إستراتيجية المقاومة :-
Strategy of Disease Control
سبق وقد أوضحنا مدى أهمية الامراض التي تصيب المحاصيل الزيتية والدورالتي تلعبه هذه المشاكل المرضية في نقص إنتاج هذه المحاصيل من الزيوت مع زيادة الاستهلاك السنوى المحلي منها وبالتالي زيادة الفجوة الغذائية في الزيوت .وقد بذلت جهود كثيرة ومتصلة في محاولة لمقاومة هذه الامراض أو تقليل درجة إصابتها إلي الحد الاقتصادى الحرج وبالتالي تقليل الخسائر الناجمة عنها. وقد تعددت طرق المقاومة وتباينت لتحقيق نتيجة إيجابية في هذا الشآن .
وتعتمد إستراتيجية المقاومة لهذه الامراض علي إسخدام كل طرق المقاومة المتاحة والممكنة في آن واحد مع تقليل أوترشيد إستخدام المبيدات وذلك لتقليل التلوث البيئ و الصحي للانسان والحيوان وذلك من خلال تطبيق أسلوب المكافحة المتكاملة للمقاومة
( Integrated Pest Mangment (IPM)
والذي يتضمن إستخدام كل التقنيات و الوسائل الممكنة والمتاحة والتى يمكن أن تلعب دورآ في مقاومة الامراض النباتية مثل المقاومة الزراعية والحيوية والكماوية في آن واحد ، ويمكن تلخيص أهم هذه الوسائل والطرق التي يمكن إسخدامها فيا يلي :
1- العمل بإستمرار علي إستنباط أصناف وسلالات مقاومة لهذه الامراض وتعميم زراعتها .
2- إستخدام كاافة العمليات الزراعية التي من شأنها الحد أوتقليل درجة وشدة هذه الأمراض وبالتالي تقليل الخسائر الناجمة عنها ومنها
* الإهتمام بعمليات الخدمة قبل الزراعة مثل الحرث المتعامد والعميق والتشميس .
* الزراعة في الميعاد المناسب لنمو النبات وغير مناسب للمسببات المرضية .
* ضرورة فرز التقاوى جيدآ قبل الزراعة وزراعة تقاوى خالية من الإصابة بالمسببات المرضية .
* ضرورة الإهتمام بتنفيذ دورة زراعية ثلاثية علي الاقل حيث تفيد في مقاومة العديد من المسببات المرضية الكامنة بالتربة والنيماتودا بجانب تأثيرتها الإيجابية علي تحسين الحالة الغذائية للنباتا ت.
* ضرورة الإهتمام بزراعة المحاصيل السابقة التي تقلل من الإصابة بالعديد من هذه الامراض مثل زراعة البصل والثوم والكتان كمحاصيل شتوية أو زراعة الارز كمحاصيل صيفية .
* عدم الإسراف في التسميد الازوتي والإهتمام بالتسميد الفوسفاتي والبوتاسي والعناصر الصغرى .
* ضرورة الإهتمام بالتخلص من النباتات المصابة ومخلفات المحاصيل السابقة بطريقة صحية وآمنة .
* ضرورة الإهتمام بإزالة الحشائش التي تعتبر من المصادر الهامة لوجود معظم الامراض .
* الإهتمام الشديد بعمليات الرى حيث تعتبر من أهم العمليات الزراعية المؤثرة في حدوث الإصابة بمعظم الامراض، مع مراعاة الانتظام في الرى وعدم التغريق حيث تشجع أمراض المجموع الخضرى ومعظم أمراض المجموع الجذرى والسيقان ،كذلك عدم التعطيش لفترات طويلة وخاصة قبل الحصاد وذلك لتلافي الإصابة بمرض العفن الفحمي ،كذلك يفضل تحويل أنظمة الرى بالرش إلي رى بالتنقيط وذلك لتجنب الإصابة بامراض تبقعات الاوراق والاصداء والبياض الذغبى والدقيقي وأعفان القرص .
3- تطبيق إسلوب المقاومة الحيوية سواء بإستخدام الكائنات الحية النافعة والتي أثبتت قدرتها في مقاومة هذه الامراض مثل فطريات Tricoderma spp. وبكتريا Bacllius spp. وبكتريا Psudomonas fluorescens أو إسخدام المركبات التجارية منها مثل الريزو –ن والبلانتا جارد والبيوزيد والبيوارك.
4- الآهتمام بإستخدام المخصبات الحيوية والتي تلعب دور مباشر أو غير مباشر في مقاومة الامراض مثل الريزوباكترين مع الفول السوداني والفوسفورين والبيوجين والنتروبين والسيربالين وغيرها .
5- إسخدام فطريات الميكورهيزا الداخلية(VAM) endo-mycorhyza في المقاومة مثل أنواع جنسGlomus spp. أو المستحضرات التجارية منها مثل Malt-Vam حيث تفيد بدرجة كبيرة في مقاومة الفطريات الكامنة في التربة بالإضافة إلي تحسين الحالة الغذائية والدفاعية للنباتات حيث تعتبر إحدى وسائل المقاومة المستحثة .
6- الإهتمام بتطبيق طرق المقاومة المستحثةInduced Resistant الحيوية والكيماوية مثل إستخدام بكتريا Psudomonas fluorescens أو إسخدام بعض المواد المستحثة للمقاومة المختبرة مثل أملاح حمض السلسليك أو مركباته التجارية مثل الاسبرين أو بعض منظمات النمو مثل إندول حمض البيوتريك (IBA) أو إندول حمض الخليك (IAA) وغيرها .
7- اللجوء إلي إسخدام المبيدات الفطرية الآمنة سواء المستخدمة كمعاملة بذرة قبل الزراعة لمقاومة أمراض أعفان البذور والجذور والسيقان مثل مبيد الريزولكس –ت ، أو المسخدمة رشآ علي المجموع الخضرى لمقاومة أمراض المجموع الخضرى مثل الكبريت الميكروني والفابورجارد والكوسيد 101 والاسكور أوالمبيدات النيماتودية مثل النيماكوروالفيوردان والفيديت أوالحشرية المستخدمة لمقاومة الحشرات الناقلة للفيروسات أو الميكوبلازما مثل حشرات المن ونطاطات الاوراق في أضيق الحدود مع مراعاة تطبيق كافة وسائل الآمان والحماية أثناء إجراء عمليات المقاومة الكيماوية والالتزام بالجرعات وعدد الرشات وطريقة الرش الموصى بها مع الالتزام بميعاد وقف الرش قبل الحصاد لضمان تحقيق أفضل النتائج وأقل درجة تلوث صحي وبيئي .
إعداد وصياغة
د/ ممدوح محمد عبد الفتاح خليفة
أستاذ أمراض النبات المساعد
معهد بحوث أمراض النباتات
مركز البحوث الزراعية
ساحة النقاش