الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية
الإدارة العامة للتطوير والإرشاد
مادة علمية : د/ مجدى عباس صالح
مراجعة : د/ محى السعيد عيسى
إعداد إرشادى : الإدارة العامة للتطوير والإرشاد
هل تمرض الأسماك؟
قد يتبادر إلى ذهنك عزيزى مربى الأسماك هذا التساؤل ....
نعم إن الأسماك عزيزى المربى كغيرها من الكائنات الحية تحكمها نفس قوانين الطبيعة وهى كباقى الكائنات الحية تتعرض للإصابة بالأمراض والأوبئة . وقد لفت ذلك انتباه الانسان منذ القدم خاصة سكان المجتمعات الساحلية، ولكن دراسة أمراض الأسماك كعلم تعتبر من أكثر العلوم حداثة
كيف ولماذا؟
لقد أحدثت نظم الاستزراع السمكى والتربية المكثفة عاملا جديدا لم يكن ليحدث فى الطبيعة . فكما حدث من قبل فى نظم إنتاج الماشية والدواجن المكثفة . فان زيادة عدد الوحدات الحية فى ةحدة المساحة قد ادى إلى تعايش أعداد كبيرة من نفس الكائنات متجاورة فى مساحة ضيقة وبالتالى أخل ذلك بأحد عوامل الاتزان البيئى الطبيعى الهامة الا وهو عامل التخفيف وقد ادى ذلك إلى سهولة إنتقال مسببات أمراض الأسمام من كائن إلى آخر وإلى زيادة تركيز بعض المستلزمات الحيوية , واخيرا خلل الاتزان البيئى الكيماوى والبيولوجى.
وإذا عرفنا عزيزى المربى انه من الأمور الطبيعية وجود مسببات الأمراض فى نفس البيئة مع الأسماك وأن العدوى والمرض غالبا لا يحدثان طالما لم تتعرض الأسماك لاى خلل حاد فى اتزان البيئة المائية لذا فمن القواعد الثابتة والمتعارف عليها فى علم أمراض الأسماك ان ثبات وجود البيئة هى من أهم العوامل الرئيسية فى حماية الأسماك من الأمراض .
ما هي مسببات الأمراض؟
فى أمراض الأسماك مثل باقى الحيوانات تنقسم مسببات الأمراض إلى نوعين رئيسيين وهما الأمراض المعدية وغير المعدية .
وتشمل مسببات الأمراض المعدية الفيروسات والبكتريا والفطريات والطفيليات التى تشمل الطفيليات وحيدة الخلية من هدبيات وسوطيات عديدة الخلايا من ديدان وقشريات وحشرات مائية.
أما مسببات الأمراض غير المعدية فتشمل أمراض النقص الغذائى
وسوء التغذية والخلل الفسيولوجى والبيئى الكيماوى والفيزيائى وكذا التلوث البيئى .
وتتفاوت حدة الظواهر المرضية فى الشدة فقد تنحصر فى انخفاض معدلات النمو أو تصل إلى حد نفوق كل القطيع .
وكما سبق وذكرنا عزيزى المربى فان أمراض الأسماك فى المزارع تحدث أساسا نتيجة سوء أساليب الرعاية واختلال الاتزان البيئى .
وإذا أخذنا فى الاعتبار أن ظروف التربية فى المزارع السمكية خاصة فى أحواض التربية الترابية وباعداد الأسماك الضخمة المتواجدة فيها تجعل عمليات العلاج مكلفة اقتصاديا وغير مضمونة التأثير لذلك قد يترتب على حدوث اصابة مرضية وبائية بين أسماك أحد أحواض التربية فقد كل أو أغلب الأسماك المرباة. لذلك فان تركيز اخصائى الرعاية الصحية للأسماك يتركز على عمليات الوقاية بالدرجة الأولى .
وهذا ما سنتناوله عزيزى المربى فى نشرتنا الأولى عن أمراض الأسماك .
· خطوة .... خطوة فى عمليات الوقاية والرعاية الصحية :-
تشمل عمليات الوقاية عزيزى المربى شطرين رئيسين وهما معاملات أحواض المزرعة ومعاملات التربية والأسماك .
أولا: عمليات رعاية الأحواض
تبدأ عزيزى المربى عمليات الوقاية من الأمراض فى المزارع مع الخطوات الأولى لاعداد أحواض المزرعة . وإذا أخذنا فى الاعتبار أن تربية ومياه أحواض المزارع تأوى العديد من مسببات الأمراض المعدية فانها تمثل أيضا بيئة الأسماك ولتأمين عمليات الوقاية يتم التركيز على القضاء أو الاقلال إلى الحدود الدنيا من اعداد مسببات الأمراض المعدية فى الوسط ويتم ذلك باتباع الخطوات التالية :-
1. صرف وتجفيف تربة الأحواض :
من المعروف لدينا أن جميع الكائنات الحية يلزمها قدر كاف من الرطوبة لمواصلة الحياه , وهذه الحقيقة تسرى ايضا على الميكروبات والطفيليات كباقى الكائنات ومن هنا تبرز أهمية عمليات التجفيف.
فبعد انتهاء فترة التربية وبداية موسم الصيد يتم صرف المياه من الأحواض وتجمع الأسماك ويجب أن يراعى صرف المياه المتبقية فى قاع الأحواض , وتسحب المياه الراكدة والمتجمعة فى جوانب الأحواض وكذلك فى غرف جمع الأسماك. تترك التربة للجفاف والتعرض لأشعة الشمس لفترة لاتقل عن الخمسة والأربعون يوماً حتى يتم جفاف التربة والوصول إلى درجة التشقق العميق . وتنصح بعض النظريات بالقيام بحرث التربة وذلك للوصول إلى درجة التجفيف التام لطبقة التربة السطحية تماماً.
ولأن كل مسببات وناقلات أمراض الأسماك كائنات مائية فان التجفيف عامل سريع التأثير عليها ربما أكثر من غيرها من الكائنات الأرضية .لذا بعد التجفيف التام يتم القضاء على جميع الطفيليات والأطوار المعدية لها وناقلات الأمراض من محاريات وقشريات وديدان كما تقضى على الغالبية العظمى من الفيروسات والبكتريا والفطريات المرضية الغير متحوصلة , بالاضافة إلى التأكد من خلو الأحواض من المفترسات واى أسماك غريبة أو متخلفة من الموسم السابق.
2. إزالة النباتات والمخلفات :
تشكل النباتات والبقايا المتحللة والأسماك الميتة المتخلفة عن عمليات الصيد مصدرا هاما للخطورة التى تأوى سيقانها وجذورها العديد من ناقلات الأمراض والطفيليات بالاضافة إلى تأثيرها السىء على البيئة من استنقاذ للأملاح الغذائية للتربة واستهلاك لكميات ضخمة من الأوكسجين الذائب واعاقة عمليات الصيد والتربية لذا فإن بداية فترة التجفيف تعتبر فرصة سانحة للتخلص من هذه النباتات والقضاء عليها تماماً.
كذلك فان الأسماك الميتة والباقية فى قاع الحوض يتم جمعها والتخلص منها بالحرق أو بالدفن بعيدا عن الأحواض .
3.المطهرات :-
يمثل الجير الحى والفورمالين ومحلول كبريتات النحاس ثلاثة من المركبات التى من الممكن إستخدامها فى تطهير المزارع السمكية بغرض القضاء على الأطوار المتجرثمة والناقلة للأمراض والتى لا يضمن القضاء عليها بعمليات التجفيف وحدها أو حين لا نتمكن من اتمام عمليات التجفيف على الوجه الأكمل لهطول الأمطار أو ارتفاع مناسب الماء الأرضى فى المزرعة.
أ. الجير الحى :
يعتبر الجير الحى من أكثر هذه المركبات شيوعا فى المزارع السمكية وذلك لرخص سعره ولتوفره فى الأسواق وسهولة تداوله واستعماله. وتأثير الجير الحى يكمن فى خاصيتين أولهما تحويل الوسط إلى القاعدية وهذا له تأثير ملحوظ على العديد من الكائنات المرضية المائية وكذلك فى الارتفاع الحاد فى درجة الحرارة الناتج عن تفاعله مع الماء.
واستعمال الجير الحى أو مركبات الجير الأخرى قد تكون غير مرغوب فيها فى بعض الأحيان مثل غلبة الصفة القاعدية على تفاعل تربة الأحواض , واضافة الجير سوف يؤدى إلى زيادة القاعدة وبالتالى إلى خلل لمدة طويلة فى المواصفات الكيماوية للتربة والمياه وبالتالى لصلاحية الوسط لتنمية الغذاء الطبيعى وتربية الأسماك .
لذا لا يستعمل الجير أو مركباته مطلقاً فى تطهير أحواض المزارع ذات التربة القلوية والإ فاننا سوف تحل المشكلة بمشكلة أكبر .
وفى حالة صلاحية وملائمة تربة الأحواض لاستخدام الجير تقدر النسب اللازمة والتى تتفاوت نسبها حسب تاريخ الذريعة وهل تعرضت للاصابة من قبل بالأمراض أم لا كذلك على المحتوى من المادة العضوية فى التربة والتى يجب أن يتم حسابها قبل كل موسم تربية بتحليل تربة الأحواض.
وتتراوح النسب الموصى بها من الجير الحى بين 400 – 1000 كجم لكل هكتار, وتستعمل الحدود الدنيا بغرض الوقاية وتزاد النسبة حسب تاريخ الاصابة المرضية وكميات المادة العضوية وتفاعل مستخلص التربة والطريقة المتبعة فى وضع الجير الحى تتلخص فى نثر الكمية المقررة لكل فدان فوق سطح التربة الجافة بعد إتمام جميع معاملات الأحواض من اصلاحات الجسور والتسميد, وتسوى الكمية فى طبقة متجانسة ثم يتم فتح الرى فى مستوى ضعيف جدا يسمح بغمر التربة بطبقة خفيفة من المياه عمقها لا يتجاوز العشرة سنتيمترات وتترك لمدة يوم أو يومين لاتمام التأثير ثم يعاد فتح المياه والرى كما تجرى العادة فى تشغيل المزرعة.
ب.الفورمالين ومحلول كبريتات النحاس :
تستعمل المحاليل المخفضة من الفورمالين 100-150 جزء/ مليون ومحلول كبريتات النحاس 1/20000 كأحد المطهرات الفعالة للأحواض لضمان قتل كل الميكروبات والطفيليات وتستخدم هذه المركبات فى حالة عدم صلاحية الجير كمطهر لقلوبة تربة الأحواض .
ويحضر محلول الفورمالين 100 جزء / مليون باضافة 2.5 سم3 من محلول الفورمالين التجارى لكل 10 لترات من المياه.
ولتحضير محلول 150 جزء / مليون تضاف 4سم3 من الفورمالين التجارى لكل عشرة لترات فى سطل من البلاستيك أو اى وعاء متماثل .
وبالنسبة لكبريتات النحاس يذاب 1جم من المادة النقية فى كل 20 لتر من المياه.
وتتم المعاملات للأحواض بأن تغمر الأحواض المراد تطهيرها بحوالى منسوب 5 سم ثم يرش المحلول بواسطة عمال يخوضون فى الأحواض وتترك لمدة 5 أيام يتم بعدها رفع المناسيب حسب المعاملات المراد للمزرعة.
وعند نهاية هذه المرحلة عزيزى المربى فاننا نضمن انخفاض المحتوى الميكروبى فى أحواض التربية إلى درجة كافية.
وبرغم ذلك فان المياه المستخدمة للرى فى المزارع كثيرا ما تحتوى على العديد من مسببات الأمراض إلا أن العمليات السابقة تقلل إلى حد كبير من زيادة إعدادها .
4. منع دخول الأسماك البرية :
العديد من الأسماك البرية اى التى تعيش فى مجارى المياه وقنوات الرى والصرف قد تكون مريضة أو حاملة للمرض أو قد تأوى بعض الأطوار المعدية للطفيليات والميكروبات لذلك فان منع هذه الأسماك من الوصول إلى داخل أحواض التربية يصبح من الأمور الحيوية ويتم منع دخول الأسماك البرية باستخدام الحواجز الشبكية الدقيقة عند فتحات الرى والصرف وهى شباك من البلاستيك أو السلك المعدنى المجلفن أو المطلى بمادة مانعة للصدأ . والفائدة من هذه الشباك مزدوجة فهى أيضا تمنع دخول الأسماك المفترسة والتى قد تقضى على أعداد كبيرة من الزريعة أو تحدث بها إصابات تسهل إصابتها بالأمراض , كما تمنع الشباك دخول اى أسماك أخرى قد تشارك الأسماك المستزرعة فى الغذاء والمساحة المتاحة للتربية مما يخفض فى معدلات النمو والانتاج .
* ثانيًا: معاملات الزريعة والأسماك
1. الزريعة: مازالت أغلب نظم الاستزراع السمكى فى مصر تعتمد فى الحصول على الزريعة من العائلة البورية والبلطى عن طريق جمع زريعة هذه الأسماك من مصادرها الطبيعية اى من البواغيز والأنهار والبحيرات والأحجام التى يمكن صيدها من زريعة هذه الأسماك بالطرق التقليدية المتبعة تكون من الكبر بحيث أن اعمارها قد تصل إلى حوالى الشهر أو يزيد ووفى أثناء هذه الفترة قد تتعرض الزريعة للعدوى ببعض الأمراض والطفيليات. ولتحاشى دخول هذه الأمراض ووصولها إلى أحواض التربية وإحتمال انتشارها وتوطنها بين الأسماك الأخرى المرباة لذلك فانه يتم اجراء بعض المعاملات الوقائية لهذه الزريعة مستغلين الفترة المتاحة أثناء النقل من موقع الصيد إلى المزرعة والتى تعتبر فترة كافية .
وتتلخص هذه المعاملات فى حمامات المضادات الحيوية المخففة أو المطهرات. ومن أكثر هذه المضادات صلاحية الكلورامفنيكول القابل للذوبان والتتراسيكلين هيدروكلوريد والتيراميسين والاستربتومايسين بترتيب الفاعلية وبرمنجنات البوتاسيوم وأخضر المالاكيت والفورمالين كمطهرات. وتتم إضافة هذه المضادات وتقدير جرعاتها وفترة التعرض بواسطة الطبيب البيطرى – أخصائى أمراض الأسماك وتختلف هذه الجرعات حسب حجم الأسماك والاعداد المنقولة فى كل مرة وكميات المياه ودرجة الحرارة ومستوى الحيوية.
2.الأسماك : قد تقتضى الحالة الاحتفاظ بأمهات من الأسماك فى المزرعة بغرض عمليات التفريخ أو قد تنقل إليها هذه الأسماك من مصدر خارجى. كذلك فإن استعمال أعداد محدودة من المفترسات مثل قرش البياض والقراميط بغرض السيطرة على التفريخ الغير مرغوب فيه من أسماك البلطى وذلك بوضعها فى الأحواض فى أحجام مناسبة لا تؤثر على الزريعة.
فى كل الحالات يجب العناية الشديدة بخلو هذه الأسماك من الأمراض والطفيليات والاجراء المتبع فى هذه الحالة هو أن يتم :
1. إجراء حمام ملحى من ملح الطعام العادى بتركيز 5% لمدة خمسة دقائق أو محلول برمنجات البوتاسيوم 1/200 ألف بغرض القضاء على الطفيليات وبعض البكتريا التى تصيب السطح الخارجى والخياشيم .
ويتم عمل هذا الحمام بوضع الأمهات فى تانك من المعدن أو فى حوض خرسانى نظيف بواسطة تذويب المادة المستخدمة فى كميات المياه ويذاب فيها كمية كافية من الهواء أو الأكسجين بواسطة التقليب أو الضخ. تنقل الأسماك وتوضع فى داخل الحاويات (التنكات أو أحواض الخرسانة ) وتظل فى مكان مظلل ولا تعرض لأشعة الشمس المباشرة وتراقب باستمرار طوال المعاملة . تنقل الأسماك إلى أحواض بها ماء جيد المواصفات وتراقب وتعزل اى أسماك تظهر عليها اى ظواهر لانخفاض الحيوية ويتم التخلص منها.
ثالثًا: عمليات الرعاية للأسماك المرباة
كما سبق وذكرنا من قبل عزيزى المربى فان أمراض الأسماك خاصة الوبائية منها يكون العامل الرئيسى فى حدوثها هو الخلل فى اساليب الرعاية وتنظيم البيئة المائية سواء من حيث المواصفات الكيماوية أو البيولوجية .
لذلك يتحتم على مربى الأسماك باستمرار مراقبة خواص المياه فى الأحواض من حيث نسبة الأوكسجين المذاب ودرجة تركيز ايون الهيدروجين ونسبة المواد السامة الغير متأنية خاصة الأمونيا وكبريثور الايدروجين وكذلك تركيز الأملاح والعسر للمياه وتقوم الادارة المتخصصة فى الهيئة باتمام هذه التحليلات فى المياه والتربة.
ولو عرفنا الخلل ان فى هذه التركيبات سوف يؤدى إلى انخفاض مناعة وحيوية الأسماك وبالتالى يسهل من اصابتها بالأمراض فان مراقبة الأحواض يصبح من العوامل الرئيسية فى وقاية الأسماك من الاصابة بالأمراض.
وهناك عزيزى المربى عدة ظواهر من الممكن للمربى ملاحظتها وتحاشى آثارها فى الوقت المناسب
· قفز الأسماك المستمر من المياه دليل على عدم صلاحية المياه وقد يكون السبب انخفاض تركيز ايون الهيدروجين وحموضة المياه أو زيادة تركيز الأملاح
· تنفس الأسماك عند السطح يدل على انخفاض تركيز الاوكسجين الذائب.
· تجمع الاسماك فى الاركان علامة أولية على الاصابة بالمرض.
· عدم تناول الوجبة اليومية المعتادة فى الغذاء دليل على سوء البيئة واحتمال المرض.
· موت بعض الأسماك وطفوها فوق المياه أو تكاثر اعداد الطيور المائية على جسور الأحواض دليل على سوء البيئة المائية ومرض الأسماك.
· إنبعاث رائحة كريهة من المياه والتربة عند الخوض فى الأحواض أو تقليب المياه.
· التكاثر الزائد للطحالب على قاع الحوض وفوق السطح .
كل هذا عزيزى المزارع مؤشرات تدل على سوء حالة المياه والأسماك والحل الأمثل لأغلب هذه المشاكل يتلخص فى تحسين مواصفات المياه وذلك بفتح مياه الرى والصرف فى نفس الوقت لتجديد المياه بأسرع ما يمكن.
· العلاج الدوائى والكيماوى للأسماك المرباة فى الأحواض الترابية بطيئة الصرف والرى غير فعال وقد يكون له من الأثر الضار اكثر مما له من فؤائد.
إضافة الأدوية فى العلائق يعتبر أحد الوسائل العلاجية ولكن غالبا ما تمتنع الأسماك عن تناول اى غذاء اثناء مرضها والمعالجة بالحقن أو الحمامات لاعداد ضخمة من الأسماك يستلزم اعداد كبيرة من العمال لحقن جميع الأسماك أو العديد من الأحواض الخرسانية التى من الصعب توافرها كما أن عمليات صيد الأسماك فى أحواض التربية لاتمام الحقن أو الحمام فى حالة مرضها سوف يضيف ضغط حيوى جديد على الأسماك المريضة ويزيد من معدل نفوقها.
الأسماك إذا كانت فى أحجام صالحة للتسويق فالحل الأمثل هو صيدها وبيعها للمستهلك حيث أن أغلب أمراض الأسماك لا تنتقل للبشر.
وفى حالة عدم إمكان تسويق هذه الأسماك فان الحل الثانى هو صيدها واعدامها واجراء عمليات التعقيم والتطهير للأحواض والأدوات وشباك الصيد المستخدمة.
وفى نهاية هذه النشرة عزيزى مربى الأسماك أرجو أن نكون قد وصلنا معا إلى بعض الوسائل التى قد تساعدك على خوض هذا المجال الجديد للاستثمار والذى يحقق من العائد الاقتصادى ما لا تحققه مشاريع تربية الدواجن أو الماشية.
ساحة النقاش