مقدمة :-
تعتبر المحاصيل الزيتية من المحا صيل الهامة في مصر حيث تحتل المرتبة الثالثة من بين المحاصيل الغذائية الاستهلاكية بعد القمح والارز . وتعاني مصر من وجود فجوة غذايئة كبيرة في الزيوت وذلك نتجة زيادة الاستهلاك المحلي من الزيوت مع انخفاض الانتاج حيث تنتج مصر حوالي 10%فقط من جملة الاستهلاك ويتم إستيراد حوالي 90% من الخارج . وقد أولت الدولة إهتمامآ كبيرآ لسد هذه الفجوة حيث تهدف وزارة الزراعة إلي تخفيض هذه الفجوة إلي 70% بحلول عام 2007 و50% في عام2010 وذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية من المحاصيل الزيتية وإدخال محاصيل زيتية جديدة للدورة الزراعية مثل محصول الكانولاوالقرطم أو عن طريق إستنباط أصناف وسلالات جديدة تتميز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للامراض والتي تمثل أحد المعوقات الرئيسية في زيادة الإنتاج حيث تسبب خسائر كبيرة في المحصول ونسبة الزيت.
وتمثل الامراض النباتية بصفة عامة أحد أهم المشاكل التي تهدد الثروة الزراعية في العالم حيث تسبب خسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي بلغت حوالي 25% سنويآ أى ما يعادل إستهلاك حوالي 600مليون شخص بالإضافة إلي خفض جودة المنتج الغذائي وإفراز السموم الفطرية التي تسبب أمراض متعددة وخطيرة تصيب الانسان والحيوان الذى يتغذى علي هذا المنتج .
وتصاب المحاصيل الزيتية التي تزرع بغرض إنتاج الزيوت فقط مثل الفول السوداني والسمسم وعباد الشمس والكانولا والقرطم بالعديد من الامراض الهامة التي تسبب خسائر في المحصول ونسبة الزيت كمآ ونوعآ تختلف حسب طبيعة المسبب المرضي والعائل النباتي والظروف البيئية المحيطة بكلآ منهما ، كذلك قد تؤدى إلي نقص المساحة المنزرعة من هذه المحاصيل نتيجة إصابتها ببعض الامراض الخطيرة الامر الذى يؤدى إلي إمتناع المزارعين عن زراعة تلك المحاصيل الهامة وبالتالي يؤدى إلي نقص إنتاج الزيوت بطريقة غير مباشرة . وعلي سبيل المثال إنخفضت مساحة محصول السمسم من 75 ألف فدان عام 1996 إلي 71 ألف فدان عام 2003 نتيجة إصابة محصول السمسم بمرض العفن الفحمي حيث تقدر الخسائر في المحصول بحوالي 2000 طن سنويآ نتيجة نقص المساحة المنزرعة بمقدار 4ألالاف فدان .
د.ممدوح عبد الفتاح خليفة
استاذ مساعد بمعهد بحوث أمراض النباتات
مركزالبحوث الزراعية
ساحة النقاش