1. التجفيف:
أدت سياسة التجفيف الى انخفاض مساحه البحيرة الى اقل من 25 % من مساحتها الاصليه وادى التجفيف والذى يعتبر من اكثر السياسات تاثيرا وتدميرا للثروة السمكية الى تغير طبوغرافية البحيرة وانهيارها وقد اضر ذلك ضررا بليغا بالاقتصاد القومى لزيادة الفاقد الكبير فى الانتاجية ولسد الفجوة الغذائية والتى لايمكن سدها الا بالاستيراد من الخارج اضافة الى الاضرار الاجتماعية نتيجة تعطل قطاع كبير من الصيادين لقلة المساحة وضعف المخزون السمكى المترتب على ذلك ويتم التجفيف للاغراض التالية
· التجفيف بغرض الزراعة :
أدى التجفيف الى خروج محافظه الاسماعيليه من بحيرة المنزله حيث تم تجفيف منطقه ام الريش وخروج مساحات اخرى مثل منطقه صان الحجر والحسينية و بحر البقر و التى كانت تشتهر فى خلال العقد السابع والثامن من القرن الماضى بأشهر المزارع السمكيه والتى تم تحويلها الى ارض زراعيه
كما تم تجفيف المنطقة الشرقيه من بحيرة المنزله من جنوب بورسعيد وحتى القنطرة و التى كانت تعرف بمشروع ناصر وهى مزارع سمكية مما ادى الى خروج مساحه 25 الف فدان لاستغلالها فى الزراعه .
وبدمياط فى منطقة ابو جريده تم تجفيف اكثر من 6 الاف فدان
كذلك منطقة بر حميد والمفترض انها 600 فدان الا ان الوضع الحقيقى يصل الى الاف الافدنة
· التجفيف بغرض التوسع العمرانى للوفاء لحاجه بعض المحافظات لمساحه من الاراضى للتوسع العمرانى خاصة بورسعيد والتى استقطعت الاف الافدنة
· التجفيف بغرض شق طرق جديدة مثل طريق دمياط بورسعيد بديلا للطريق الساحلى مما ادى الى قسمه البحيرة الى جزئيين والذى نتج عنه المثلث
الطريق الدائرى الجديد شرق بوغاز الجميل والذى قسم المنطقة هناك الى ثلاثة اقسام
· الجفاف بسبب عدم تدفق المياه الى البحيرة
سواء كانت من مياه النيل او من خلال قناتى العلاقى و العنانيه المتفرعتان من فرع دمياط
كما قلت مياه الصرف داخل البحيرة خاصة بعد انشاء ترعه السلام والتى ادت الى تجميع بعض مياه الصرف والتى كانت تلقى بالبحيرة
او بسبب إطماء البواغيز خاصة القابوطى ببورسعيد او فتحتى الشيخ على والعلامة بالساحل الشمالى بدمياط مما ادى الى قله درجه الملوحة بالبحيرة والتى ساعدت على نمو الحشائش والنباتات المائية
· طريق بورسعيد الدائرى :
والذى أنشئ خصيصا لتسهيل المرور خارج مدينه بورسعيد والذى يبدأ بالكيلو 4.5 جنوب بورسعيد ليعبر القناة الملاحيه التى تربط مدينه بورسعيد بالمطرية وادى هذا الطريق الى استقطاع 20 الف فدان كانت بمثابة مأوى للزريعه لقربه من البحر
· ترعه السلام :
انشاء ترعه السلام جنوب بحيرة المنزله قد عرض البحيرة لاستقطاعات اخرى بلغت 50 الف فدان جنوب بورسعيد اضافه الى 62 الف فدان شمال سهل الحسينيه اضافه الى المساحات التى تم عزلها من البحيرة بدمياط .
· التغير المستمر فى شطئان البحيرة :
والذى كان له اثره الواضح على طبوغرافية البحيرة وبالتالى على شكل ومسار شواطئها والذى نتج عنه تأثير واضح على دوران المياه الذى يعتبر ضرورة حيوية لاستمرار الحياة فى البحيرة وخاصة فى المناطق التى اصبحت شبه معزولة فى المنطقه الغربيه وحاليا بالمنطقة الشرقيه ودوران المياه يساعد على خلط مياه البحيرة بمياه البحر وتحريك الاملاح المغذيه والمواد العضويه وكذلك الاحياء والنباتات داخل البحيرة .
· جرف وتوسيع المجارى المائية :
وذلك لتوسيع القنوات الملاحيه داخل البحيرة وتؤثر خاصة على احياء القاع
· عزل مناطق البحيرة :
ساعد الامتداد المتعمد للحوش والزيادة فى النباتات المائية فى عزل بعض المناطق فى البحيرة وبصفه خاصة فى المنطقه الغربيه والجنوب الشرقى من البحيرة مما قلل فرص تبادل المياه بين اجزاء مناطق البحيرة وخلق بيئات جديدة طاردة للاسماك.
و ترجع ابعاد هذة المشكلة الى
1. نقص المساحة الفعلية من بحيرة المنزلة
2. بالتالى انخفاض الانتاجية لقلة المساحة
3. زيادة البطالة لانخفاض المساحة والمخزون السمكى
4. التاثير على حركة دوران المياة داخل البحيرة ودورتها الطبيعية
2- التلوث
تتعرض بحيرة المنزله لعديد من مصادر التلوث وتنحصر فى :
أ- التلوث الناجم عن مياه الصرف الصحى الغير معالجه :
· يعتبر مصرف بحر البقر اخطر هذه المصادر ويبلغ طوله 190 كم ويمتد من جنوب القاهرة مارا بمحافظات القليوبيه والشرقية الاسماعيليه والدقهلية ويصب فى بحيرة المنزله وتقدر كميات مياه الصرف الصحى الغير معالج التى يلقيها هذا المصرف حوالى 1.5 مليون مكعب يوميا ( منها حوالى 1.25 مليون متر مكعب من القاهرة الكبرى وحدها)
· التلوث نتيجة الصرف الصحى الناجم عن مخلفات مساكن المجتمعات السكانية التى تلقى مخلفاتها على جانبى مصرف بحر البقر وشواطئ البحيرة او التى تلقيها شبكات الصرف الصحى مباشرة من المدن والقرى المطلة على بحيرة المنزله مباشرة واقربها مصرف محب والسيالة بدمياط وكذا الصرف الصحى بمنطقة الهيشة الخياطة بدمياط رغم وجود محطة تنقية الا انها معطلة منذ عامين وتلقى بنخلفات الصرف الصحى مباشرة دون ادنى معالجة
ب-التلوث الناجم عن مياه الصرف الصناعى الغير معالجه :
تكمن خطورة هذا التلوث فيما تحمله هذه المياه من معادن ثقيلة اهمها الرصاص والزرنيخ والحديد والكادميوم الخ الغير معالج ومصدرها المصانع التى تلقى بمخلفاتها فى مياه مصرف بحر البقر او على شبكات الصرف الصحى الرئيسيه فى المدن والقرى التى تلقى مخلفاتها فى بحيرة المنزله مباشرة كذلك صرف المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وشركات البترول والغاز شمال البحيرة وتتركز المعادن الثقيلة فى انسجه الاسماك التى تعيش داخل البحيرة مسببه فى المستقبل البعيد مخاطر صحية للإنسان
جـ- التلوث الناجم عن الصرف الزراعى المحمل بالمبيدات :
مصادره مصارف ( السرو – حادوس – رمسيس – بحر البقر ) وتقدر كميات المياه التى تصرفها هذه المصارف فى البحيرة حوالى 6 مليون متر مكعب / يوميا وينحصر الاثر الضار لهذا النوع من التلوث فيما تحمله المياه من بقايا مركبات المبيدات والأسمدة والمعادن الثقيلة
وترجع ابعاد مشاكل التلوث بالبحيرة الى
· التاثير على وجود الاسماك داخل البحيرة ونفوقها فى حالة التلوث الشديد
·التاثير على نمو الاسماك وضعفها وبالتالى انخفاض الانتاجية
· الاثر الصحى على الانسان وما يترتب علية من الاصابة بالامراض
· انتشار البوص وزياة رقعتة على حساب البحيرة نتيجة النمو الزائد
·التاثير على مواصفات المياة ومكوناتها
3- المشاكل الامنيه داخل بحيرة المنزله :
1- جريمه صيد وتهريب زريعه الاسماك :
نصت المادة (19 ) من القانون رقم 124 لسنه 1983 ( لا يجوز جمع او نقل حيازة زريعه الاسماك من البحر او البحيرات او المسطحات المائيه الاخرى الا بتصريح من الهيئه العامه لتنميه الثروة السمكيه .
نصت المادة( 55 ) من هذا القانون :-
يعاقب من يخالف احكام الماده (19 ) بالحبس بمدة لا تقل عن ثلاثه اشهر ولا تزيد عن ستة اشهر وغرامه لا تقل عن مائه جنيه ولا تزيد على خمسمائه جنيه او احدى هاتين العقوبتين وفى حاله العود تضاعف العقوبه وتضبط ادوات الصيد والاسماك والموازين التى بحوزوة المخالف ويحكم بمصادرة هذه الادوات وثمن الاسماك لحساب الهيئه العامه لتنميه الثروة السمكيه .
وتعد هذه المخالفة من اخطر المخالفات المخربه للثروة السمكيه واصبحت ظاهرة صيد الزريعه للاسماك البحريه متفشيه بين جموع الصيادين نظرا لانتشار المزارع السمكيه داخل المحافظات المطله على البحيرة ومعظمها غير مرخص وهذه المزارع تحصل على احتياجاتها من زريعه الاسماك المصادة من حول البواغيز المطله على بحيرة المنزله او البحر الابيض المتوسط بالمخالفه لاحكام القانون الامر الذى يؤدى الى فقد مالا يقل عن 75% من الزريعه اثناء الجمع والتداول والنقل والتحضين .
أبعاد هذه المشكله :-
·هذه التجارة غير المشروعه تحقق لمحترفيها ارباحا طائله بالمقابله للعقوبه المرصوده لها حيث ان سعر الف وحدة زريعه بورى اصيل( ملىء مصفاه شاى ) تباع بمبلغ 400 جنيه .
·اغلب محترفى هذه المهنه من صائدى منطقه المطريه ومن معتادى الاجرام حيث قاموا بتغير نشاطهم الاجرامى السابق سواء المخدرات او السرقه الى الاتجار فى تهريب زريعه الاسماك حيث يتجمع محترفى هذه المهنه فى شكل مجموعات مترابطه اثناء مباشرة صيد الزريعه سواء داخل البحيرة مستخدمين لنشات فائقه السرعه او من ساحل البحر الابيض المتوسط مستخدمين سيارات نصف نقل مجهزة بالادوات
·هذه المجموعات ( لنشات – سيارات ) دائما ما تكون مسلحه بالاسلحه الناريه اوالبيضاء او العصى او الحجارة وفى كل احوال الضبط تكون هناك مقاومه
2- البؤر الاجراميه داخل البحيرة :
حيث يوجد داخل البحيرة اكثر من اربعين جزيرة واكثر من ستمائه مراح والعديد من المساكن العشوائيه المتناثرة على ضفاف البحيرة كانت تشكل فى اغلبها بؤرا اجراميه تاوى اليها الاشقياء الخطرين والهاربين من الاحكام نظرا لوعوره هذه المناطق وصعوبه الوصول اليها وسهوله الهرب منها عند وصول السلطات اليها ورغم الحملات العديده التى قامت بها الادارة بالاشتراك مع اجهزه وزارة الداخليه المعنيه فى ضرب تلك البؤر الاجراميه وضبط العديد من الاشقياء والهاربين من الاحكام والاسلحه الغير مرخص الا ان هذه الاماكن ما زالت تأوى العديد من الخطرين على الامن العام باعتبارها ملاذا امنا للاختفاء عن اعين السلطات
3- التعدى الجائر على مسطح البحيرة
تعتبر البحيرة مربى سمكى مفتوح لجموع الصيادين الا انه رغم الجهود المبذوله من الادارة والمسطحات بالمنطقه فى ازاله كافه التعديات على مسطح البحيرة الا انه ما زال يوجد داخل البحيرة بعض الفئات تقوم باستقطاع اجزاء كبيرة من البحيرة باقامه الحوش والسدود والتحاويط وغيرها من المسميات المخالفة بغرض تجميع الأسماك فيها كمزارع سمكية طبيعيه واحتكارها لحسابهم ومنع الصيد الحر بهذه المناطق وترجع خطورة الحوش الى استنزاف المخزون السمكى وتدميره حيث يقوم المتعدى بفتح الحوشة واغلاقها وتجفيفها لصيد ما دخل بها ثم اعادة الكرة مرة اخرى وعلى حساب المخزون والذى يهلك فية الاسماك الصغيرة والزريعة ورغم تكرار عمليات الازاله الا ان اصحابها سرعان ما يقوم باعادتها مرة الخرى نظرا للارباح المجزيه التى تدرعليهم من حصيله صيد وتجميع الاسماك من تلك الحوش والسدود ولضعف الاجراءات القانونية وضعف العقوبات وكثيرا ما تم ضبط حفارات مخالفة بالبحيرة وتنتهى القضية الى تسليم الحفار لصاحبة مع غرامة لاتتجاوز المائة جنية واحيانا بدون غرامة و ان حل تلك المشكله تكمن فى زيادة نسبه الملوحه فى مياه البحيرة عن طريق تطهير البواغيز مما يؤدى الى تقلص الحوش والسدود وموت البوص والبشنين
ولا يقتصر التعدى على اقامة حوش ومزارع سمكية بل الى استقطاع مساحات من البحيرة و تحويلها الى استزراع نباتى
وجود منطقة كاملة شمال بحر البقر تم التعدى عليها فى غفلة من الوقت وتحولت الى مساحات من الاراضى الزراعية داخلها بعض المزارع السمكية وقرى كاملة ومدارس ومدافن فى ارض ولاية الهيئة وحتى الان تعتبر ولاية الثروة السمكية وتتعدى مساحتها عشرة الاف فدان
وأهم التعديات الاخرى
فى دمياط منطقة جونة الشتل _ الحريقة – الفرشة - بر المعامل – البصارطة – جزيرة حمدى – تل الذهب وتعتبر هذة التعديات بسيطة جدا اذا ما قورنت بباقى التعديات بالبحيرة
منطقة بورسعيد بوز البلاط – منطقة العجيبية – بحر البشتير – تل تنيس – منطقة بحر البقر وجميعها تعديات صارخة
الشرقية فى منطقة الجحر بمساحة ثلاثة الاف فدان عبارة عن ارض زراعية وحوش
الدقهلية وبها معظم التعديات منطقة اللاسية – الدقانوة -الخواطرية - بر الدرك – بحر لجان – كنيسة – الشيخ حسن – وهناك ما يزيد عن عشرون منطقة تعدى وجميعها تم حصرها
4- أساليب الصيد المخالفة داخل البحيرة
ويتمثل الصيد المخالف فى الحرف الغير قانونيه او استخدام المبيدات او الصعق بالكهرباء او استخدام الغاز مما يؤدى فى النهايه الى هدم البيئه السمكيه والصيد بالمبيدات الحشريه لا يقتصر اثره على الاسماك بل يتعداه الى الانسان وباقى الكائنات الحيه الموجوده من حيوانات وطيور وهناك ايضا طرق الصيد بالجرف داخل البحيرة وهو مخالف كما توجد طرق اخرى مخالفة كالتحاويط والقربة والطارة واللفة وتعتبر شباك الطارة من الطرق المخربة حيث تستلزم كميات هائلة من النباتات المائية المناطق البحيرة المختلفة والتى بسببها اصبحت البحيرة شبة مغطاة بالنباتات التى تمنع حركة المياة والصيد والملاحة كما انها تزيد من خصوبة بعض الاماكن الخصبة وتعتبر حرفة النشة افضل الطرق حيث تعطى مجال للاسماك الصغيرة وعدم صيدها
5- وجود أعداد كبيرة من اللنشات ذات المواتير الآلية عاليه السرعات والقدرات والتى تفوق قوتها شرطة المسطحات وهى ممنوعة داخل بحيرة المنزلة طبقا للقانون سواء للنزهة او النقل والصيدوالتى تعمل على هدم عشش واماكن تفريخ الاسماك
والغالبيه العظمى من هذه اللنشات بدون ترخيص البعض منها يقوم استصدار ترخيصات من وحدات النقل النهرى بالمحافظات بغرض النزهه الا ان النشاط الفعلى هو الصيد داخل البحيرة
الامكانات الحاليه باقسام المسطحات بالمنطقه لا تتواءم مع اعداد هذه اللنشات التى تتنامى من عام الى اخر
عدم وجود ضوابط اوقيود على شركات بيع تلك المواتير الاليه من ضرورة الحصول مسبقا على ترخيص من الجهات المختصه قبل الشراء ادى الى انتشارها بين جموع الصيادين
6- وجود اعداد من مراكب النقل النهرى بدائيه تفتقد لاجراءات الامن والسلامه تقوم بالعمل فى نقل الركاب والحيوانات ما بين بورسعيد والمطرية ورغم ضبط العديد منها واتخاذ الاجراءات القانونيه حيالها إلا انها سرعان ما تعود للعمل مرة اخرى
4. مشاكل الطيور المائية
حيث تعتبر بحيرة المنزلة احد المشاتى الهامة للطيور المهاجرة لحوالى 34 صنف بجانب غراب البحر الذى يستهلك 4000 / طن من الاسماك سنويا والذى يعتبر المدمر الاول للبحيرات وهناك مناطق داخل بحيرة المنزلة تعتبر ملاذا امنا لهذة الطيور واهم هذة الانواع غراب البحر _ البلاشون _ النورس _ البجع وغيرها والتى تبدا هجرتها الى مصر فى نهاية شهر نوفمبروهو بداية موسم الزريعة ومع عدم اصطيادها تخوفا من انفلوانزا الطيور زادت اعدادها وخطورتها
1. التخطيط العشوائى داخل بحيرة المنزلة
وعدم التنسيق مع الجهات المعنية والمسؤلة عن بحيرة المنزلة وكان اثرها واضحا عند
انشاء طريق دمياط عزبة البرج بورسعيد الساحلى القديم والذى كان من نتائجة اغلاق فتحات التغذية الطبيعية بالبحر والتى ادت الى عدم دخول زريعة الاسماك الى البحيرة
كذلك انشاء طريق دمياط شطا الديبة شطر البحيرة الى شطرين المثلث وباقى البحيرة مما اثر على حركة دوران المياة داخل البحيرة الامن خلال ثلاث فتحات هى البغدادى وسورجان والجمازرة قبل انشاء فتحتى الكيلو 4.5 & 19 وهى عبارة عن مواسير قطرها 2 م لاتكفى لحركة المياة بين مساحة 33 الف فدان وباقى البحيرة حيث معظم المياة العذبة تاتى من جنوب البحيرة والمياة المالحة تاتى من شمال البحيرة
وترتب على ذلك
1.زيادة عذوبة الجزء الجنوبى والذى ادى الى انتشار البوص والهيش وورد النيل مما استقطع مساحات من البحيرة غير مستغلة والذى ادى تحللها خلال العقدين الى فساد المياة وتعفنها مما ادى الى هجرة الاسماك
2. كان لظاهرة المد والجزر والتى تتم دورتها كل 6 ساعات اثر كبير على تموين وتغذية البحيرة بالاسماك والزريعة حيث كانت المياة العذبة تخرج من البواغيز والتى كانت تجذب الاسماك والزريعة لدخولها البحيرة حيث كانت البحيرة عامرة طبيعيا بالاسماك الممتاز كالجمبرى – الكابوريا – الدنيس – القاروص – الحنشان – سمك موسى – العائلة البورية ونتيجة لعدم وجود هذة الظاهرة واطماء الفتحات تغيرت التركيبة الانتاجية للبحيرة حيث تعاظم وجود البلطى فى الجزء الجنوبى لاعذاب المياة وانعدم وجود الاسماك البحرية بالبحيرة والتى تشكل 92% من انتاج البحيرة
2.غياب التواجد الامنى داخل البحيرة وضعف القانون
كما كان معروفا من قبل ان قوات حرس الحدود كان منوطا بها حتى عام 1967ومن ضمن مهامها العسكرية حماية البحار والبحيرات ضد المخالفين لقوانين الصيد ولهم سلطة الضبط والمصادرة والمحاكمة العسكرية ايضا والمتابعة الدقيقة لقرارات منع الصيد
الا انه خلال فترة الحرب تم تكليف حرس الحدود بمهام اخرى اكثر اهمية ولها الاولوية واهمل الاشراف الامنى على البحيرة وادى ذلك الى انتشار المخالفات بداخل البحيرة باقامة الحوش والسدود والصيد بالطرق المخالفة وغيرها
ومع انشاء الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية انشئ معها جهاز شرطة المسطحات المائية للسيطرة الامنية على مصادر الثروة السمكية داخل البحيرات الداخلية ونهر النيل وبحيرة السد العالى والعمل على تنفيذ قانون الصيد وازالة التعديات والمخالفات واقتصر دور حرس الحدود داخل البحر الاحمر والابيض فقط
ومع التسليم الكامل لدور شرطة المسطحات المائية بحماية مصادر الثروة السمكية الا انه اضيف اليها اعباء اخرى جديدة مثل حماية الاراضى الزراعية من التجريف والبناء والتصدى المستمر لنقل الرمال واكتملت بالاشراف على كثير من الامور البيئية واصبحت شرطة البيئة والمسطحات المائية
فى نفس الوقت الذى يعانى فية الجهاز من قصور فى امكانياتة المادية والبشرية من جهة وعدم مسايرة الامكانيات المادية لملاحقة المخالفات وقت اكتشافها فكيف يعقل عملية مطاردة للنش تفوق قوتة قوة لنشات الشرطة
الامر الذى ساعد على عدم تواجد الامن بصورة كافية داخل البحيرة
اضافة الى ان هناك تعليمات امنية ( بلسان ضباط شرطة المسطحات ) بعدم التواجد ليلا داخل البحيرات ومعظم المخالفات لاتتم الا ليلا
ادى غياب الامن داخل البحيرة الى انتشار الصيد المخالف والتعديات
الى وجود مافيا الزريعة داخل البحيرة دون تواجد شرطة المسطحات
الى انتشار التعديات على البحيرة وعمل الحفارات بصورة امنة
الى وجود اللنشات داخل البحيرة بصورة مخيفة وتجاوزت اعدادها الثلاث الاف موتور والاصل وجودها مخالف
ادى الى انتشار العصابات والسلاح داخل البحيرة
فى نفس الوقت الذى لا يواجه فيه المخالف بالجزاءات الرادعة مما يشجع لاعادة وتكرار المخالفة بعد ازالتها
ساحة النقاش