الأسس الفيزيولوجية لعملية التكاثر عند الحيوانات: إن الحالة الوظيفية للأجهزة التناسلية عند الحيوانات لها علاقة وارتباط وثيق بنوع وعمر الحيوان، وذلك بالنسبة لشروط البقاء والتعايش من عوامل أخرى مختلفة. إن الوظيفة الأساسية للأجهزة التناسلية عند الحيوانات هي إنتاج المواليد، كما أن التغيرات في بنيتها الوظيفية تتمثل بالاتجاهات الرئيسية التالية: 1- تشكل ونضوج وإفراز الخلية الأنثوية التناسلية (البويضة) والتي تتكون وتؤدي عملها الوظيفي بعد الوصول إلى سن البلوغ الجنسي، حيث تفرز بشكل دوري من المبايض (الوظيفة الإنتاجية للمبايض). 2- تشكل وإفراز الهرمونات التناسلية الأنثوية من الحويصل الناضج، من الجسم الأصفر والمشيمة (الوظيفة الهرمونية للأعضاء التناسلية الأنثوية). 3- تخزين الحيوانات المنوية والبويضة حتى فترة التقائهما التلقيح فيما بينهما. 4- التغيرات المورفولوجية والوظيفية في الرحم والأوعية الناقلة للبويضة نتيجة لهذه التغيرات يتم تلقيح البويضة وتعشيشها كبداية لنمو الجنين. 5- تشكل الأغشية المحيطة بالجنين، المشيمة وتغذية الجنين النامي في الرحم. 6- المشاركة في عملية الولادة وخروج الجنين ومن ثم المشيمة, إن وظيفة الأجهزة التناسلية مرتبطة ببعض التغيرات الوظيفية والمورفولوجية للجسم وأنه خلال بداية وسير وايقاف (انطفاء) الوظيفة التكاثرية للجهاز التناسلي على مدى فترة عمر الحيوان، يشاهد المراحل التالية: أ- النضج الجنسي (المراهقة) ب-عمر التكاثر (الإنتاج). ت-النضوج الجسمي ث-فترة القدرة على الإخصاب ج- فترة استخدام الحيوان للتكاثر والإنتاج ح- ايقاف (انطفاء) الوظيفة التكاثرية والإنتاجية أو مايسمى بسن اليأس. خ- الفترة غير المخصبة. النضوج الجنسي (التناسلي): إن الفترة التي تبدأ فيها الأعضاء التناسلية وظيفتها وظهور أول دورة شبق تسمى هذه الفترة بالنضوج الجنسي (النضوج التناسلي). تظهر هذه الفترة قبل انتهاء نمو الجسم الكامل، وتتصف بتغيرات مورفولوجية ووظيفية عديدة في جسم الحيوان وخاصة في الجهاز التناسلي الأنثوي. ففي المبايض تبدأ عملية تشكل حويصل أو عدة حويصلات وذلك حسب نوع الحيوان فهل هو من الحيوانات ذات الإنجاب لمولود واحد أو لعدة مواليد دفعة واحدة، فالرحم الذي له وزن خفيف وقياس صغير حتى سن البلوغ، ينمو ويزداد حجمه، عنق الرحم يتشكل وينمو ليصبح بشكل جيد، غشاء الرحم وعضلاته تزداد وتكبر، الضرع ينمو ويصبح له شكل معين، ففي أول دورة شبق للحيوان تعطى قوة دفع للتغيرات الأولية في الضرع والتي بدورها تجعله ينمو ويزداد حجمه، في دورة الشبق الثانية، تظهر العلائم التناسلية الثانوية والتي تكون المؤشر الحقيقي لبلوغ النضوج التناسلي. فمثلاً عند البقرة تتكون وتظهر العلائم الأنثوية الخاصة (شكل الرأس، نعومة الهيكل العظمي، العضلات أضعف مما هي عند الذكر، نعومة الجلد..) كما تظهر بعض التغيرات في حركة الحيوان والتي تبدو ظاهرة بشكل جيد أثناء دورة الشبق. بدء النضوج الجنسي عند الحيوانات: * الفرس من 18-20 شهر * البقرة من 8-12 شهر عند العروق ذات النضج المبكر من 8-9 أشهر وأما عند العروق متأخرة النضج من 14-18 شهر. * الغنمة من 7-8 شهر * الماعز من 5-6 أشهر * الخنازير من 7-8 أشهر (عند الأنواع البرية من 12-14 شهر). ماهي العوامل التي تؤثر على ظهور النضوج الجنسي: إن ظهور النضوج الجنسي يمكن أن يكون سريعاً أو بطيئاً وذلك تحت تأثير عوامل مختلفة أهمها: 1- نوع الحيوان: عادة كلما كانت حياة الحيوان أقصر كلما أظهر النضوج الجنسي أبكر، ومثال على ذلك عند الماعز فيحدث عندها النضوج الجنسي بين الشهر الخامس والسادس، وعند الفرس في سن الـ18 شهر وأما عند الفأرة فبعمر شهرين. لكن النضوج الجنسي لايعتبر ذو نوعية محددة ومطلقة مائة بالمائة حسب نوع الحيوان. 2- عرق الحيوان: بعض العروق الحيوانية يظهر لديها النضوج الجنسي مبكراً والبعض الآخر من نفس العرق يتأخر، وبناء على هذه العلاقة فإنه يمكن أن نميز عروق سريعة النضوج الجنسي وأخرى متأخرة وهذا نتيجة للتأثيرات البيئية المحيطة بالحيوان ، ومن خلال تحسين الشروط البيئية يمكن أن نصل إلى نمو وتطور سريع للجسم، نمو وتطور سريع للحويصل في المبايض وهذا بدوره يسرع في عملية ظهور دورة الشبق. 3- نظام التغذية: وهو شرط هام والذي بدوره يسرع أو يبطئ عملية ظهور دورة الشبق عند الحيوانات من العرق الواحد وموضوعات في أنظمة مختلفة للتغذية، فمثلاً يظهر النضوج الجنسي مبكراً عند الحيوانات التي يكون مؤمن لها تغذية جيدة ومتنوعة وبكمية كافية ويعزى التأثير الأكبر لظهور دورة الشبق للمواد البروتينية ( خاصة بعض الأحماض الأمينية) الفيتامينات والأملاح المعدنية النادرة وغير النادرة. وكثيراً مايلاحظ عند الأغنام التي يكون مؤمن لها علف كامل القيم الغذائية وجيد النوعية ظهور دورة الشبق لديها مبكرة في الشهر الخامس والسادس. 4- الشروط المناخية: وكذلك بدورها تؤثر على ظهور أول دورة شبق وبالتالي على النضوج الجنسي فمثلاً عند الحيوانات الموجودة في المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية والدافئة، فإن دورة الشبق تظهر عندها أبكر مما هو عند الحيوانات الموجودة في المناطق الشمالية من القطب أو الباردة. 5- التأثير العصبي: وأيضاً لايمكن أن نقلل من دوره على ظهور أول دورة شبق للحيوانات وكذلك في المرات المقبلة. 6- التأثير الهرموني: إن هرمونات الغدة الكظرية تؤثر إيجابياً على ظهور أول دورة شبق فمثلاً عند البدء بإفراز هرمونات من الغدة الكظرية فإننا نشاهد أن دورة الشبق تأتي مبكراً والعكس صحيح وبالتالي نضوجاً جنسياً مبكراً أو متأخراً. العمر التربوي: هو الفترة التي تكون فيه الحيوانات قد نمت بشكل جيد وأن تلقيحها أو إخصابها لن يؤثر على نمو جسمها في المستقبل آو على المواليد الناتجة منها. طبيعياً يظهر النضوج الجنسي قبل العمر التربوي في حين أن وزن الجسم يصل إلى 70-75% من وزن الجسم الحيوان البالغ من نفس العرق. العمر التربوي عند حيوانات المزرعة: * البكاكير 18-24 شهر * الفرس 3 سنوات * الجاموس 2-2.5 سنة * الأغنام والماعز 1.5 * الخنازير 9-10 أشهر عند الأنواع المحسنة وأما عند الخنازير غير المحسنة من 12-14 شهر. إن التلقيح المبكر قبل سن البلوغ التربوي والذي يحدث في أكثر الأحيان وخاصة عند البكاكير، الخنازير، والماعز، وذلك من منطلق التربية والتكاثر الصحيح قد يكون له بعض السلبيات منها: 1- جسم الأم بعد الولادة يكون نموه بطيئاً جداً وهناك خطورة أن يبقى غير تام بشكل صحيح. 2- جسم الأم غير التام بشكل صحيح قد يؤثر على إنتاجية وأنواع المواليد. 3- عند بعض الأنواع الحيوانية التي تكون ملقحة مبكراً فإن الحوض الضيق وغير مكتمل النمو بشكل جيد فإن الولادة عندها قد تكون عسرة. 4- وجد بأنه عند بعض البكاكير التي كان نضوجها الجنسي مبكراً وظهرت لديها دورة الشبق وتكرر مجيئها بدون تلقيح أو إخصاب يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب في الرحم وأحياناً تشكل جسم أصفر دائم والذي بدوره يؤدي إلى العقم. النضوج الجسمي: عند النضوج الجسمي يكون الجسم قد انتهى من نموه وأصبح شكله الخارجي مطابق للعرق الذي ينتمي إليه وأن النضوج الجسمي مرتبط بشروط التغذية والتربية وكذلك نوع وعرق الحيوان. بعض الأبقار يكون النضوج الجسمي لديها في سن 4-5 سنوات وأما عند الفرس ففي عمر خمس سنوات، الخنازير من 1.5-2 سنة والأغنام من 2.5-3 سنة وأما الماعز من 2.5-3 سنة والجواميس في عمر خمس سنوات. فترة إمكانية الإخصاب والاستخدام التربوي: إن فترة إمكانية الإخصاب تبدأ اعتباراً من النضوج الجنسي ويستمر حتى انطفاء (توقف) وظيفة المبايض (الشكل رقم 1) . أحياناً هذه الفترة عند إناث الحيوانات تستخدم للحصول على مواليد، ومن النظرة التربوية فإن الحيوانات لايجب استخدامها للإنتاج خلال طيلة فترة إمكانية الإخصاب. تستخدم هذه الحيوانات للتكاثر والإنجاب ليس من بداية وظيفة وعمل المبايض وحتى الانطفاء الكامل (التوقف الدائم) ولكن تستخدم اعتباراً من بداية العمر التربوي وحتى عمر معين قبل سن اليأس. وإن هذه الفترة هي أقصر من فترة إمكانية الإخصاب، وكثيراً من إناث الحيوانات التي تعمر سنين طويلة تستمر مبايضها بإفراز البويضات وبالتالي فإن سن اليأس لم يحدث عندها بعد، لكن مثل هذه الحيوانات لاتكون صالحة للإنتاج والحصول على مواليد ذات نوعية جيدة، وإن استمرارية فترة إمكانية الإخصاب هي مختلفة عند الأنواع والعروق الحيوانية ومرتبطة بالشروط البيئية والتربوية، فعند بعض الأنواع الحيوانية هذه الفترة تكون على الشكل التالي: * البقرة من 12-16 سنة * الفرس من 16-20 سنة حسب نوعها وعرقها * الأغنام من 6-8 سنوات * الماعز من 8-9 سنة * الخنازير من 4-5 سنة وإن هذه الفترة يمكن أن تستمر في حال تحسين الشروط البيئية والتربوية وتغذية هذه الحيوانات. فترة عدم إمكانية الإخصاب: تعتبر هذه الفترة التي تكون فيها المبايض متوقفة عن العمل والإفراز للبويضات وتضم مرحلتين الأولى من الولادة وحتى سن النضوج الجنسي والثانية من سن اليأس وحتى موت أو ذبح الحيوان بعد هذه الفترة. انطفاء وظيفة المبايض (سن اليأس): في فترة انطفاء وظيفة المبايض (سن اليأس) تتوقف إمكانية الإخصاب ويحدث مايسمى بالعقم المسن (نتيجة تقدم العمر) عند إناث الحيوانات، إن توقف وظيفة المبايض والأعضاء التناسلية الأخرى تنعكس على الحالة العامة للعمليات الاستقلابية في الجسم فعادة بعد سن اليأس يحدث تقدم سريع وقبل الأوان في الشيخوخة ويلاحظ هذا بشكل جيد على الهيكل والمنظر الخارجي للحيوان. لكن هناك قسم صغير من الحيوانات تعيش حتى فترة موتها الطبيعي، عادة الحيوانات المنتجة والطلائق ( أبقار، أغنام، ماعز، خنازير) مع الأخذ بعين الاعتبار فترة الاستخدام التربوي فإنها تستبعد من الإنتاج. وهنا يمكن الإشارة إلى أن طول العمر الطبيعي للحيوانات أطول مما هو عمر استخدامهم فمثلاً إن طول العمر الطبيعي للثيران هو 18-20 سنة وللأبقار من 30-36 سنة لكن المتبع في الحياة العملية فإن فترة الاستخدام لمثل هذه الحيوانات هي أقصر بكثير من الإمكانية البيولوجية للحياة. وهناك طرق متبعة غير صحيحة في مناطق كثيرة وهي أن الأبقار تستبعد من الإنتاج مبكراً (قبل انتهاء فترة الإنتاج الحقيقي). لكن الدراسات العلمية في حقل بيولوجيا التكاثر تفيد بأن الاستبعاد المبكر من الإنتاج للثيران، الأبقار وبعض الحيوانات الأخرى وذلك في بداية فترة استخدامهم التربوي هو ضرر وخسارة اقتصادية لمربي الحيوان. وهنا يمكن الإشارة إلى أنه عند التقدم في السن عند الحيوانات وذلك في فترة الانطفاء الوظيفي التدريجي للأعضاء والغدد التناسلية فإنه يلاحظ أيضاً تغير في العمل الوظيفي للجملة العصبية، هذه التغيرات تحدث تدريجياً وبوقت واحد مع التغيرات للوظائف والأجهزة والأعضاء المتعددة من الجسم وهذا هو الفرق بين هذه التغيرات، والتغيرات الفجائية التي تحدث بعد الخصي أو نزع المبايض. دورة الشبق عند مختلف الحيوانات: إن بداية العمل الوظيفي للجهاز التناسلي الأنثوي عند الأنواع الحيوانية الزراعية يعبر ببعض التغيرات المورفولوجية والفيزيولوجية في الجهاز التناسلي نفسه مع بعض التغيرات في حركة ولياقة الحيوانات. جدول يبين فيه العمر التربوي، نضوج الجسم فترة إمكانية الإنتاج الاستخدام التربوي سن اليأس عند بعض الأنواع الحيوانية نوع الحيوان النضوج الجنسي العمر التربوي نضوج الجسم فترة إمكانية الإنتاج فترة الاستخدام التربوي سن اليأس البقرة 8-12 شهر 18-24 شهر 4-5 سنة 20-23 سنة 12-15 سنة 25 سنة الفرس 18-20 شهر 3 سنوات 5 سنوات 25-27 سنة 16-18 سنة 20 سنة الجاموس 18-24 شهر 2-20 سنة 4-5 سنوات 20-22 سنة 12-15 سنة 25 سنة الغنم 7-8 أشهر 10 سنة 2.5-3 سنوات 8-10 سنة 5-6 سنة 12سنة الماعز 6-7 أشهر 10 سنة 2.5-3 سنوات 9-10 سنة 7-9 سنة 12 سنة الخنازير 5-8 أشهر 9-12 شهر 1.5-2 سنة 5-7 سنة 3-4 سنة 8-9 سنة أنثى الحمار 12-15 شهر 2.5 سنة 4-5 سنوات 25 سنة 15-16 سنة 28 سنة هذه التغيرات عند الحيوانات السليمة تسير بتطور طبيعي ومنتظم وتظهر على شكل مراحل (أطوار) مطردة تقريباً والتي تتكرر كل فترة معينة في حال عدم الإخصاب. إن هذه التغيرات الموروفولوجية والوظيفية مجتمعة والتي تظهر على الأعضاء التناسلية وعلى الجسم كله والتي تتناوب بين شياع إلى آخر يطلق عليها اسم دورة شبق أو الايقاع التناسلي (الدورة التناسلية، الدورة الدموية، الحيض). وإن أكثرية الباحثين والعلماء في هذا المجال أطلقوا على تكرار هذه الأطوار أو المراحل المختلفة دورة الشبق، وهي نتيجة لتغيرات ايقاعية متوازنة لعمل الجملة العصبية عند الارتباط والتلازم العصبي الهرموني. هذه المراحل تتكون في جسم الحيوان نتيجة لقوة التغيرات للعمليات العصبية الأساسية وهي السكون والهيجان، وبقاء على معطيات هذه التغيرات فقد قسمت إلى ثلاث مراحل عند سير دورة الشبق: أ- مرحلة الهيجان (التوتر العصبي) ب-مرحلة الهدوء (الهدوء النسبي) ت-مرحلة التعادل أو التوازن. مرحلة الهيجان: تتصف هذه المرحلة بنضوج الحويصل الجرافي في المبايض وببعض التغيرات الرحمية ، تضم هذه المرحلة فترة ماقبل الشبق والشبق نفسه والتي يجب أن نعالجهم كفترات من مرحلة الهيجان. فترة ماقبل الشبق: تعتبر هذه هي بداية دورة الشبق، الحيوانات في نهايتها تظهر عليها علائم الشياع ، لكن لاتسمح للثيران بالقفز عليها وإن أهم التغيرات التي تلاحظ خلال هذه الفترة في الجهاز التناسلي هي كالتالي: أ- التغيرات في المبايض: تبدأ عملية الاحمرار من جراء وصول أكبر كمية من الدم، الجسم الأصفر من دورة الشبق السابقة يصغر حجمه بسرعة وأما الحويصل الجرافي ينمو وتزداد كمية السائل الحويصلي فيه، عند الفرس يصل قطر هذا الحويصل على 2-2.5 سم وأما عند الأبقار فينمو أكثر من حويصل من 2-3 ويصل قطره إلى 0.5 سم. وأما عند الخنازير فيتشكل وينمو من 20-25 حويصل ويصل قطر كل حويصل م ن 4-6 مم. إن هرمون الفوليكولين المتشكل يعاد امتصاصه من الدم بسرعة ويحدث بعض التغيرات في قناتي المبايض، الرحم والمهبل نتيجة لتأثيراته على الجهاز التناسلي. ب- التغيرات في قناتي المبايض: إن الخلايا السطحية للغشاء المخاطي لقناتي المبيض تتكاثر وتنمو بسرعة وتبدأ في الإفراز. ج- التغيرات في الرحم: تحدث هنا تغيرات هامة، يزداد حجمه (النمو الشبقي) هذه الزيادة في الحجم ناتجة عن وصول أكبر كمية من الدم، مع زيادة في حجم الطبقات العضلية للجدار الرحمي وزيادة في العمل الوظيفي للغدد المتواجدة في الغشاء المخاطي للرحم. عنق الرحم يكبر حجمه وينفتح، فعند الفرس تصبح فوهة عنق الرحم تسمح لدخول اصبع بكاملها ، وعند الجس الشرجي للأبقار والأفراس تجد زيادة في حجم الرحم كاملاً. د- التغيرات في المهبل: يلاحظ احمرار في الغشاء المخاطي، تصلب الخلايا السطحية ولدى الفحص المجهري لشريحة زجاجية مأخوذة من المهبل تشاهد نواة الخلايا السطحية وبعض خلايا الدم البيضاء. يلاحظ عند الحيوانات النامية وخاصة عند الأفراس زيادة وكبر في حجم الضرع. فترة الشبق: هذه هي الفترة الفعالة للعمل الوظيفي للجهاز التناسلي الأنثوي والتي تضم المرحلة الأخيرة من نضوج الحويصل الجرافي حتى الإباضة. الحيوانات الأنثوية تظهر عليها مظاهر علائم الهيجان الجنسي (الرغبة الجنسية) وهنا تسمح للثور بالقفز عليها، يلاحظ هنا بعض التغيرات وهي على الشكل التالي: أ- التغيرات في المبايض: هذه التغيرات تصبح أكثر قوة، الحويصل الجرافي ينمو ويزداد حجمه أكثر ويصل إلى نموه الكامل ، عند الفرس المبايض يحدث اختلاف في حجمها. الضغط الداخلي للسائل الحويصلي يزداد ويحدث فيه تموجات عند اللمس، كميات الهرمون الحويصلي والعامل A من الغدة النخامية تزداد في الدم بسرعة في أقنية المبيض تزداد العمليات الإفرازية والحركات التموجية. ب-التغيرات في الرحم : تستمر التغيرات الرحمية، فتزداد سماكة جدرانه أكثر فأكثر وحجمه يزداد أيضاً ، تبدأ عمليات الإفراز للغدد من الغشاء المخاطي للرحم عند الأبقار وهذه العملية تستمر حتى فترة الإباضة ، حجم الإفرازات لدورة شبق واحدة تصل إلى 300 مل ولها شكل ولون زلال البيض في البداية وبعد مرور 24 ساعة فيصبح لون السائل عاتم بعض الشيء. عنق الرحم مفتوح بكامله، عند الفرس يكون الجسم مرتخي مع فقدان الشهية والانتصاب، في الرحم وقناة المبيض يلاحظ حركات تموجية شديدة وهي التي تساعد على حركة الحيوانات المنوية. في حالات كثيرة من العقم يمكن أن تكون نتيجة لبعض التغيرات في حركة الرحم وقناتي المبيض التي بدورها لاتمكن وصول الحيوانات المنوية إلى مكان الالتقاء مع البويضة. خلال فترة الشبق يكون هناك أيضاً بعض التغيرات في المهبل وأهمها وجود الخلايا المسطحة والكثيرة الزوايا والصلبة وبدون نواة. مرحلة السكون: هذه المرحلة تتطابق وفترة مابعد الشبق والتي يتغلب فيها العمليات المثبطة للجهاز التناسلي. ونتيجة لهذه العلائم للشبق تهدأ أو تتباطأ وتحدث عملية هدوء الحيوان. في المبايض وفي مكان الحويصل المتفجر (الإباضة) يتكون الجسم الأصفر، وعند الحيوانات التي تلد أكثر من مولود فإن هذه العمليات والتغيرات تحدث وبوقت واحد من المبيضين. في الرحم تكون الغدد بكميات كبيرة، وإفراز سوائلها في ذروته وبكثرة. في إفرازات المهبل تكتشف خلايا دم بيضاء مع خلايا سطحية مسطحة في نهاية هذه المرحلة الأنثى لاتسمح للذكر بالقفز عليها. مرحلة التوازن: تتميز بتوازن العمليات السابقة (الهيجان والسكون) ولها استمرارية مختلفة حسب نوع الحيوان والوسط المحيط به. في المبايض يوجد جسم أصفر والتي تحدث تدريجياً في عمليات نمو عكسية. وفي الوقت نفسه تبدأ عملية بطيئة لنمو حويصل جديد. الرحم يعود ويأخذ شكله الطبيعي وحجمه السابق، الإفرازات من الأغشية المخاطية للرحم تتوقف عن عملها. في المهبل نشاهد جفاف واصفرار للأغشية المخاطية. في الإفرازات المهبلية نشاهد فقط بقايا للخلايا الدموية البيضاء. عنق الرحم يصبح غير نافذة . أنثى الحيوان تمنع الثور من القفز عليها. دورة الشبق عند الأبقار: الأبقار من الحيوانات التي لها دورة شبق دورية متكررة، وهي في حالة التلقيح وعدم الإخصاب فإن هذه الدورة تتكرر على مدار السنة وبشكل منتظم. لكن هناك بعض العروق البدائية يلاحظ لديها دورة شبق صامتة أو منعدمة في فصل الشتاء. إن سير دورة الشبق عند الأبقار تتميز بأنها منتظمة وذلك في الحالة الطبيعية للحيوان السليم، وتستمر هذه الدورة وسطياً 21 يوماً في حدود 19-23 يوم أما مراحلها فهي على الشكل التالي: مرحلة الهيجان وتستمر وسطياً أربعة أيام ( ماقبل الشبق ثلاثة أيام والشبق نفسه 24-36 ساعة) ومرحلة السكون ثمانية أيام أما مرحلة التوازن فتستمر تسعة أيام. أهم مراحل دورة الشبق عند الأبقار وخاصة فيما يهم الإخصاب العالي هو الشبق والتي تتميز خارجياً بالشياع التي يستمر من 6-36 ساعة، ولكن عند الأكثرية من الأبقار تتراوح هذه الفترة بـ24 ساعة لكن عند البكاكير فهي أقصر فترة. وأول دورة شبق بعد الولادة يجب أن تظهر من جديد بعد 20 يوم ومن ثم تكرارها كل 21 يوم في حال عدم الإخصاب، وهناك نسبة لابأس بها من الأبقار تظهر عندها دورة الشبق بعد الولادة من 2-3 أشهر، لكن الأبحاث العلمية الأخيرة تدل على أنه في حال الولادات الطبيعية والرعاية البيطرية الجيدة ومن ثم التغذية الكاملة مع مراقبة ومتابعة فترة مابعد الولادة والتي تستمر من 20-25 يوم ومن ثم يجب أن تظهر أول دورة شبق طبيعياً. كما أظهرت أبحاث أخرى في مجال العقم والحد منه، أنه عندما تكون فترة التجفيف أقل من 60 يوم وفي حال التغذية الجيدة والمتكاملة فإنه يحدث دائماً شياع وإخصاب حتى 75 يوم. إن تقصير فترة التجفيف تؤثر سلبياً على الإخصاب، تزيد من فترة ظهور أول دورة شبق وتعيقه كما تكون أحد الأسباب لتكرار تلقيح البقرة أكثر من مرة. كما أكدت تجاربنا بأن ظهور أول دورة شبق في بعض المحطات ذات التربية الخالية من الثيران المجربة بأنه فقط 20% من الأبقار يظهر عليها أول دورة شبق خلال الستون يوماً الأوائل من بعد الولادة. وفي بعض المحطات التي تربي فيها الأبقار مع الثيران المجربة فإن ظهور أول دورة شبق في 60 يوم الأوائل بعد الولادة بأن نسبة ظهور أول دورة شبق ترتفع 60-80%. ولهذا فإن الثور المجرب (المخصي) ووجوده في المحطة بين الأبقار له أهمية كبرى حيث يعتبر كمحرض بيولوجي للجهاز التناسلي الأنثوي ويساعد على زيادة نسبة ظهور أول دورة شبق بعد الولادة. كما أننا استخلصنا إلى النتائج التالية، وتبين بأن الإخصاب من دورة الشبق الأولى والثانية بعد الولادة ليست واحدة، فمثلاً أجريت تجربة على 276 بقرة أخصبت بعد الولادة، فكانت النتائج التالية : أول دورة شبق كان الإخصاب عندها 70% ، ومن الثانية 71% ومن الثالثة 79-82% وأما الرابعة فقد انخفضت إلى 60% وأما الخامسة فكانت 45% ومن ثم انخفضت النسبة حتى وصلت إلى نسبة 10-15% هذه الدراسة تدل على أنه كانت نسبة الإخصاب في دورة الشبق الثانية والثالثة أعلى نسبة بعد الولادة وهذا ينطبق على الأبقار السليمة والصحيحة الجسم والخالية من الأمراض التناسلية والتي ظهرت عليها أول دورة شبق بعد الولادة بـ25-28 يوم، وبالتالي فإذا كان الشياع الأول قد ظهر بعد 21 يوم ولم يحدث الإخصاب بعد الولادة فإن دورة الشبق الثانية ستأتي بعد 42 يوم والثالثة حوالي 63-65 يوم. ومن متابعة الدراسة لخواص دورة الشبق عند الأبقار في بعض الأماكن الجبلية فقد وجد بأنه خلال الفترة بعد الحمل فإن الجهاز التناسلي تكون حساسيته مختلفة وردة الفعل لديه لبعض العوامل البيئية مختلفة أيضاً والتي تثير وتسرع في عملية الإباضة. كما أن ردة الفعل عند الأبقار تكون أقوى بكثير خلال الأشهر الأولى من الولادة ، وأن نسبة تكرار الشياع والإخصاب أعلى عند حقنهم بمؤثرات /منبهات/ مختلفة للجهاز التناسلي. وإذا بقيت الأبقار بدون إخصاب حتى الشهر الثالث بعد الولادة فإن ردة الفعل للجهاز التناسلي تنخفض وخاصة بين الشهر السادس والعاشر حيث تصل إلى أدنى مستوى ومن النظرة الاقتصادية والعملية فإنه ينصح بأن تكون كافة الأبقار ملقحة ومخصبة حتى 75 يوم بعد الولادة وذلك لأن خلال هذه الفترة تكون كمية الحليب في ذروتها. ومن بعد اليوم 80-90 بعد الولادة فإن كمية الحليب تبدأ بالانحدار، ولهذا فإن إخصاب الأبقار خلال فترة الـ 75 يوم الأوائل لايؤثر على كمية الحليب، لأن الانخفاض الفيزيولوجي لكمية الحليب نتيجة الحمل تتوافق والفترة هذه. إن الإباضة عند الأبقار تحدث في أكثر الأحيان في نهاية الشياع، حوالي الساعة 32 من بدايته، والإباضة تحدث نسبة 90% من الأبقار التي تكون موضوع في محطات مؤمن لها والتغذية والرعاية الجيدة ، وأما الأبقار الموجودة في نظام غير طبيعي فإن الإباضة تتأخر، كما أن الإباضة تكون نسبة أعلى من المبيض الأيمن ( 55.66% من المبيض الأيمن و 44.34% من المبيض الأيسر). إن التحديد الدقيق لفترة الإباضة من أهم العوامل لزيادة ورفع نسبة الإخصاب عند الأبقار ومختلف الحيوانات، بحيث يمكن التحديد ولو تقريبياً فترة التلقيح ، والذي بدوره يخفف من إعادة والتكرار والتلقيح. علائم الشياع: أ- العلائم العصبية: إن الإفرازات الهرمونية أثناء فترة الشياع تهيج وتثير الجملة العصبية، ولهذا السبب نجد الأبقار غير هادئة، حساسة للمؤثرات الخارجية ، تحدث أصواتاً غريبة، تقل الشهية للطعام، تقفز على الأبقار الأخرى في القطيع، لديها ردة فعل قوية للاحتضان أثناء القفز، درجة ظهور الحركات العصبية مرتبطة بنوع وعمل الجملة العصبية للبقرة. لهذا نجد أن مثل هذه الحركات تختلف من بقرة لأخرى، كما أنها خلال هذه الفترة تظهر الجاهزية لتقبل الثور. ب- العلائم السريرية : تظهر هذه العلائم على البقر بتضخم واحمرار الفرج، الغشاء المخاطي للقسم الأخير من المهبل أحمر اللون، عنق الرحم مفتوح ومرتخي، يسيل من الأعضاء التناسلية سائل رحمي شفاف وزجاجي، السائل المهبلي يحتوي على كمية كبيرة من الخلايا السطحية المفلطحة مع وجود نواة ضعيفة، يشبه السائل الرحمي زلال البيض الطازج، درجة حموضة تتراوح بين 7.5-7.8 وكثافته 3.4. الإفرازات الرحمية هي أحد أهم العلائم المميزة للشياع عند الأبقار، حيث يتغير لونها في نهاية الشياع وتصبح عاتمة بعض الشيء، هذا التغير للون السائل طبيعي وفيزيولوجي، وتكون نسبة الإخصاب بأعلى ذروتها في خلال هذه الفترة، لأن الضغط الأسموزي وكثافة السائل الرحمي قريبة من الضغط الأسموزي وكثافة السائل المنوي والحيوانات المنوية. عند بضع الأبقار وخاصة البكاكير منها، فإن الإفرازات الرحمية يترافقها نزيف دموي خفيف، ولهذا السبب يكون لون السائل الرحمي والإفرازات محمر، هذا النزيف مصدره رحمي ومرتبط ببعض التغيرات في الأعضاء التناسلية، مما يسبب أحياناً انخفاض في نسبة الإخصاب. ج- الجس الشرجي والمهبلي: عند الجس يلاحظ تصلب وقساوة مع زيادة حجم الرحم، في المبايض يوجد حويصل جرافي، الغشاء المخاطي للمهبل محمر اللون براق وساطع اللون، عنق الرحم لونه زهري، مرتخي ومفتوح ويسيل منه سائل زجاجي شفاف. ومن العلائم الأخرى للشياع هي نقص في كمية الحليب عند الأبقار، حيث تقل بنسبة 10-15% طيلة فترة الشياع، ولقد وجد بأن هناك علاقة مبنية ومحددة بين إدرار الحليب، وظيفة المبايض وشكل وسير الشياع. وكثيراً مايلاحظ بأنه عند الأبقار العالية الإدرار فإن الإباضة تتأخر وعلائم الشياع تكون غير واضحة تماماً، كما لوحظ بأنه عند العروق الحيوانية العالية الإدرار (4000 ليتر حليب ومافوق) فإن الشياع يتأخر مجيئه بعد الولادة أو أنه يمر بعلائم غير واضحة ومن الصعب ملاحظته أحياناً. وهذا الشكل هو أحد أشكال عدم الإخصاب، ويسمى (بالعقم الحليبي، عدم الإخصاب الحليبي). إن التثبيط الوظيفي لعمل المبايض في حالة (العقم الحليبي) يمكن أن تفسر بالعلاقة الارتباطية الموجودة بين الجهاز التناسلي وفترة الحلابة المبنية على أساس تغلب أحداهما على الأخرى عند الأبقار. ومن هنا يمكن الاستنتاج بأن انخفاض كمية الحليب أثناء فترة الشياع لدرجة معينة تعتبر كمؤشر للحالة الوظيفية للمبايض، فكلما قلت كمية الحليب كلما كانت وظيفة وعمل المبايض، فكلما قلت كمية الحليب كلما كانت وظيفة وعمل المبايض ظاهرة بشكل قوي والعكس صحيح. د- التغيرات في درجة حرارة الجسم أثناء الشياع: إن درجة حرارة الجسم تتغير خلال فترة الشياع على الشكل التالي: بين الساعة الرابعة والعاشرة من بداية الشياع يلاحظ ارتفاع في درجة الحرارة، وأما الساعة العاشرة وحتى الإباضة يلاحظ انخفاض في درجة حرارة الجسم حتى أنها تصل إلى تحت درجة حرارة الجسم الطبيعية، وأن الانخفاض الكبير بدرجة الحرارة يتوافق وفترة الإباضة. كما أن عودة درجة الحرارة إلى حالتها الطبيعية هو دليل على أن الإباضة قد انتهت، إن مراقبة درجة حرارة الجسم عند البقرة خلال فترة الشياع يعتبر كمؤشر هام ومساعد على اكتشاف وقت الإباضة. كثيراً ماتكون علائم الشياع مفقودة أو أنها غير ظاهرة فعندما نتحدث عن الشبق الصامت أو الشبق ذو العلائم الضعيفة وكثيراً مايلاحظ هذا النوع عند تربية الأبقار في الحظائر وبدون حركة ، وكثيراً ماتترك الأبقار بدون تلقيح نتيجة لهذا النوع من الشبق. دورة الشبق عند الجواميس: إن دورة الشبق عند الجواميس لها بعض الخصائص والتي تختلف بدورها عن الأبقار وبالرغم من أن الجواميس هي حيوانات ذات دورة شبق متكررة ودورية على مدار السنة لكنه يلاحظ في أغلب الأحيان أنه يوجد لديها دورة شبق فصلية وخاصة في المناطق الجبلية وهي حالة التغذية السيئة، لهذا السبب نجد أن الشياع يظهر أكثر في فصل الصيف والخريف. يتكرر الشياع بعد كل 20-24 يوم عند الجواميس في حال انتهاء فترة الحلابة أو عدم التلقيح والإخصاب، كما أن دورة الشبق تظهر بعد الولادة من 35-75 يوم يستمر الشياع عند الجواميس أكثر مما هو عند الأبقار ويتراوح من 36-48 ساعة، علائم الشبق ظاهرة وبشكل جيد، خلال مرحلة الهيجان تكون الجواميس غير هادئة، كمية الحليب تقل ، تتبول بكثرة، يسيل من الأعضاء التناسلية سائل شفاف وزلالي، الإباضة تحدث عند الجواميس بعد 30 ساعة من بداية الشياع، وأفضل فترة للتلقيح هي بع 2-5 ساعة من بداية الشياع. دورة الشبق عند الفرس: إن دورة الشبق عند الأفراس هي فصلية، وأحياناً يحدث الشياع في فصل الربيع، لكن هذا مرتبط بنوع التغذية والتربية، استخدام الحيوان، كما أن هذه الدورة يمكن أن تحدث في فصلي الشتاء والخريف. إن سير دورة الشبق غير منتظم وكذلك ينطبق على مدى تكرارها وطول فترتها غير المحددة. يحدث الشياع الأول بعد الولادة بفترة من 5-13 يوم (وسطياً 8-9 أيام) ، وطول فترة الشياع تتراوح في حدود واسعة جداً من 2-18 يوم، لكن المتوسط الطبيعي من 5-7 أيام. تحدث الإباضة عادة في نهاية الشياع حوالي اليوم الخامس أو السادس وبعد الإباضة يستمر الشياع من 1-2 يوم. طول دورة الشبق عند الأفراس من 18-28 يوم وأحياناً يمكن أن يصل إلى 40 يوم . نميز عند الخيل ثلاثة أنواع من دورة الشبق: 1- طبيعية – متوسطة طول فترتها 22 يوم ويستمر الشياع 7 أيام. 2- قصيرة – متوسطة طول فترتها 18 يوم ويستمر الشياع 3 ايام. 3- طويلة متوسطة طول فترتها أكثر من 28 يوم ويستمر الشياع 10 أيام. ولقد وجد بأنه في حالة الاختلاف بطول فترة دورة الشبق فإن مرحلة مابعد الشبق هي الأكثر ثباتاً وأما الأكثر تغيراً هو الشبق نفسه. وهكذا ففي حالة دورة الشبق الطويلة يلاحظ شبق طويل. يلاحظ عند الأفراس ثلاثة أنواع من الشياع: 1- حقيقي أو كامل. 2- شياع غير كامل 3- شياع مرضي الشياع الحقيقي هو الذي يرافقه نضوج وانفجار الحويصل الجرافي مع ظهور العلائم الخارجية والداخلية بشكل واضح وهنا تحصل على أكبر نسبة من الإخصاب. الشياع غير الكامل هو الذي تكون فيه العلائم الخارجية واضحة إنما في المبايض لايوجد حويصل جرافي ناضج ولاتفرز بويضة. عند الفحص المهبلي يلاحظ بعض التغيرات في المهبل وعنق الرحم مطابقة لمواصفات الشياع، لكن عند الجس الشرجي للمبايض يلاحظ فقدان الحويصل الجرافي الناضج، وبدوره الإخصاب لايمكن حدوثه في حالة الشياع غير الكامل. الشياع المرضي، هو الشياع الذي يحدث نتيجة لأمراض أو بعض التغيرات لوظائف الجهاز التناسلي وأكثرها في المبايض (تكييس المبيض، التهاب المهبل، خلل هرموني – عصبي). عند أنثى الحمار، الشياع يستمر من 2-5 أيام والإباضة تحدث أحياناً من 12-14 ساعة قبل نهاية الشياع. دورة الشبق عند الأغنام: يوجد عند الأغنام والماعز دورة شبق فصلية وتظهر في أكثر الأحيان خلال آب – تشرين ثاني، فعند الأغنام تظهر أبكر مما عند الماعز آب – أيلول ، وأما عند الماعز فتتأخر أيلول – تشرين ثاني. استمرارية دورة الشبق عند الأغنام تتراوح في حدود معينة، فالشياع يتكرر كل 16-17 يوم (في حدود من 14-19 يوم) ويستمر هذا الشياع وسطياً 24-36 ساعة، لكنه غالباً مايكون متقلباً في حدود أوسع من 6-72 ساعة. وهذا مرتبط بنوع التغذية ، طريقة التربية، والحيوان نفسه، كما أن استمرارية فترة الشياع من 3-4 أيام مرتبط عادة بنضوج اثنين أو أكثر من الحويصلات الجرافية في مبيض واحد أو في المبيضين. فترة الشياع في المناطق الجبلية تستمر أطول وفي حال استمرار الشياع أكثر فترة فيمكن أن ننتظر أن هذه الأغنام ستلد توائم. علائم الشياع الخارجية عند الأغنام ظاهرة أضعف بالمقارنة مع علائم الشياع عند الأبقار والأفراس. فعند اقتراب الكبش من النعجة يلاحظ كثرة في التبول ووقوفها أمام الكبش من أجل القفز عليها، الإباضة تحدث أيضاً في نهاية الشياع، يصل حجم الحويصل الجرافي عند الأغنام وسطياً إلى 4- 10 مم وأفضل فترة للتلقيح هي من الساعة العاشرة وحتى الثلاثين من بداية الشياع. علائم الشياع عند الأغنام هي تضخم الفرج، اللون الوردي للغشاء المخاطي المهبلي ومغطى بسائل شفاف نقي في بداية الشبق، عنق الرحم أحمر وردي متورم ومفتوح، أما في نهاية الشياع فيصبح لونه عتم ويشبه لون حبة التوت، في منتصف فترة الشياع السائل والإفرازات يتحول لونها من نقي ومائي إلى عاتم ويصبح كثيف بعد مرور عشرين ساعة، لاصق شبيه بالسائل القيحي. إن تغير لون السائل هذا إلى عاتم مرتبط بحدوث الإباضة، وهذه التغيرات للسائل هي عملية فيزيولوجية ويدل على أنه في هذه الفترة يكون الإخصاب في أعلى ذروة له، أحياناً عند الأغنام التي تكون في مرحلة الشياع فإن السائل المتبول في المهبل يكون بكميات كثيرة. دورة الشبق عند الماعز تختلف عما هي عند الأغنام، فعند الماعز يكون النضوج الجنسي أبكر مما هو عند الأغنام ويحدث في الشهر السابع والثامن، فمثلاً مواليد شهر آذار تلقح في أكثر الأحيان في الخريف أي في شهري تشرين أول وتشرين ثاني. لكن الشياع الجماعي يحدث متأخراً مما هو عند الأغنام ويكون في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، وفترة الشياع تستمر من 2-3 أيام، كما أن طول هذه الفترة له علاقة بنضوج أكبر عدد من الحويصلات الجرافية في المبايض, إفراز البويضة من المبيض يحدث حوالي الساعة الثلاثين من بداية الشياع. دورة الشبق عند الخنازير: يتكرر الشياع عند الخنازير على مدار السنة كل 20-21 يوم في حدود 19-23 يوم استمرارية النمو للحويصل مرتبط بعمر وعرق الحيوان، وهذا يمكن أن يستمر من 1-5 أيام لكن في أكثر الأحيان يكون من 2-3 أيام، وهذا يتحدد وعدد الحويصلات الناضجة في المبايض. المراحل المختلفة لدورة الشبق واستمراريتها: * المرحلة الأولى من 8-10 أيام. * المرحلة الثانية ثلاثة أيام. * المرحلة الثالثة ثلاثة أيام. * المرحلة الرابعة 7 أيام. في المبايض عند الخنازير تنضج وتفرز 15-25 بويضة، ولكن ليس كل بويضة أفرزت تخصب أو أن كل بويضة لقحت أخصبت ونمت وأصبحت جنيناً، وليس كل جنين وصل إلى مرحلة الولادة، ولهذا السبب فإن الخنازير أحياناً تلد من 6-8 إلى 12-14 مولود، وهذا مرتبط بنوع وعرق الحيوان والشروط البيئية من تغذية وتربية وحركة وكذلك طريقة التلقيح. خصائص الدورة التناسلية عند بعض الأنواع الحيوانية نوع الحيوان أول دورة شبق بعد الولادة طول فترة دورة الشبق استمرارية الشياع فترة الإباضة وبالنسبة للشياع أفضل فترة التلقيح من دورة الحد الأقصى المتوسط / الحد الأقصى المتوسط يوم يوم يوم يوم ساعة يوم ساعة البقرة 21-40 19-23 21 - 6-36 - 24 بعد 20 ساعة من بداية الشياع بعد 15 ساعة من بداية الشياع الجواميس 90-120 22-30 25 - 24-64 - 48 بعد 25 ساعة من بداية الشياع بعد 25 ساعة اليوم الثاني من بداية الشياع الفرس 6-12 10-27 20-28 2-18 - 5-7 - اليومين الأخيرين من الشياع من 5-10 ساعة قبل الإباضة الماعز 20-30 12-27 18 2-5 24-72 - 48 اليوم الثاني من الشياع اليوم الثاني من الشياع الغنم 15-30 14-19 16-17 1-2 - - 30 بعد 24 ساعة من الشياع بعد 10-15 ساعة من الشياع الخنازير 3-5 25-26 19-23 21 1-5 - 2-3 - اليوم الثاني والثالث 30-54 ساعة من بداية الشياع مرتين اليوم الثاني والثالث من بداية الشياع
عدد زيارات الموقع
276,035
ساحة النقاش