، وزيادة المرتبات، وغيرها) سوف تدفع بشكل طبيعي الفرد ليؤدى العمل باتقان، و يحرص على المثابرة، و يركز على تحقيق الأهداف المحدده بطريقة ممتازة لإقناع الرئيس بان ادائه متميز. هذا النوع من المنافسة السليمة يساعد على تهدئة مخاوف الإدارة على الموارد النقدية التى قد تضيع على العمل الخمول غير المتقن.
2. يعزز الكفاءة :
المنافسة تزيد من مستوى كفاءة العاملين في الشركة. المناخ التنافسي يدفع الموظفين على إنتاج عمل استثنائي الذي سيكون مقبولا ليس فقط للإدارة، ولكن الأهم من ذلك، من شأنه إقناعهم وإرضائهم بكفاءه الموظف. وعلاوة على ذلك المنافسة، تدفع الموظفين إلى الالتزام بالمواعيد المحددة والالتزام بالمعايير التى وضعتها الإدارة لتجنب خلق انطباع سىء بدلا من كسب ثقتهم.
3. أرباح أعلى :
وبطبيعة الحال، فإن زيادة الإنتاجية والكفاءة تساعد على زيادة الدخل الصافي للشركة. ومع ذلك، ارتفاع الأرباح قد لا يعني دائما أن الشركة في وضع جيد. ارتفاع الأرباح الناجمة عن المنافسة المدمرة غير الشريفه يضر مستقبل شركتك. كمدير، قد ترغب في التركيز على خلق نوع صحي ودى من المنافسة التي سيكون لها أثر إيجابي على موظفيك.
4. المنافسة التعاونية مفيدة :
المنافسه ستدفع الجميع للعمل كفريق التى هى دائما استراتيجية جيدة لإنجاز الأمور، لأنه بدلا من وجود شخص واحد فقط، هناك مجموعة من الناس يعملون و يفكرون معا لتحقيق هدف مشترك. فريق مع ديناميكية جيدة يدفع كل عضو للتنافس ضد نفسه باستمرار لتحسين ادائه والمساهمة بشيء مهم للفريق.
5. التعلم من المنافسين :
في أي شركة، يكون دائما هناك فى مكان العمل أفراد موهوبين فى مختلف مجالات الخبرة والتخصص. المنافسة الودية بين الموظفين تساعد على تعزيز مناخ يفضي للتعلم من نقاط القوة و الضعف والخبرات فى كل منهم لمصلحة الشركة.
المنافسة السلبيه و اثرها على العمل :
1. الضغوط النفسيه :
المنافسة غير الصحية تزيد من مستوى الإجهاد والضغط النفسى لدى الموظفين. بعض الموظفين الذى لا يتحملوا الصراعات عقليا و لا عاطفيا ، لهذه الضغوط سيتركوا العمل ، خاصه الموظفين ذو الكفاءه بحثا عن عمل به مناخ افضل للعمل خالى من الحروب الخفيه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مستويات العماله غير المنتجة قليله الكفاءة بالمنشأه. سيكون لذلك آثار سلبية في نهاية المطاف على الشركة.
2. قد تؤدي بالموظفين لهزيمه بعضهم البعض باستمرار :
المنافسة يمكن أن تبرز الجانب الأناني للجميع وهذا يمكن أن يؤدي إلى بعض العواقب السيئه. الرئيس، بالتأكيد سيرحب بالموظفين الذين يركزوا على النتائج، ولكن ماذا لو ركز الموظفين أيضا على تحقيق أهداف الشركة إلى الدرجه التي يكونوا على استعداد لافشال كل منهما الآخر فقط من اجل ان يتقدم هو للامام مفرده و يظهر عن زملائه ؟ هل هذا سيكون فى صالح المنشأه؟
3. تختفى روح الفريق :
في مواجهة المنافسة، النفس تحاول ان تظهر دائما باعتبارها بطله الرواية. دائما يتجاهل الافراد مفاهيم فريق العمل أو المجموعة تلقائيا. عدم وجود روح الفريق داخل الشركة ياتى بنتائج عكسية ،لأن الموظفين ينتهي بهم الحال بالعمل على أهداف مختلفة بدلا من هدف فيه مصلحه واحد مشترك للشركة.
4. انعدام الثقة :
في بيئة تعزز المنافسة غير الصحية، تكون مسأله الثقة دائما موضع تساؤل. انعدام الثقة في مكان العمل يمكن أن يكون ضارا لشركة لأنه يقوض التواصل الفعال بين الموظفين، وهو أمر ضروري لقطاع الأعمال لتحقيق الازدهار والنجاح.
تذكر :
ـ طالما المنافسة في مكان العمل يتم التأكد انها ايجابيه ، ستكون مفيده للشركة. المنافسة السليمة تساعد الموظفين ليكونوا منتجين وفعالين، وفي الوقت نفسه تعزز الصداقة فيما بينهم. هذا يظهر التناقض الصارخ مع المنافسة غير الصحية، مما يخلق بيئة ضاغطة نتيجه الصراعات بين العاملين في المنشأه ليظهر كل فرد عن الآخرين باى طريقه ممكنه.
ـ كمدير أو صاحب العمل، الأمر متروك لك لاستخدام تقنيات تحفيزية (أي توجيه كلمات الثناء) و / أو إنشاء حزمه من الحوافز (ترقيه، زيادة المرتبات والمزايا الإضافية) لتشجيع موظفيك لإعطاء دائما قصارى جهدهم في مكان العمل مع حفاظهم على علاقة وديه جيدة مع زملائهم في العمل.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
ساحة النقاش