دكتور/ أحمد المزين

دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

  • الاسم العلمى : 

    Sparus auratas, 1758 [Sparidae]   

  •  الصفات البيولوجية

الجسم بيضاوى، عميق ومضغوط من الجانبين. والرأس منحنية بإنتظام والعينان صغيرتان والفم أسفل الوجه ويميل قليلا إلى الأسفل والشفتان غليظتان. ويوجد على مقدمة كلا الفكين ستة أسنان تشبه الأنياب، ويعقبها إلى الخلف صفين إلى أربعة صفوف اسنان تقل حدتها تدريجيا لتصبح شبيهة بالضروس (الأسنان فى الصفين الخارجيين أكثر قوة). الأسنان الخيشومية قصيرة على القوس الأول، 11 إلى 13 تشمل 7 أو 8 سفلى و 5 (نادرا 4) إلى 6 عليا. الزعنفة الظهرية تحمل 11 شوكة و 13-14 شعاع. والزعنفة الشرجية بها 3 أشواك و11 أو 12 شعاع. الخدين مغطان بالقشور بينما المنطقة قبل غطاء الخيشوم عارية. ويتراوح عدد القشور على الخط الجانبى بين 73 إلى 85 قشرة. اللون رمادى فضى؛ مع بقعة سوداء كبيرة تقع عند بداية الخط الجانبى وتمتد لتغطى الحافة العليا لغطاء الخياشيم حيث تحفها من الأسفل منطقة محمرة؛ ويمتد بين العينين شريط جبهى ذهبى اللون تحدده من أعلى ومن أسفل منطقتين داكنتين (غير واضحة فى اليوافع)؛ وغالبا ما توجد خطوط طولية داكنة تمتد على جانبى الجسم؛ وخط داكن على إمتداد الزعنفة الظهرية، وتحد شقى الزعنفة الزيلية وأطرافها مناطق سوداء.

  • خلفية تاريخية

قبل تطوير نظم الاستزراع المكثف خلال حقبة الثمانينات، كانت أسماك الدنيس تستزرع بالطرق التقليدية فى نظم إستزراع تطبق الاسلوب الموسع فى البحيرات الساحلية وأحواض الاستزراع الأرضية ذات المياه المالحة. وقد كان كلا من نظامى الاستزراع التقليديين فى مصر وإيطاليا (الحوشة والفالى) بتصميمهما الذى يشبه المصيدة الطبيعية للأسماك يعتمدان على خاصية الهجرة الطبيعية للتغذى التى تقوم بها الأسماك اليافعة من البحر إلى البحيرات الساحلية. والدنيس سمكة مناسبة للغاية لنظم الاستزراع الموسعة فى إقليم البحر المتوسط, لجودة أسعار تسويقها وإنخفاض معدلات نفوقها وعاداتها الغذائية (التى تقع فى المناطق القريبة من قاع السلسلة الغذائية). وفى سنة 1981-82 تم تحقيق نجاح كبير فى التفريخ الاصطناعى للدنيس أدى إلى إنتاج أعداد كبيرة من الاصبعيات فى كل من أسبانيا وإيطاليا واليونان. ويعتبر التفريخ الصناعى واستزراع هذا النوع من الأسماك واحد من قصص النجاح فى نشاط الاستزراع المائى. فقد أثبت هذا النوع فى فترة قصيرة قابليته للتأقلم على ظروف الاستزراع المكثف، فى كل من الأحواض الأرضية والأقفاص، وظل إنتاجه يتزايد حتى سنة 2000، حيث بلغ إنتاج أقصى يتجاوز 87 ألف طن.

  • الدول الرئيسية المنتجة

 

  • البيئة البيولوجية

الدنيس من الأسماك الشائعة فى البحر الأبيض المتوسط، ويتواجد بإمتداد شواطئ الأطلنطى من بريطانيا وحتى السنغال، وهو نادر فى البحر الأسود. ونظرا لمقدرة هذا النوع من الأسماك على الحياة فى مستويات مختلفة من الملوحة، يتواجد الدنيس فى كل من المياه البحرية والمياه الشروب مثل البحيرات الشاطئية ومصبات الأنهار، وخاصة أثناء الفترات الأولى من دورة الحياة. وبحلول الربيع، تهاجر الزريعة التى فقست فى البحر المفتوح خلال اكتوبر ونوفمبر، إلى المياه الساحلية المحمية، حيث تتواجد وفرة من الغذاء ودرجات حرارة ملائمة. والدنيس حساس للغاية لدرجات الحرارة المنخفضة (درجة الحرارة الدنيا القاتلة 4° مئوية)، لذا، وبحلول الخريف، فإن الأسماك اليافعة تعود مرة أخرى إلى البحر المفتوح، حيث تتكاثر الأسماك البالغة. ويتواجد الدنيس فى البحار المفتوحة فى المناطق الصخرية ومروج الأعشاب البحرية من نوع (Posidonia oceanica) كما يتم أيضا صيدها من المناطق ذات القاع الرملى. وتظل الأسماك الصغيرة فى مناطق المياه قليلة العمق (حتى 30 متر)، بينما قد تتواجد الأسماك فى مياه أعمق تبلغ أكثر من 50 متر. وهذا النوع من الأسماك خنثى إلا أن أفراده تكون فى البداية ذكورا عند البلوغ. ويحدث النضج الجنسى للذكور عند عمر سنتين (طول 20-30 سنتيمتر) بينما يحدث نضج الإناث فى عمر 2-3 سنوات (33-40 سنتيمتر). والإناث تضع دفعات متعاقبة من البيض تبلغ 20-80 ألف بيضة يوميا خلال أربعة شهور. ويحدث الإنعكاس الجنسى فى الأسر نتيجة للعوامل الإجتماعية والهرمونية.

  • دورة الحياة

 

  • دورة الانتاج

 

  • نظم الانتاج
  • الامداد بالزريعة

عادة ما يحتفظ كل مفرخ لفترات طويلة بقطعان التفريخ الخاصة به، حيث تكون الأفراد من مجموعات عمرية مختلفة، تتفاوت بين السنة الواحدة للذكور إلى الخمسة سنوات أو أكثر للإناث. ويتم تجميع أفراد قطيع التفريخ إما من المزارع أو من المصايد الطبيعية. ويتم فى بداية موسم التفريخ إختيار مجموعات من أفراد قطيع التفريخ ونقلها من أحواض الحفظ إلى خزانات التفريخ. وتعتبر عملية التحكم فى نسب الجنسين فى خزانات التفريخ من أهم العوامل فى تفريخ الدنيس ويجب إتخاذ الحيطة حيث يمكن أن يحدث إنعكاس للجنس لأسباب إجتماعية. فعلى سبيل المثال، فقد يؤدى تواجد ذكور شابة فى خزانات التفريخ عند نهاية فترة التفريخ إلى تحول عدد كبير من الذكور الأكبر سنا إلى إناث. ومن ناحية أخرى، فإن تواجد الإناث الأسن يقلل من تحول جنس الأسماك الأحدث سنا. التفريخ فى غير الموسم من الممكن إعداد قطعان التفريخ من أسماك الدنيس من خلال التحكم البيئى بهدف إطالة أو تغيير فترة التكاثر. ويتم وضع الأسماك فى أحواض مجهزة بنظام لتبريد/تسخين المياه ووحدات تحكم إليكترونية فى درجات الحرارة وشدة الإضائة. وتصل الأسماك إلى النضج الجنسى بتعريضها لدرجات حرارة وفترات إضائة مماثلة لتلك الموجودة فى فترات التفريخ الطبيعية. ويمكن تبويض الإناث بالحقن بهرمون GnRHa(1) (D-Ala6; Pro9Net-mGnRH ) (5-20 ملليجرام/كجم). وهناك نظامين رئيسيين لتربية يرقات الدنيس، هما النظام ذى المستوى المحدود والنظام كبير المدى. ويمتاز نظام التربية ذى المدى المحدود (<10 متر مكعب) بأقصى درجات التحكم فى الظروف البيئية ويطبق بغرض إنتاج أعداد كبيرة من الزريعة (150-250/ليتر). أما النظام كبير المدى (~ 200 متر مكعب) فيتم فيه محاكاة ظروف البيئة الطبيعية. ويضمن هذا النظام إنتاج زريعة أكثر جودة من النظام السابق، ولكن بأعداد اصبعيات أقل بكثير (بحد أقصى10/لتر). وتستهلك يرقات الدنيس كيس المح، عادة، خلال 3-4 أيام. وفى هذه المرحلة، يكون الفم قد تطور وأصطبغت العينان مما يسمح للزريعة بافتراس الكائنات اليرقية. وفى أغلب نظم التربية تكون الروتيفرا مثل (Brachionus plicatilis) هى أول الكائنات الحية التى تتغذى عليها اليرقات؛ ويتم إختيار الروتيفرا لسهولة استزراعها بكميات كبيرة. وبعد 10-11 يوم، يتم خلط الروتيفرا بيرقات جمبرى الملاحات (Artemia salina) حتى يتم تحور الزريعة (32-35 يوم بعد الفقس). وعادة ما يتم رفع القيمة الغذائية للروتيفرا والأرتيميا قبل تغذية الزريعة عليها بمستحضرات دهون تجارية، لرفع تركيز بعض الأحماض الدهنية الرئيسية (EPA; DHA) والفيتامينات والشديدة الأهمية للنمو الجيد، والتطور والبقاء. وفى مفرخات البحر الأبيض المتوسط تستخدم الطحالب الدقيقة مثل (Chlorella sp., Isochrysis galbana, Pavlova lutheri, Nannochloropsis oculata, N. gaditana, Dunaliella tertiolecta) لإنتاج الروتيفرا ولتحسين خواص المياه فى أحواض الزريعة، وتكوين ما يطلق عليه المياه الخضراء التى تستخدم فى المراحل الأولى للتربية. وتفطم اليرقات بالتغذى على أعلاف مركبة عالية البروتين (50-60%) عند وصولها إلى وزن 5-10 ملليجرام.

  • الحضانة

يتم نقل الزريعة عند بلوغها حوالى 45 يوم إلى أقسام مخصصة من المفرخ مجهزة بأحواض أكبر دائرية أو مربعة (10-25 متر مكعب)، حيث يتم الفطام. وتعتبر وحدات الفطام وحدات ذات نظام انتاج مكثف. وفى البداية، تكون كثافات الزريعة فى الأحواض حوالى 10-20/لتر عند درجة حرارة 18°مئوية وملوحة 35-37‰. وقد تصل الكثافة عند نهاية المرحلة إلى 20 كجم/متر مكعب من الأسماك من وزن 2-3 جرام/سمكة. ويقدم العلف مرة كل ساعتين من الساعة 8 صباحا إلى الساعة الثامنة ليلا، بنسب مئوية متزايدة من الأعلاف المصنعة من حبيبات أحجامها 150-300 ميكرون. ويتم تقديم الأعلاف الجافة فى البداية بمعدل حوالى 20 جرام/مترمكعب.

  • طرق التربية

من الممكن تربية الدنيس بعدة طرق: فى الأحواض الأرضية والبحيرات الساحلية، بالأساليب الموسعة وشبه المكثفة؛ أو فى منشآت أرضية أو أقفاص بحرية بالنظام المكثف للاستزراع. وتختلف هذه الطرق بدرجة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بكثافات الاستزراع والتغذية. النظام الموسع يعتمد هذا النظام على الهجرة الطبيعية للأسماك، حيث يتم الإمساك بها فى مصايد تقليدية للأسماك. وحيث أن هذه الطرق تتيح كميات محدودة للغاية وغير مضمونة من الزريعة الطبيعية، وحاليا، تعتمد العديد من وحدات الاستزراع التجارى الموسع الأحدث على كل من الاصبعيات الطبيعية والاصبعيات المنتجة من المفرخات. وعادة ما يتم استخدام اصبعيات من أوزان 2-3 جرام للاستزراع فى البحيرات الشاطئية خلال شهرى إبريل ومايو. وتصل أسماك الدنيس المرباه فى هذا النظام إلى الحجم التسويقى (350 جرام) خلال 20 شهر، وعادة ما تستزرع مع أسماك البورى وثعبان الماء والقاروص. وتتم عمليات التشتية فى مزارع البحيرات الساحلية لشمال البحر المتوسط، فى أحواض تشتية عميقة، يحدث فيها تراص طبقات المياه العذبة أعلى المياه الملحة، مما يحفظ أسماك الدنيس من عمر سنة. ويتراوح إجمالى الإنتاج المحقق من هذا النوع من المزارع المختلطة الأنواع بين 30-150 كيلوجرام/هيكتار/سنة وذلك حسب الانتاجية الطبيعية للبحيرات. وإنتاج الدنيس فى البحيرات الساحلية لشمال شرق إيطاليا يبلغ 15-30 كيلوجرام/هيكتار/سنة من جملة الأسماك المنتجة من هذه البحيرات. وتتغذى الأسماك خلال دورة الانتاج على الموارد الطبيعية للبحيرات؛ ولا يتم تقديم أى أعلاف مكملة. وعادة لا تتجاوز كثافة الاسماك فى النظم الموسعة 0.0025 كيلوجرام/متر مكعب. النظم شبه المكثفة تمتاز هذه النظم بمستويات أعلى من التحكم فى بيئة الاستزراع عن تلك المطبقة فى النظم الموسعة. وهى ببساطة قد تشمل إستزراع البحيرات الساحلية باصبعيات تم تربيتها فى وحدات مكثفة. ومن الممكن فى هذه الحالة أيضا تسميد مساحات الاستزراع لرفع الانتاجية من الغذاء الطبيعى. وتشمل بعض النماذج مستويات أعلى من التحكم، مع الإمداد بالأعلاف المصنعة والتهوية الإضافية. وهذا النوع من الاستزراع شبه المكثف عادة ما يطبق فى المسيجات الشبكية فى مناطق محدودة من البحيرات الساحلية. ويتفاوت الانتاج من هذه النماذج بدرجة كبيرة، طبقا لحجم الأصبعيات التى استخدمت وكميات الغذاء المتاحة. وعادة، لا تتجاوز كثافة الأسماك فى النظم الشبه مكثفة 1 كيلوجرام/متر مكعب ويتراوح الانتاج بين 500-2400 كيلوجرام/هيكتار/سنة. النظم المكثفة عادة ما تلى التربية المكثفة مراحل الانتاج الأخرى المكثفة، وهى التفريخ ورعاية اليرقات وإعداد الاصبعيات كما ذكرنا من قبل. وقد تتم مراحل إعداد الاصبعيات والتربية فى منشآت أرضية مكونة من أحواض خرسانية مستطيلة مختلفة الأحجام (200-3000م3) حسب حجم الأسماك وإحتياجات الإنتاج. ومن الممكن أن تتم عمليات التربية فى أقفاص بحرية، فى المناطق المحمية أو شبه المكشوفة (أقفاص طافية) أو المناطق المكشوفة (أقفاص شبه مغمورة أومغمورة). ومن الممكن فى النظم المكثفة إستخدام اصبعيات تشترى من مفرخات منفصلة، ولكن أغلب وحدات الانتاج الكبيرة تربى اصبعيات من إنتاجها. وفى نظم التربية المكثفة فإن معدلات التحول الغذائى دائما ما تكون مناسبة (حوالى 1:1.3). وعند تربية الدنيس فى كثافات عالية للغاية فى خزانات، تتفاوت من 15-45 كجم/م3 حيث تحتاج حياة الأسماك فى هذه الكثافات إلى حقن كميات كبيرة للغاية من الأكسوجين. وفى الظروف الممتازة (16-26°مئوية)، واصبعيات مجهزة (5 جرام) تصل الأسماك إلى الحجم التسويقى (350-400 جرام) فى حوالى سنة واحدة. والتربية التجارية للدنيس فى الأقفاص البحرية بسيط؛ حيث يستخدم هذا النظام عادة فى حوض البحر المتوسط. ورغم أن كثافات التربية فى الأقفاص (10-15 كجم/م3) أدنى منها فى الخزانات، إلا أن الأقفاص تمتاز عنها بالعائد الأكبر. فعلى سبيل المثال، لاتوجد مصروفات للطاقة المستخدمة لضخ المياه، التهوية، أو معالجة مياه الصرف. إلا أنه من غير الممكن فى الأقفاص التحكم فى الحرارة، مما يؤدى إلى فترات تربية أطول للوصول إلى ألحجام التسويقية، أو ضرورة غستخدام أصبعيات أكبر. وعادة ما تصل الأصبعيات (10 جرام) إلى الحجم التجارى (350-400 جرام) خلال سنة واحدة، بينما الإصباعيات الأصغر (5 جرام) تصل إلى نفس الحجم فى 16 شهر

يتم توزيع الأعلاف بالغذايات الآلية للأسماك الصغيرة (1-3 جرام) مرة كل ساعتين فى الفترة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساءا، وبمعدلات متزايدة من الأعلاف المصنعة بحجم حبيبات قدره 150-300 ميكرون، أو تتم التغذية يدويا للأسماك الأكبر. وتعتبر عملية فرز الأحجام المختلفة إجراء ضرورى يتم على الأقل مرتين أو ثلاث مرات فى كل دورة، لتحاشى الفروق فى الحجم. ومن الممكن أن تتم عمليات التربية فى الأحواض الخرسانية أو الأقفاص.

  • نظم الحصاد

يتم تصويم الأسماك قبل الحصاد بعدة أيام. وتختلف طول مدة التصويم، طبقا لدرجة الحرارة ومعدلات التغذية (على سبيل المثال، 24 ساعة تكون كافية عند درجة حرارة 25°مئوية). وتبلغ المدة المطلوبة 48-72 ساعة فى درجات الحرارة الأدنى. وتصبح الأسماك جاهزة للحصاد عقب إتمام فترة التصويم. ويجب قبل بدء الحصاد التأكد من عدم وجود أسماك نافقة أو محتضرة. ويمكن فى وحدات الاستزراع الأرضية حصاد الأسماك فى كل الظروف الجوية. ففى الأحواض الخرسانية، يقوم العامل بدفع الأسماك ناحية مدخل المياه باستخدام شبكة جرافة صغيرة؛ ثم يتم جمعهم بالمضخات أو بشبكة يدوية. ويجب الاهتمام الشديد بتنظيف قاع الحوض قبل الحصاد؛ وهذا يضمن انتاج أسماك صحية كما يضمن خواص غذائية جيدة، حيث أن ذلك يمنع دخول المواد غير المقبولة إلى داخل الفم والخياشيم. ويمكن حصاد الأقفاص عندما تكون الظروف الجوية صالحة وآمنة للعمل. ويجب أن يتم تجميع الأسماك فى جزء صغير نسبيا ليتيسر إلتقاط الأسماك بشباك يدوية أو بالمضخات.

  • التصنيع والتداول

يتم فى كلا من الأقفاص البحرية أو وحدات التربية الأرضية، قتل أسماك الدنيس بالصدمة الحرارية؛ حيث يتم وضع الأسماك فى أحواض (بلاستيكية أو من الصلب الذى لا يصدأ) مملوئة بالماء المثلج المشبع بثانى أكسيد الكربون، وذلك للحد من معاناة الأسماك قبل الموت. ويجب الحرص عند إخراج الأسماك من المياه لتعبئتها. فيجب القيام بذلك بسرعة لتحاشى فقد القشور ولحفظ مظهر ولمعان الجلد.

  • السوق والتجارة

كما هى الحالة بالنسبة للقاروص، فإن استزراع الدنيس فى حوض البحر المتوسط يتحول من صناعة ذات إنتاج محدود هامش ربح مرتفع إلى صناعة ذات ربحية محدودة وإنتاج كبير. فقد أدى التطور السريع فى الإنتاج من الأقفاص العائمة إلى إنخفاض الأسعار؛ حيث إنخفضت أسعار المنتج فى المزرعة بحوالى 60% خلال الفترة من 1990 إلى 2000 ومازالت تنخفض. وعلى الرغم من أن أسعار المزرعة بدأت فى الإنخفاض فى الفترة من 1990 إلى 1995، فإنها ظلت كافية لجذب المستثمرين وتحقيق ربح مناسب للزراع حتى 1998. إلا أن أسعار الدنيس المستزرع إنهارت خلال السنوات الثلاث الأخيرة (2000-2003)؛ ويتأرجح الآن السعر فى السوق الأوروبى حول 5.5 يورو/كجم من الأسماك من وزن 350 جرام. وعند هذا المستوى من الأسعار، فإنه من الصعب أن يحصل الزراع على أى ربح مقبول. وهكذا، فإن حالة السوق، فى الوقت الراهن، تبدو بعيدة جدا عن تلك التى كانت فى النصف الأول من التسعينات، ولكن هناك عدة استراتيجيات للتسويق المربح للدنيس المستزرع. وتعتبر إقتصاديات التسويق أحد هذه الوسائل (استزراع الكثير من الأسماك لخفض تكلفة وحدة الانتاج). أو بدلا عن ذلك، أن ترفع وحدات الإنتاج الصغيرة من قيمة منتجها بإنتاج كميات قليلة ذات جودة عالية (مثل الأسماك المنتجة عضويا) أو بإنتاج أسماك من أحجام غير تقليدية، والتى يمكن أن تصنع (إنتاج الشرائح مثلا).

  • الوضع والاتجاهات

يعانى السوق التقليدى للدنيس من التشبع. ولتحقيق نمو مستقبلى، فإنه على صناعة الاستزراع المائى فى حوض البحر المتوسط التركيز على تبنى طرق أكثر حنكة للتسويق. وتعتبر هذه السياسة حتمية لإختراق أسواق جديدة، ولكنها أيضا ضرورية لتوسعة الأسواق الحالية. وبالإضافة إلى ذلك فإن تطوير منظمات التسويق، وتنويع الإنتاج قد يساعد نشاط استزراع الدنيس فى حوض البحر المتوسط. ولا يجب أن يتوفر الدنيس كسلعة ولكن أيضا كأحد المنتجات ذات القيمة المضافة. ومن المحتمل أن يؤدى التوجه نحو تنمية الأسواق البديلة والمنتجات ذات القيمة المضافة إلى ضرورة تطبيق إشتراطات للجودة وقواعدها، وإنتاج أسماك أكبر. ويوجه نشاط التصدير اليونان لمنتجات الاستزراع المائى، المنتج الرئيسى للدنيس، بصورة شبه كاملة نحو السوق الإيطالى. وقد حاول عدد قليل من المصدرين، منذ 1994، إختراق أسواق جديدة. وقد اثمرت تلك المحاولات عن التصدير إلى أسواق جديدة فى كل من المملكة المتحدة، ألمانيا وفرنسا (20-22% من الأسواق الجديدة فى 1996، مقارنة بسنة 1994).

  • موضوعات اساسية

من الممكن وصف صناعة الدنيس بأنها قطاع يدخل فى مرحلة النضج، لكنه مازال بحاجة إلى منظومة إنتاج أكثر كفائة وتقنيات جديدة. ويجب على هذه الأخيرة أن تأخذ فى إعتبارها الحاجة الى الحد من مخاطر عمليات تربية الدنيس على المناطق الساحلية، مثل:

  • موقع المزرعة وأثر صرف المواد العضوية، والفوسفور والنيتروجين والتى من الممكن أن تؤدى إلى الإزدهار الطحلبى.
  • من الممكن أن تتسبب الأسماك الهاربة من وحدات التربية فى عدة مشاكل، مثل تخفيف الحقل الوراثى للقطعان البرية من خلال التزاوج المختلط، وتدهور خصوبة القطعان البرية، والتغيير فى تركيب الهرم الغذائى.
  • نقل الأمراض والطفيليات بين الأسماك المستزرعة والبرية.

إدخال أصناف غير محلية قد تتحول إلى آفة فى البيئة المحلية.

المصدر: كتاب منظمة الاغذية والزراعة
DrMezayn

د ./ احمد عبد المنعم المزين دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

  • Currently 176/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
62 تصويتات / 4404 مشاهدة

ساحة النقاش

د . احمد عبد المنعم المزين

DrMezayn
دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

747,537