دكتور/ أحمد المزين

دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

الاسم العلمى cipenser baerii  Brandt,

الاسم الانجليزى  Siberian sturgeon

الاسم الفرنسى Esturgeon de Sibérie

الاسم الاسبانى Esturión de Siberia

 

خلفية تاريخية

حظى هذا النوع باهتمام كبير منذ الأربعينيات نتيجة لمرونته؛ وقد أجريت فى الخمسينيات اختبارات لدراسة إدخال هذا النوع فى العديد من المسطحات المائية المفتوحة (بحر البلطيق) أو المسطحات المغلقة (البحيرات). وقد بدأ استزراع هذا النوع فى الاتحاد السوفيتى السابق فى السبعينيات. كما تم فى نفس الوقت وصول أول الأفراد (من آباء منشأها نهر "لينا") إلى فرنسا، كنموزج حيوى فى سياق برنامج التعاون العلمى الفرنسى-السوفيتى. ومنذ ذلك الوقت، تسارع إنتشار هذا النوع، وبالإضافة إلى الاتحاد الروسى (دولة المنشأ) فإنه من المعلوم وجوده فى أوروبا (بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، المجر، بولندا، وأسبانيا)، وأمريكا (الولايات المتحدة، أوروجواى)، وأسيا (الصين). ومن المرجح أن يوجد أيضا فى دول أخرى، فى المستويات التجريبية على الأقل. وقد تعرض النوع للعديد من عمليات التهجين.
وهناك شركات قليلة تغطى كل دورة الإنتاج وتسوق كل المنتجات الممكنة. والبعض الآخر ينتج البيض و/أو الأصبعيات؛ والبعض الآخر متخصص فى إنتاج أسماك اللحم؛ والهدف الرئيسى لاستزراع هذا النوع فى العديد من البلدان الغربية هو إنتاج الكافيار

الدول المنتجة

والخريطة الواردة فيما بعد، وضعت بناء على البيانات الإحصائية لمنظمة الأغذية والزراعة حول هذا النوع. كما توجد أنشطة للاستزراع لهذا النوع أيضا فى العديد من البلدان الأخرى، بما فى ذلك الاتحاد الروسى، إيطاليا، ألمانيا، المجر، أسبانيا، وبولندا والولايات المتحدة، وأوروجواى، والصين، وبلجيكا. إلا أن الإنتاج من هذه الأنشطة ورد فى إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة تحت مسمى "أنواع اللفش"، وهذا فى جانب منه يرجع إلى عدم إهتمام الدول بذكر اسم النوع المستزرع بدقة، ومن ناحية أخرى نتيجة أن بعض الإنتاج كان من هجن.
البلاد المنتجة الرئيسية للفش Acipenser baerii (إحصاءات مصايد منظمة الأغذية والزراعة،

 

الدول المنتجة للاسترجون

البيئة والبيولوجيا

يتواجد هذا النوع فى كل الأحواض المائية بدءا من حوض "أوب-إرتيك" إلى "كوليما"؛ وبالتالى من الممكن وجوده فى "لينسى"، "خاتنجا"، "لينا" وحوض "انديجريكا". كما توجد تجمعات فى بحيرة "بايكال". وقد تم التعرف على ثلاثة تحت نوع هى: Acipenser baerii baerii فى حوض "أوب"، Acipenser baerii stenorrhynchus من "لينيسى" حتى "كوليما" وأخيرا Acipenser baerii baicalensis فى بحيرة "بايكال".
وقد تم تسجيل مصيد سنوى كبير (مئات الأطنان)، إلا أنه يتناقص، فى حوض أوب، "اللينيسى" فى نهر "لينا" فى بدايه ومنتصف القرن العشرين. واللفش السيبيرى، سمكة مياه عذبة، إلا أنه يهاجر لمسافات طويلة بطول الأنها حيث يتم العثور عليه. وعلى العكس من الأصناف الأخرى، فإن قطيع التفريخ يستمر فى تناول الغذاء أثناء هجرة التكاثر. ويحدث البلوغ الجنسى فى فترة متأخرة، حيث أن النمو بطئ فى بيئته الباردة، حيث تصل الذكور إلى البلوغ فى عمر 10-17 سنة بينما تبلغ الإناث فى سن 12-20 سنة، وذلك طبقا لمنشأها. ولدى الأسماك البالغة من الجنسين ما يطلق عليه "قناة مولر". وتغطى قناة المبيض حتى ثلث التجويف البطنى وتتصل بقناة موللر من خلال صمام ذى إتجاه واحد. ويتبع هذا النوع مجموعة أسماك اللفش التى لها عدد كروموسومى يبلغ حوالى 250.ويستطيع هذا النوع المعيشة فى مدى واسع من درجات الحرارة، من 1°مئوية وحتى 25-26°مئوية. ولها قدرة معقولة على مقاومة نقص الأكسوجين الذائب إلا أن نموها ينخفض.

دورة الانتاج

نظم الانتاج

الامداد بالزريعة

يتم الاحتفاظ بالذكور والإناث منفصلين، حيث يتم بيع منتجات مختلفة من اللفش المربى. ويؤدى غياب الفروق الجنسية الظاهرية بين الجنسين إلى تطوير عدة طرق لتجنيس الأسماك غير البالغة: أخذ وفحص المسحات النسيجية، تقديم عقار بلاسماتيك 11-كيتوتستيرون، المسح بالموجات الفوق صوتية. ويتم هذا الإجراء عادة عند عمر ثلاث سنوات. ويتم عقب ذلك بيع الذكور. ويتم الاحتفاظ بالإناث وتنميتها لعدة سنوات حتى تكون ناضجة بدرجة كافية لإنتاج الكافيار. ويتم عند ذلك حصادها للحم. وقد يتم الاحتفاظ ببعض الإناث لتستخدم كأمهات بغرض التكاثر المستقبلى.


قطيع التفريخ Broodstock
اللفش السيبيرى نوع كثير البيض. وظروف تربيته فى المزارع أفضل من الظروف الطبيعية التى نشأت فيها، ويحدث البلوغ الجنسى فيها أسرع بكثير، حيث تصل الذكور للبلوغ فى عمر 6 سنوات والإناث فى عمر 7 سنوات فى الوسط البارد بوجه عام.
وإدارة قطعان التربية معقد حيث أن الإناث لاتضع البيض كل سنة (ماعدا استثناءات قليلة جدا) وهو غير متزامن. لهذا، فإنه بالنسبة لجيل ما، فإن أعداد الإناث التى قد تصل إلى سن البلغ سنويا قد تختلف بين 35-63% من القطيع. وبضبط درجة حرارة المياه، من الممكن الحصول على بيض لفترة ممتدة، عادة من ديسمبر وحتى مايو.
ويتم الحث والتنبيه الهرمونى للحصول على منتجات جنسية جيدة. ويمكن استخدام العديد من الهرمونات، بما فى ذلك خلاصة الغدة النخامية للمبروك الشائع أو الغدة النخامية للفش، أومحاكى الهرمون المفرز للجونادوتروبين (GnRHa). والمشكل الرئيسية هى القدرة على تحديد اللحظة المناسبة للحقن بالهرمون، وبمعنى آخر، إختيار الحيوانات فى أفضل حالاتها الفسيولوجية. ويعتبر تاريخ القطيع، حجم الحويصلة المبيضية، وتماثلها، ومظهرها، ووضع الحويصلة الجرثومية والإنضاج المعملى للحويصلات المبيضية من الخواص التى يجب دراستها عند أخذ هذا القرار.
ويتم حصاد البيض إما بتكرار تدليك البطن كل ساعتين أو (الأفضل) بإجراء عملية لشق البطن. ويتم وضع العديد من الغرز لإغلاق الفتحة. ويتم تزويد الحيوان، أثناء الجراحة، بتيار مستمر من المياه خلال الفم. ويتم حصاد ما بين 8-14% من وزن الأنثى. والبيض عادة ما يكون بيضاوى الشكل، بنى و/أو أخضر داكن فى اللون، وأقصى طول 3.0-3.8 مم. ويبلغ عدد البيض 35 إلى 45 بيضة/جرام وبكل بيضة عدة فتحات إخصاب.
ويفرز الذكور عشرات السنتيمترات المكعبة من السائل المنوى، والتى يتم جمعها باستخدام أنبوب مرن صغير يتم إدخاله بحرص فى الفتحة التناسلية. ويتم الإخصاب بالتقنيات المعروفة منذ عشرات السنين.
التفقيس Hatchery
يجب أن يتم معالجة البيض المخصب ضد الالتصاق لمنع تكتلها معا أثناء التحضين. وغالبا ما يتم ذلك بالمعالجة بالمعلق المائى للطفلة، وفى بعض الأحيان يستخدم اللبن. وبعد الغسيل، يتم وضع البيض فى الحضانة، عادة قوارير "زوج" أو "مكدونالد".
ويحدث التطور الجنينى خلال ستة أيام فى درجات الحرارة بين 13-14°مئوية. ويمكن بعد ذلك وبسهولة، إختيار اليرقات الطبيعية بسبب ميلها للتوجه نحو الضوء.

الحضانة

إن تسلسل ومدد المراحل المختلفة لسلوك اليرقات محدد بوضوح عند 17-18°مئوية. ففى ظل هذه الظروف، يتم إعطاء اليرقات أول تغذية بين اليوم 9 إلى 11 بعد الفقس، أو بمعنى آخر بعد إنتهاء مرحلة التغذية الداخلية. وقد تم الحصول على نتائج ممتازة (معدلات نمو وبقاء) بإعطاء الزريعة غذاء مركب مباشرة. وتستعمل صوانى (بأبعاد 200×50×40 سم؛ طول، عرض وعمق بنجاح لرعاية اليرقات خلال الأسابيع الأربع؛ حيث يبلغ متوسط الوزن عند درجة حرارة 17-18°مئوية حوالى 500 ملليجرام. ويبلغ عمق المياه 15-20 سم. ثم تستعمل بعد ذلك أحواض دائرية (قطر 2م) لتربية الاصبعيات

طرق التربية

من الممكن تربية اللفش السيبيرى فى العديد من النظم: أحواض جريان المياه، الأحواض الدائرية، البرك الكبيرة فى الاستزراع المكثف، الأحواض الترابية والأقفاص. ومن الشائع استخدام الأقفاص فى كل من روسيا وأوروجواى. وقد تم إختبار تربية اللفش فى النظم التى تطبق معالجة وإعادة استخدام المياه (التدوير).
وفى الأحواض الترابية، تتم التربية بمعدلات 1.5-3 كجم/متر مربع دون تهوية. وقد تم تسجيل كثافات تصل إلى 50-80 كجم/م2 عند استخدام التهوية بالأكسوجين. ويستطيع اللفش السيبيرى تحمل درجات الحرارة العالية (25-26°مئوية) بشرط أن يتم الحرص من عاملين فى نفس الوقت، هما غياب التغذية والإمداد بمستويات عالية من الأكسوجين. ويفضل اللفش الظل ويتحاشى الضوء المباشر. ويجب تجنب النباتات المائية لأنها قد تحبس الأسماك فى متاهة من الأعشاب.

 

يتم فى أوروبا الغربية تغذية اللفش بالعلائق التجارية المنتجة فى صورة حبيبات وهى فى الغالب مماثلة لتلك التى تستخدم للتراوت. والأعلاف المصنعة بالطبخ تحت ضغط أفضل للفش لأنها أكثر ثباتا فى المياه. ونادرا ما يتجاوز معدل التغذية فى أوروبا الغربية 1-1.5% من الوزن الحى، أو ربما أقل بالنسبة للأسماك الكبيرة، إلا أنه قد تم ملاحظة معدلات تغذية أعلى (حوالى 4%) فى الاتحاد الروسى. وعند التربية فى الأحواض الترابية، يتم تغيير نقاط تقديم الأعلاف لتحاشى تراكم الرواسب حولمناطق التوزيع.

 

نظم الحصاد

يتم تجميع الأسماك بالشباك. ثم بعد ذلك يتم جمعها بشباك جرف (أسماك صغيرة ومتوسطة) أو باليد للأسماك الكبيرة

التصنيع والتداول

فيما يتعلق بالكافيار فإن خطوات الإعداد كالآتى: إختيار الإناث، حفظها فى ماء جار لبعض الوقت، التخدير، التجويف، إزالة المبايض، التبريد، التصفية، الغسيل بالماء، الوزن، التمليح، التجفيف، التعليب، وضع العلامات والحفظ. وكل خطوة من هذه الخطوات لها أهميتها، والخطوة الأولى (إختيار الأنثى) هى الأهم

الامراض وطرق التحكم

لا يوجد حاليا حالات مرضية تختص بهذا النوع. إلا أن،الأسماك حساسة لأنواع عديدة من الباكتريا [yersiniosis, vibriosis و myxobacteriosis (والتى يطلق عليها حاليا flavobacteriosis)]. والعلاج الذى يمنع تطور هذه الأمراض متوفر وتوفر اللقاحات أثر وقائى. وتتيح التغذية الجيدة فى المرحلة اليرقية الإقلال من مخاطر الأمراض بمنع حدوث الإفتراس الداخلى. ويظهر عدد قليل جدا من الأفراد التى تظهر عليها تشوهات، والتى يمكن أن تؤدى إلى فقد الاتزان، صعوبة فى التغذى ثم الموت. وأسباب حدوث هذه الحالات غير معرفة.


مصادر خبراء الأمراض
لا توجد معلومات.

الاحصاءات والانتاج

رغم عدم توفر إحصائيات يعتمد عليها، إلا أن الاتجاه يشير إلى زيادة الإنتاج. وإنتاج هذه الأنشطة يمكن أن يضاف إلى إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة تحت مسمى (لفش متنوع)، هذا من ناحية نتيجة أن الدول لا تذكر إسم النوع المستزرع بالضبط أو لأن بعض الإنتاج من الهجن.
وفى عام 2003، فإن أدق التقديرات الغير رسمية لمنتجات اللفش السيبيرى المختلفة يوضحها الجدول التالى.

الدولة

إنتاج اللحم (طن)

إنتاج الكافيار (طن)

إنتاج البيض (0) واليرقات (ا)

الصين

350-2200

-

-

روسيا

1750 و 500

-

5.1 مليون (ا) و 20.1 مليون (0)

فرنسا

350

7

امكانية كبيرة

بولندا

180

-

امكانية كبيرة

ألمانيا

120

2

4.1 مليون

إيطاليا

100

-

350000(0)

بلجيكا-هولندا

20

2

-

أسبانيا

6

0.4

30 ألف (ا)

اوكرانيا

5

-

-

أوروجواى

1

-

0

الولايات المتحدة

0.5

-

-

الجملة

11700-24400

12

-

 

 

السوق والتجارة

يتفاوت تسويق اللفش بدرجة كبيرة، طبقا للدول. فقد تباع الأسماك حية (بين 1 و 2 كجم فى الصين)، أو كاملة، شرائح، أو مدخنة. وهناك سوق للبيض المخصب واليرقات لأغراض التربية. كما يتم إنتاج اليرقات بغرض إطلاقها فى المسطحات المائية (الاتحاد الروسى) وللاستزراع المائى. وفى النهاية، فإن اليوافع تستخدم للإطلاق فى البحيرات لأغراص صيد الهواه. ويمكن للمزارع الحصول على 3-4 أورو/كجم فى غرب ووسط أوروبا للأسماك من الأحجام المناسبة للاستهلاك الآدمى، بينما الثمن أعلى فى كل من روسيا والصين (8-11 أورو/كجم).

الوضع والاتجاهات

تم تقدير سوق الكافيار فى الثمانينيات بما بين 2 إلى 300 طن/سنة، ويبدو أن السوق يتناقص نتيجة لتناقص الاهتمام. وسيتزايد التنافس بين المنتجين عن قريب

موضوعات اساسية

أدى النشر الواسع للنوع إلى هروب بعض الحيوانات إلى مناطق بعيدة عن مواطنها الأصلية: بحر البلطيق، البحار الشمالية، حوض "جيروند-جارون-دوردوجن" فى فرنسا و"ريو نيجرو" فى أوروجواى. ومن المثير للاهتمام ملاحظة أنه على الرغم من ثافة الإطلاق فى بعض مناطق بحر البلطيق خلال الستينيات، إلا أنه لايبدو أن النوع قد توطن هناك؛ ومن بين الأسباب المحتملة لذلك سهولة صيده.
وقد أدى إنشاء السدود، والصيد الجائر والتلوث إلى تدهور القطعان الطبيعية والتى تعتبر معرضة للإنقراض أو مهددة به.
وعلى المستوى العالمى، فإن أغلب أنواع اللفش مهددة، واللفش السيبيرى لا يعتبر استثناء من ذلك.
ولا يوجد للفش السيبيرى هوية تسويقية عالمية؛ حيث تتنافس مع أنواع اللفش الأخرى ذات معدلات النمو الأعلى او/و جاذبية تسويقية أكبر.ومن أجل الحفاظ على النوع وحماية الانتاج الذى يعتمد على الحيوانات المستزرعة، وهو شكل من الإعتراف القانونى مما يستدعى سن قانون لزراعتها. واللفش السيبيرى غير متوطن فى كل مكان تقريبا. إلا أن، اللوائح التى تحكم تربية الأنواع غير المتوطنة تختلف من دولة إلى أخرى، مما يؤدى إلى المنافسة غير المتكافئة.

 

 

المصدر: كتاب منظمة الاغذية والزراعة
DrMezayn

د ./ احمد عبد المنعم المزين دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 684 مشاهدة

ساحة النقاش

د . احمد عبد المنعم المزين

DrMezayn
دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

705,522