دكتور/ أحمد المزين

دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

الاسم العلمى

Dicentrarchus  labrax  Linnaeus, 1758 [Moronidae]

 

·        الصفات البيولوجية

الجسم يميل للاستطالة، يحمل الغطاء الخيشومى شوكتان وتحمل الحافة السفلى لعظمة ماقبل الغطاء الخيشومى أشواك كبيرة متجهة للأمام. الفم طرفى قابل للتمدد باعتدال. تنتظم الأسنان الميكعية فى شكل حزام هلالى بدون إمتداد رجعي في منتصف سقف الفم. يوجد زعنفتان ظهريتان منفصلتان؛ الأولى مدعمة بعدد من الأشواك ما بين 8 إلى 10؛ أما الثانية فمدعمة بشوكة واحدة وعدد من الأشعة ما بين 12 أو 13. الزعنفة الشرجية مدعمة بعدد 3 أشواك ومن 10 إلى 12 شعاع. القشور صغيرة؛ والخط الجانبى مكتمل ولكن لا يمتد خلال الزعنفة الذيلية، ويترواح عدد القشور علية بين 62 و 74 قشرة (المتوسط 70). الزعنفة الذيلية مقسومة باعتدال. اللوّن رمادي فضي إلى أزرق فى الناحية الظهرية، فضي على الجوانب، ولوّن بطن يتشح بالصفرة أحيانا. والصغار عادة ما يكسوها بعض البقع الداكنة على الجزء العلوى من الجسم التى لا تظهر فى البالغين. وتوجد بقعة داكنة على حافة الغطاء الخيشومى.

  •     خلفية تاريخية

تاريخيا، كان يتم إستزراع أسماك القاروص في البحيرات (اللاجونات) الساحلية وأحواض الماء المدّية وذلك قبل التطور الذى حدث فى إنتاج الزريعة على نطاق واسع والذى بدء في أواخر الستّينات. وكانت عملية الإستزراع السمكى ترتبط بإنتاج الملح في أحواض التبخير الساحلية والسياحات. وكان يتم جمع الملح أثناء فصل التبخير العالي فى الصيف والخريف، ويتم إستزراع الأسماك خلال فصلى الشتاء والربيع. وكانت زريعة الأسماك التى يتم تربيتها تأتى من مجموعات الأسماك التى يتم إحتجازها من تلك الأسماك التى تعيش فى مناطق المصبات الساحلية. وفى أواخر الستينات، تنافست كل من فرنسا وإيطاليا لتطوير تقنيات لانتاج صغار أسماك القاروص على نطاق موسع، وعند بلوغ أواخر السبعينات، كانت تلك التقنيات قد تطورت بشكل جيد جداً في معظم بلدان البحر الأبيض المتوسط لتستطيع أن تزود أنشطة الإستزراع السمكى بمئات الالاف من يرقات القاروص. ويعد القاروص أول الأنواع البحرية بعد أسماك عائلة السالمون التى يتم تربيتها على مستوى تجارى في أوروبا. و يعتبر القاروص في الوقت الراهن أكثر الأنواع السمكية المستزرعة أهمية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تعد كل من اليونان وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وكرواتيا ومصر من أكبر المنتجين لهذا النوع.

  •   الدول الرئيسية المنتجة

تعتبر دول البحر الابيض المتوسط هى الدول المنتجة لاسماك القاروص

 

  •   البيئة البيولوجية

حيث أن القاروص الأوربى يستطيع تحمل مدى كبير من درجات الحرارة ( يتراوح بين 5 إلى 28 درجة مئوية) وكذلك مدى كبير من درجات الملوحة ( يتراوح ما بين 3 جزء فى الألف وحتى ملوحة مياة البحر الصرف) لذلك فلهذه الأسماك القدرة على التردد على المياه الساحلية والتواجد فى مصبات الأنهار وفى البحيرات الشروب وأحيانا ما يتحركون ضد التيار في الماء العذب. ولهذا النوع موسم واحد للتزاوج فى السنة، يقع في الشتاء (ديسمبر/كانون الأول إلى مارس/آذار) بالنسبة للتجمعات السمكية بالبحر الأبيض المتوسط، ويمتد إلى يونيو/حزيران في التجمعات السمكية بالمحيط الأطلسي. وتنتج أسماك القاروص بويضات عائمة صغيرة (يترواح قطرها بين1.02 و 1.39 مليمتر) فى المياة التى تنخفض درجة ملوحتها عن 35 جزء فى الألف وذلك بالقرب من مصبات الأنهار أوفى الأماكن الشاطئية حيث تزيد درجة ملوحة المياة على 30 جزء فى الألف. وحيث أن أسماك القاروص لاتتأثر كثيراً بإنخفاض درجة الحرارة لذا فقد تقضى بعض الأسماك فترة الشتاء فى البحيرات الساحلية بدلاً من العودة إلى البحر المفتوح. وتعد أسماك القاروص من اللواحم المفترسة ويتنوع غذاؤها ما بين الأسماك الصغيرة، الجمبري الكابوريا (السرطانات)، والحبار -السبيط

 

       الانتاج

 

·        نظام الإستزراع التقليدى

 

·        نظم الانتاج

بالرغم من أن أسماك القاروص تستزرع فى البرك واللاجونات البحرية إلا أن معظم الإنتاج يأتى من إستزراعها فى الأقفاص البحرية. فى الطريقة التقليدية لإدارة اللاجونات يتم وضع موانع وحواجز خاصّة في مواقع ملائمة لأمساك الأسماك أثناء الهجرة فى فصل الخريف إلى البحر المفتوح وتصنع هذه الحواجز من القصب أو الشباك أو حتى فى صورة حواجز إسمنتية تبقى مفتوحة من فبراير/شباط حتى مايو/مايس حيث يتم دخول الصغار اليها طبيعياً وتختزن فيها خلال هذه الفترة. وفى هذا النظام يتم الإستزراع المختلط للقاروص بالإضافة إلى الدنيس وأسماك العائلة البورية وثعبان السمك. وتصل أسماك القاروص إلى الحجم التسويقى من 400-500 جرام في 37 شهراً، حيث يبلغ الإنتاج الكلى للاجونة ما بين 50 إلى150 كيلوجرام لكل هكتار فى السنة. وتعتبر طبيعة التغذية لأسماك القاروص كمفترسات من العوامل المحددة التى تؤدى إلى الإنخفاض الشديد فى الإنتاجية الطبيعية فى النظام البيئي للاجونة. تتضمن هذه النظم من الإستزراع الإمداد بصغار الأسماك، وتسميد اللاجونات بخلاف اساليب التحسين الأخرى. ويقوم صيادون متخصصون بجمع زريعة الأسماك من المياه الساحلية خلال أشهر مايو (مايس) ويونيو (حزيران) حيث تنقل هذه الأسماك فى تنكات يتم إمدادها بالأكسجين إلى المرحلة الأولى للتربية فى أحواض خاصة حتى تصل إلى حجم يتيح لها القدرة على الأستمرار فى اللاجونة. وتشتمل مشاريع تحسين الخصوبة للاجونة على تطوير القدر الكافى من القنوات وعمل الفتحات التى تسهل تبادل المياة بين البحر واللاجونة وضمان تجدد المياة وتزويد المياة بالهائمات وكذلك بزريعة الأسماك. ويعتبر حفر خنادق محيطية (ممتلئة بمياة عذبة أو مالحة) أحد الطرق للسيطرة على درجة ملوحة الأحواض كما يتم حفر خنادق للتحضين الشتوى فى أماكن متفرقة فى الحوض على عمق 2 متر على الأقل. أخيراً، تعتبر السيطرة على النباتات المائية مهمة لتجنب إختناق الأسماك نتيجة لنقص الأكسجين. ويعتبر إمداد اللاجونات بكميات غير كافية من الزريعة، ووجود المفترسات، نقص كميات المياة العذبة (بسبب قلة المطر)، وإهمال خطط تحسين النظام من أهم أسباب إنخفاض كمية الإنتاج فى هذا النظام. وبصفة عامة، فإنتاج هذا النظام أعلى من نظام الإستزراع التقليدى حيث يبلغ إنتاجة ما بين 500 و 700 كيلوجرام لكل هكتار فى السنة.

  •         المفرخات

لضمان الإمداد بعدد كافى من بيض الأسماك فى حالة جيدة فإن أكثر المفرخات تعتمد على عدد من الأمهات ينتمون إلى مجموعات عمرية مختلفة لضمان الإستمرارية على المدى الطويل. ويتم جمع الأمهات إما من المزرعة أو من الطبيعة. ويعتبر العمر المثالى للأناث بين 5 و 8 سنوات، بينما يعد العمر المثالى للذكور بين 2 و 4 سنوات. وتختلف نظم إدارة الأمهات فى المفرخات بين الإنضاج الطبيعى، تحفيز التبويض بضبط فترات الإضاءة، المعالجة الهرمونية، التبويض والإخصاب فى خزانات التكاثر و التحضين فى نظام تدوير مياة مفتوح. في بداية موسم التبويض يكون من الضروري نقل دفعات مختارة من الأمهات من أحواض التربية الى خزانات التكاثر حيث يمكن متابعتهم وملاحظة أدائهم بشكل أفضل وبسهولة. ويجب أن تكون نسبة الذكور: الإناث في خزانات التبويض 1:2. حيث يتم إختيار الذكور عند إفرازهم الحيوانات المنوية بصورة تلقائية أو بالضغط الخفيف على منطقة البطن كما يجب التأكد من مرحلة النضج للأناث من خلال أخذ عينة من البويضات من المبيض بإستخدام قسطرة حيث تختار الأناث التى تحمل بيض فى مراحل تكوين المح المتأخرة، وبمعنى آخر:؛ تختار الأناث التى تحمل بويضات يبلغ قطرها أكثر من 650 مليمتر. فى حالة الإحتياج إلى بويضات مخصبة فى غير فترات التبويض الطبيعية تتم عمليات الإنضاج الجنسى من خلال تنشيط عملية إنتاج الأمشاج وذلك من خلال عمليات التحكم فى فترة الإضاءة ودرجات الحرارة. وتقرر إدارة المفرخ فترات إنتاج البيض طبقاً لقيمتة التسويقية و/ أو إحتياجات المزرعة. المعالجة الهورمونية تستعمل لبدء المرحلة الأخيرة لنضج البيض حيث يستخدم هرمون كوريونيك جونادوتروبين (المنشط المنسلى المشيمى) البشرى (إتش سي جي) بجرعة من 800 إلى 1000 وحدة دولية لكلّ كيلوجرام من وزن الجسم تحقن على دفعتين فى العضلات الظهرية بفارق زمنى 6 ساعات.

·        طرق التربية

في نظم الإستزراع المكثف, يتم إمداد وحدات التربية بزريعة الأسماك من المفرخات حيث يتم التحكم فى تغذيتها. ويتم بيع زريعة الأسماك للمربين فى أحجام تتراوح بين 1.5 و 2.5 جرام وتصل هذه الزريعة فى أحواض التربية إلى وزن ما بين 400 و 450 جرام في 18 إلى 24 شهراً. وتوزع العلائق من خلال مغذيات الية كل من 10 إلى 15 دقيقة للأسماك الصغيرة ( 2 - 15 جرام ) أو يدوياً للأسماك الأكبر. وتعتبر عملية فصل الأحجام ضرورية ويجب أن تتم على الأقل من مرتين إلى ثلاث مرات خلال دورة التربية وذلك لتجنّب التفاوت فى معدلات النمو وعمليات الإفتراس. وتتم عمليات التربية (التسمين) إما فى نظم الخزانات أو الأقفاص. هناك العديد من أنواع الأقفاص التى قد تختلف فى أشكالها ولكن الفكرة لأساسية واحدة، حيث يتيح القفص التبادل الطبيعى للمياة بين القفص والبيئة المحيطة ولذلك تختلف نوعية الموقع وتتباين طبقاً للظروف المحيطة من التيارات المائية وحركات المد والجزر. ويبنى القفص عادة من الصلب (الفولاذ) بمساحة تتراوح بين 4 و 10 أمتار مربعة وتعلق الشباك تحت الممشى بأعماق تتراوح بين 6 و 8 أمتار. وبعض الأقفاص يتم تثبيتها بالقرب من اليابسة حيث تتم خدمتها من الأرض بينما يتم تثبيت بعض الأقفاص فى البحر المفتوح أو فى منتصف خليج محمى حيث تتم خدمتها ومتابعتها بإستخدام قوارب. ومن أهم العوامل التى يجب مراعاتها فى الأقفاص التغيير المتكرر للشباك وبخاصة فى فترات إرتفاع درجة الحرارة (كلّ 15-20 يوم) وكذلك التنظيف الإسبوعي لإزالة الحشف والكائنات الحية وتعتبر المعالجة الدورية بمنتجات ضد الحشف ضرورية أيضا. ويجب التخلص أسبوعياً من الأسماك النافقة أو التى تظهر عليها علامات مرضية بواسطة غواصين، ويفضل القيام بهذه العملية يومياً فى حالة ظهور مشاكل أو تفشى حالات مرضية. يتم إمداد الخزانات عادة إما بتيار مستمر من مياة البحر (درجة الملوحة حوالى 38 جزء فى الألف) بدرجة حرارة البيئة المحيطة أو بمياة شروب بدرجة ملوحة 30 جزء فى الألف يتم ضخها من اللاجونات المجاورة طبقاً لموقع الخزانات. وعادة ما يتم إستخدام كثافات عالية من الأسماك (20-35 كيلوجرام لكل متر مكعب) الأمر الذى يتطلب التحكم الدقيق فى نوعية المياة والملاحظة الدقيقة لحالة الأسماك. ويتم إستخدام نظام معالجة وإعادة استخدام المياة (التدوير) للتحكم فى درجة حرارة الماء (بين 13-18 درجة مئوية) أثناء فصلى الخريف والشتاء، كما يستخدم هذا النظام بصفة دائمة فى المفرخات وفى أحواض التحضين، كما يستخدم هذا النظام فى أحواض التربية فى المزارع المتطورة والتى تطبق تكنولوجيات متطورة. ويحسن هذا النظام من معدلات النمو ولكنه غالى التكلفة نظراً لما يتطلبة من تقنيات متطورة للتحكم فى نوعية المياة (ترشيح، إمداد بالهواء، معالجة بالأشعة فوق البنفسجية, إزالة نواتج عمليات التغذية والمخلفات).

نماذج التربية

 

 

    الحصاد

عادة ما يتم تصويم الأسماك لعدة أيام قبل الحصاد لمدد تتراوح بين يوم و 12 يوماً ويعتمد ذلك على التغير الموسمى فى درجة حرارة المياة. في المزارع التجارية، سواء فى الأحواض الأرضية أو الأقفاص، يتم جمع القاروص بواسطة شبكة ملقاف أو مضخات تفريغ وذلك في الكثافات العالية جدا (70-100 كيلوجرام لكل متر مكعب) حيث توضع الأسماك مباشرة بعد خروجها فى ماء بارد. وفي حالة أقفاص البحر، يتم جمع الإنتاج عندما تكون الأحوال الجوية مواتية للعمل بأمان. ويعتمد الوقت بين الحصاد وتجهيز الأسماك فى المجزر على المسافة بين الأقفاص و المزرعة والتى لا تتجاوز الساعتين بما فى ذلك عملية النقل. وعندما تكون المزرعة مجهزة بمجزر يتم وضع الأسماك فى ماء مبرد بثلج مجروش ويجهز فى المجزر فور وصوله. ولضمان الجودة العالية للمنتج والمحافظة على الأسماك يحظر التزاحم قبل جمع الأسماك. فحركة العضلات العنيفة أثناء الأعداد فى المجزر تؤدى لتناقص سريع فى مخزون الطاقة (بمعنى آخر: . ثالث فوسفات الأدينوساين، أي تي بي) وإلى تكون حمض اللاكتيك وبالتبعية إلى إنخفاض الأس الهيدروجينى فى مرحلة بعد الموت. فالحيوان الذى يكافح خلال الإعداد يصل إلى مرحلة التيبس الرمى بسرعة الأمر الذى يؤثر سلبياً على نوعية شرائح الأسماك المنتجة حيث يسبب نعومة قوام العضلات. ويجب أن تكون طريقة القتل سريعة وفعالة حتى تؤدى لتخفيف الضغط وهذا نوع من الرفق بالحيوان ولتحسين لنوعية المنتج. وهناك عدد من الطرق تودى إلى فقدان الأسماك للحس ومنها ثقب المخ والضرب على الرأس أو إتلاف الحبل الشوكى وإن كانت تلك الطرق لا تستخدم فى حالة القاروص نظراً للحجم التسويقى للأسماك وإرتفاع أجر العمالة المؤهلة.

·        التصنيع والتداول

تتفاوت طرق الحصاد طبقا لحجم المنشأة. فحصاد كمية كبيرة سريعاً يتطلب الأعتماد الكلى على الميكنة بينما فى العمليات الصغيرة يمكن الإعتماد على الطرق اليدوية. وفى كل الاحوال، يكون الهدف المحافظة على جودة المنتج النهائى من خلال التداول بعناية بواسطة أفراد مؤهليين. ويشمل التداول النقل من مرحلة تربية لأخرى كما يشمل الحصاد ونقل الأسماك الحية. ويجب إتباع الأساليب الصحية خلال عمليات التصنيع. كما يجب تنظيف الشباك والتنكات بصورة دورية. وخلال الحصاد يجب أن يعار الأنتباة إلى منع الطيور من التغذى على الأسماك كما يجب تفادى الإضرار بالأسماك والتى قد تسببه الشباك والمضخات حيث تنزع القشور والجلد بسهولة. كما يجب العناية بالأسماك خلال عملية التعبئة لتفادى سقوط القشور والمحافظة على مظهر و بريق الجلد. وعادة ما تباع السمكة كاملة طازجة فى مجموعات بينما تباع نسبة صغيرة من الأسماك مجمدة ومعلبة بشكل منفرد. والأسماك الطازجة تحفظ فى الثلج لمدد لا تزيد على 4 إلى 5 أيام حتى تصل إلى الأسواق.

·        تكاليف الانتاج

مثل الزريعة عادة ما بين 15 و 25 % من تكاليف التربية وفى المفرخات تمثل العمالة حوالى 30 % من المجموع الكلى للتكاليف. وللغذاء والعلائق نصيب وافر من جملة التكاليف حيث يساهم بحوالى 30 % يلية المصوفات الإدارية والوقود والطاقة (ذلك بسبب متطلبات التدفئة والغذيات الألية). وبصفة عامة فأن تكاليف التربية منخفضة فى المزارع السمكية كبيرة الحجم. وفي إيطاليا، على سبيل المثال، فإن تكاليف إنتاج الزريعة حوالى 0.30 يورو لكل كيلوجرام (0.39 دولار أمريكي لكل كيلوجرام)، وإنتاج الأسماك، ويشمل كافة النفقات التى ذكرت سابقاً يتكلف حوالى 4.00 يورو لكل كيلوجرام (5.20 دولار أمريكي لكل كيلوجرام

·        الامراض التى تصيب الدنيس

مع أن أسماك القاروص من الأنواع القوية إلا أنها تتعرض لمجموعة واسعة من الأمراض تحت ظروف الإستزراع مما يؤثر على الإنتاج التجاري وقد تحد من التوسّع فى مجال إستزراع هذا النوع في بعض البلدان. ويعد التعرض للضغوط والاجهاد عامل هام مسؤل عن إنتشار وتفشى الأمراض لذا فأن تحسين نظم التربية دائماً ما يهدف إلى رفع وتقليل الضغوط. والمشكلة الأخرى هى نقص المتخصصين فى مجال المعالجة وبخاصة الطفيليات فى معظم البلدان الأوروبية. الجدول التالى يوضح المشاكل العامة وأسابها والوسائل التى يجب إتباعها

الإجراءات

مجموعة الأعراض

النوع

العامل

المرض

طرق وقاية جيدة ظروف تربية جيدة

أعراض على الجهاز العصبى

فيروس

Nodavirus

إعتلال الشبكية الفيروسى

تطعيم الزريعة العلاج بالمضادات الحيوية

فقدان الشّهية؛ دكون اللون؛ قرح جلد؛ إنتفاخ البطن؛ تضخم الطحال، إلتهاب الأمعاء النخري

بكتريا

Vibrio anguillarum; Vibrio ordali; Vibrio spp

فيبريوسيس

العلاج بالمضادات الحيوية

فقدان الشّهية؛ دكون اللون؛ قرح جلد؛ تضخم ودرنات بالطحال أو حويصلات بالطحال (مزمنة)

بكتريا

Photobacterium damsela subsp. pasteurella

فوتوباكتريوسيس أو بسيودوتوبيركولوسيس

العلاج بالمضادات الحيوية

قرح الجلد، النخر، تآكل الزعانف

بكتريا

Flexibacter maritimus

ميكسو باكتريوسيس

طرق وقاية جيدة

النحول، تأخر النمو، تضخم الطحال والكلى مع أورام حبيبية

بكتريا

Mycobacterium marinum

ميكوباكتريوسيس

طرق وقاية جيدة

درنات على الجلد والخياشيم

بكتريا

Chlamydia-like

إبيثيليوسيستيس

معالجة بالمياة العذبة

دكون لون الجلد

سوطيات

Amyloodinium occelatum

أميلودنياسيس

معالجة بالمياة العذبة

قروح الجلد، بقع بيضاء أو بطش بيضاء متفرقة (مرض البقع البيضاء البحرى)

هدبيات

Cryptocaryon irritans

كريبتوكاريونياسيس

معالجة بالمياة العذبة

إصابة الجلد والخياشيم، فقد صبغة الجلد، القرح، نزيف فى الجلد

هدبيات

Philasterides dicentrarchi; Uronema sp.; Tetrahynema sp.

سكتيكوسيلياتوسيس؛ والهدبيات الأخرى

لا يوجد علاج

نقص الأنتاج، تدنى معدل النمو، زيادة النفوق

ميكسوسبوريديات (وحيدة خالية)

Shaerospora dicentrarchi; S. testicularis; Ceratomyxa labraci

ميكسوسبورديوسيس

لا يوجد علاج

نقص الأنتاج، زيادة النفوق

ميكروسبوريديا

Glugea sp.

ميكروسبورديوسيس

طرق وقاية صحيحة ظروف تربية جيدة

بؤر حمراء على الجلد مع زيادة إفراز المخاط، زيادة حجم الأنسجة الطلائية، نزيف بالخياشيم

مونجنيا تريماتود

Diplectanum aequans; D. laubieri

إصابة الخياشيم

طرق وقايةصحيحة

وجود يرقات الديدان بالفراغ السيلومى بالبطن

نيماتود

Anisakis spp.

عدوى أنيساكيس

طرق وقايةصحيحة

تأخر النمو، نخر فى الجلد والخياشيم، وجود القشريات اليافعة والبرقات على السمكة

قشريات (مجدفيات أرجل)

Ceratothoa oestroides; Nerocilla orbiguyi; Anilocra physoides

أيزوبودياسيس

مصادر خبراء الأمراض إتصل بالهيئات الحكومية المسؤولة عن فرض المتطلبات القانونية، مثال الترخيص، التحكم فى صرف المياة، السيطرة على الأمراض، الخ. عادة ما تقدم خدمات التشخيص للأمراض جهات حكومية، أو هيئات خاصة أو أشخاص. وعلى سبيل المثال في إيطاليا قطاع الإستزراع السمكى يدار بواسطة المديرية العامّة للمصايد والإستزراع السمكى بوزارة السياسات الزراعية، حيث يشرف على الإنتاج من المياه الداخلية، والبحر والمياة الشروب. وتسيطر السلطات الحكومية على أمراض الأسماك من خلال الخدمة البيطرية العامّة التى تنظم على نحو إقليمى بالإضافة إلى توافر ممارسين من القطاع الخاص. والمختبرات التشخيصية الرئيسية في إيطاليا 

·        الاحصاءات

·        الانتاج

تعد الطفرة التى حدثت فى التوسع فى إستزراع القاروص بصفة خاصة في اليونان، تركيا، وإيطاليا قد إنحسرت. حيث تناقص الإنتاج الكليّ من كافة البلدان فبعد أن وصل إلى قمته فى عام 2000 محققاً 71000 طن تراجع إلى 57000 طن فى عام 2002. و على أية حال، يبدو أن إسبانيا وكرواتيا تصارع للنجاح فى هذا المضمار.

·        السوق والتجارة

يعد إستزراع القاروص فى بلدان البحر الأبيض المتوسط واحداً من أكبر قصص الناجح فى الإستزراع السمكى فى أوروبا، حيث تطور فى أقل من 15 عاماً من بضع الاف من الأطنان إلى 57000 طن اليوم، بعد أن بلغ ذروة الأنتاج بحوالى 71000 طن عام 2000. وعند بداية تسويق أسماك القاروص المستزرعة في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات، كان ينظر إلى الأسماك المستزرعة على أنها مكملة لإنتاج المصادر الطبيعية وكانت الأسعار مرتفعة. وربما عانت أسعار الأسماك الطبيعية بالزيادة المستمرة وتنامى إنتاج الأستزراع السمكى، لكن اليوم هناك فرق واضح في التسويق بين أسماك المصادر الطبيعية والأسماك المستزرعة، حيث يصل سعر أسماك القاروص المصيدة من المصادر الطبيعية عدة أضعاف سعر الأسماك المستزرعة. ومقارنة بالعديد من أسماك المزارع السمكية، مثال السالمون والسالمون المرقط، يتم تسويق أسماك القاروص بشكل أساسى كاملة وطازجة، وبشكل محدود من التصنيع أو القيمة المضافة. وعلى أيّ حال، فأن تطوير المنتج أسماك القاروص كان محدوداً للغاية. وتعد الطبيعة المتحفظة لمستهلكى البحر الأبيض المتوسط السبب الرئيسي وراء ذلك حيث إعتاد المستهلك على رؤية السمكة كاملة عند شرائها من سوق التجزئة، بالرغم من إنه من الأفضل التخلص من أحشاء السمكة فى مكان إنتاجها. ويجرى الأن تطوير للإنتاج وذلك خلال بعض كبار المنتجيين اليونانيين ومصانع أسماك إيطالية متخصصة تقوم بإستيراد المنتج اليوناني حيث تعيد تعبئته فى عبوات مقاومة للجو الخارجى مما يعطى المنتج عمر أطول للعرض. وعلى أية حال، فإن تطوير المنتج أمر ضروري وهام إذا أمكن إنتاج كميات إضافية من القاروص تستوعبها الأسواق الحالية. وعلى نفس النمط، فتسويق ذلك المنتج فى شمال أوروبا ما زال محدوداً حيث يعتمد على المطاعم العرقية (يونانية، تركية وإسبانية) ولكنها فى تزايد نظراً لتزايد شعبية أطعمة ومطبخ دول البحر الأبيض المتوسط. .راجع أيضاً الوضع والأتجاهات، أسفل

·        الوضع والاتجاهات

نما إستزراع القاروص في أوروبا بشدة خلال العقد الأخير حيث يتم تصدير معظم الإنتاج وبشكل رئيسي إلى إيطاليا وإسبانيا ويعد المصدّر الرئيسي اليونان الذى يصدر حوالي 70 % من جملة إنتاجه. وقد كانت إيطاليا تقريبا سوق التصدير الوحيدة للإنتاج اليوناني لكن وكنتيجة لجهود تطوير السوق فقد وسعت اليونان صادراتها الآن إلى أسواق جديدة مثل المملكة المتّحدة وألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى كميات محدودة إلى إسبانيا. وعلى الطرف الآخر فأن تجارة الزريعة تأتى من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتذهب إلى المزارع في اليونان ومالطا وكرواتيا. ويعد تناقص عائد إستزراع القاروص بالرغم من تناقص التكاليف وذلك نظراً للإنخفاض الإسعار لأكثر من الثلثين بين عامى 1999 و2002 (من 16 دولار أمريكي للكيلوجرام إلى حوالي 4-5 دولار أمريكي للكيلوغرام) ويعزى تزامن سرعة تشبع السوق مع هبوط السعر السريع (60-70 % في عشرة سنوات) إلى الصغر النسبى لسوق هذا النوع (بشكل رئيسي في جنوب أوروبا) بالمقارنة مع سوق السلمون الأطلنطية، إيضاً الإفتقار للتنوع فى المنتج ومحدودية التطوير فى هذا السوق. وقد أدى إنخفاض سعر هذا النوع إلى فتح أسواق جديدة والتوسع فى الأسواق الموجودة، ولو أن هناك هامش ربح مقبول يمكن ضمان إستمراريته من خلال تحسين معدلات الإنتاج وتنويع المنتج. وتعد وفرة الإنتاج فى بعض الدول عامل يساهم فى هبوط الأسعار (نظراً لزيادة العرض عن الطلب) والتى قد تعد مسئولة عن هبوط الإنتاج الكلى لهذا النوع بين عامى 2000و 2002.

·        موضوعات اساسية

مثل قطاعات الإنتاج الحيوانى الأخرى، تستخدم المضادات الحيوية فى مجال الإستزراع السمكى خلال عمليات الإنتاج والتصنيع بشكل أساسى للوقاية من أو لمعالجة الأمراض البكتيرية. ومن خلال عدد من التقارير، يتبين أن إستخدام المضادات الحيوية عادة ما يتم بطريقة غير مسؤولة فى قطاع الإستزراع السمكى وأن التحكم فى إستخداماته لا يعطى تأميناً كافياً لمنع الأخطار التى قد يتعرض لها البشر من جراء تلك الممارسات. وقد يؤدى تنامى إستهلاك المضادات الحيوية إلى تواجد أنواع من البكتريا الممرضة للأنسان مقاومة للمضادات الحيوية. ويعد تطوير مقاومة البكتيريا الممرضة للمضادات الحيوية واحداً من أكثر المخاطر التى تهدد صحة الإنسان على المستوى العالمى. وبناء على التعرف على المخاطر المرتبطة بإستهلاك المضادات الحيوية بصورة مباشرة أو غير مباشرة على صحة الإنسان فقد تم حظر إستخدام بعض المضادات الحيوية فى مجال الإنتاج الحيوانى (خاصة تلك المضادات الحيوية التى ليس لها مستوى آمن للبقايا) كما تم تحديد الحدود القصوى للبقايا (MRLs) لتلك الأنواع المعروف مخاطرها. وقد أقدمت العديد من الحكومات حول العالم على وضع أو تعديل قواعد وطنية على إستخدام المضادات الحيوية بصفة عامة أو فى مجال الإستزراع السمكى.

 

·        ممارسات الاستزراع السمكى المسئولة

وكنتيجة لضغط المستهلك فقد أصبح لزاماً على نشاط أنتاج الأطعمة الزراعية أن توفر منتجات لصالح خدمة المجتمع. وفى الواقع العملى يجب أن تحمل كلمة لصالح المجتمع ما يوفر الصحة والرفاهية للأفراد حيث أن الصحة تعنى أكثر من مجرد غياب المرض والرفاهية تحمل معنى أعمق من التخلص من المنغصات والضغوط النفسية. وتسود تلك المنطقة التشريعات التى تحكم بلدان الإتحاد الأوربي والتى تتبع توصيات لجنة إتفاقية أوروبا لصالح الحيوانات المستخدمة لأغراض التربية. وقد نصت تلك الأتفاقية على أنه يجب أنه ألا يتعرض الحيوان للتجويع أوالعطش أوالمضايقات أو الألم أو الإصابات أو الأمراض أو الخوف وأن يمارس سلوكه الطبيعي. وقد تطرح ممارسات الإنتاج الحيوانى الحالية التساؤل حول مدى الموائمة الناجحة للحيوانات وظروفهم المعيشية. وتتضمن الموائمة التنظيم الطبيعى للعمليات الحيوية بالجسم بجانب ردود الأفعال الطارئة والتى تتطلب قدراً أكبر من الطاقة وذلك عند توقع الحيوان عدم كفاية سبل التنظيم العادية. وقد يؤدى هذا النوع من الضغط الفسيولوجى والنفسى إلى عدم إحساس الحيوان بالمتعة نتيجة لمحاولته المستمرة للتوائم مع بيئته. وقد تستطيع الجهود المتكاملة الإجابة على التساؤلات العامة بشأن أنظمة الإستزراع المكثف. وفي الحقيقة، فإن الأطباء البيطريون يتحملون مسؤولية تقييم صحة حيوانات التربية حيث يقيمون الحالة العامة للحيوانات ويتخذون الإجراءات اللازمة لمنع الأمراض. لذا فهم أنسب الأشخاص للتعامل مع مديرى المزارع والمفتشين الحكوميين والتعاون فى فحص الحيوانات وتقرير حالتها الصحية. والبيطريين فى هذه الأيام لديهم دور آخر لتطوير طرق جديدة للتشخيص ووضع كل مشكلة فى سياق معين الأمر الذى يعد جزء مكمل لطرق التشخيص التقليدية. ومن الممكن من الناحية العملية وضع الحيوان المريض ككل، وليس المشكلة، في بؤرة التفاعل مع البيئة ومن هذا المنطلق تهدف صحة الحيوان إلى خلق توازن بين الحيوان وبيئة وظروف الإستزراع المكثف.

 

 

المصدر: كتاب منظمة الاغذية والزراعة
DrMezayn

د ./ احمد عبد المنعم المزين دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

ساحة النقاش

د . احمد عبد المنعم المزين

DrMezayn
دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

747,164