العوامل المؤثرة على الخصوبة فى الدواجن
أ.د/ أحمد جلال السيد
زراعة عين شمس
1- الضوء Light
يعتبر الضوء من العوامل الهامة فى تنبيه نشاط الغدد الجنسية فى الطيور وذلك من خلال عمليات فسيولوجية متعددة حيث ينبه افراز هرمون FSH من الغدة النخامية الذى يؤثر على نمو وتطور الانابيب المنوية فى الذكور والحويصلات المبيضة فى الاناث كما يعمل بالتعاون مع هرمون LH على تنشيط الخلايا البينية فى الخصية لانتاج الهرمونات الذكرية كما يساعد على حدوث التبويض فى الاناث وتحتاج اذكور (الديوك) الى 12-14 ساعة اضاءة يوميا وذلك للحصول على سائل منوى جيد وفى الاناث قد تصل الفترة الى 16 ساعة للحصول على عدد مناسب من البيض وجدير بالذكر ان الطيور تستجيب للضوء الاحمر والبرتقالى عن باقى الالوان حيث وجد ان لهما تأثير منشط للغدة النخامية والخصية.
2- الحرارة Temperature
تؤثر درجة الحرارة على خصوبة القطيع بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال تأثيرها على كمية الغذاء المأكول. ويختلف تأثير الحرارة تبعا للرطوبة النسبية فى الجو وكذلك نوع الطيور فهناك سلالات تستطيع تحمل ارتفاع الحرارة وبصفة عامة فارتفاع درجة الحرارة يؤدى الى تدهور صفات جودة السائل المنوى وكذلك صفات جودة البيضه واحسن درجة حرارة مناسبة للحصول على خصوبة جيدة هى 24-26°م.
3- العمر Age
تبدأ الديوك فى انتاج سائل منوى بعد البلوغ الجنسى sexual maturity اى حوالى 12-16 اسبوع وهناك بعض السلالات (اللجهورن) تعطى فيها الديوك سائل منوى بداية من عمر 9 أسابيع وعموما فان جودة السائل المنوى تزداد بتقدم العمر وذلك خلال العام الأول بعد النضج الجنسى Puberty (22 اسبوع) ثم تبدأ فى التناقص. اما بالنسبة للإناث فإن قدرتها على انتاج بيض مخصب تكون فى اعلى درجاتها بعد البلوغ الجنسى (10% انتاج بيض) أى حوالى 22-23 اسبوع ثم تتناقص بتقدم العمر وتنخفض فى العام التالى من الإنتاج.
4- التغذية Nutrition
تتأثر الخصوبة بالغذاء كما ونوعا وبصفة خاصة نسبة البروتين فى العليقة ومحتواها من الطاقة ووجود بعض الاملاح المعدنية والفيتامينات الهامة مثل الزنك – المنجنيز – الكالسيوم – الفوسفور وفيتامين أ، هـ وكذلك بعض الاحماض الدهنية الاساسية والتى تؤثر جميعها على صفات السائل المنوى فى الديوك وعلى انتاج البيض فى الاناث.
5- الرعاية Management
تلعب دورا هاما فى المحافظة على خصوبة القطيع وبصفة خاصة مراعاة نسبة الذكور الى الإناث فلقد لوحظ أن زيادة عدد الذكور يؤدى الى سيادة احدهما Dominant male وقد يكون احسنها صحيا أو شراسة ولكن صفات السائل المنوى له سيئة فيؤدى الى تدهور خصوبة القطيع وهناك ايضا حالة تفضيل الذكر لبعض الاناث دون الاخرى Peck order مع حرمان الذكور الاخرى من تلقيح هذه الاناث مما قد يسبب لها خوفا شديدا او عملية خصى سيكولوجى Psycologic castration هذا بالإضافة الى ان الذكر السائد هو الذى يتقدم القطيع فى الحصول على الغذاء والماء أولا ويحرم الاخرين منها حيث توضح بعض الابحاث أن الذكر السائد – خاصة فى الرومى والبط – يأخذ حوالى 20-25% من الغذاء زيادة عن حاجتة الفعلية والنتيجة هى انخفاض خضوبة القطيع.
وهناك عوامل اخرى مثل كثافة القطيع وطريقة جمع البيض وغيرها من العمليات اليومية بالمزرعة.
6- الوراثة Genetics
تتأثر الخصوبة بالتركيب الوراثى للذكور والاناث حيث توجد إختلافات بين الانواع والسلالات فى العمر عند البلوغ الجنسى – حجم القذفة – تركيز الحيوانات المنوية وغيرها من صفات جودة السائل المنوى وتوضح الأبحاث أن المكافئ الوراثى لبعض صفات السائل المنوى فى الديوك كان مرتفعا مثل الحركة – الحجم والتركيز حيث كان فى الرومى0.64-0.86 وفى الدجاج بين 0.41-0.46 وعموما يمكن بالانتخاب تحسين صفات جودة السائل المنوى مع ملاحظة ان التربية الداخلية inbreeding قد تؤدى إلى إنخفاض شديد فى خصوبة الذكور والإناث كما أن هناك ارتباط سالب بين سرعة النمو الجسمى ونسبة الخصوبة.
7- الأمراض Diseases
تؤثر الحالة الصحية العامة للقطيع على نسبة الخصوبة كما أن بعض الطفيليات الخارجية او الداخلية لها تأثير على الصحة العامة وبالتالى تؤدى الى انخفاض نسبة الخصوبة وهناك ظاهرة معروفة لدى مربى الرومى تسمى ظاهرة العقم فى الرومى Infertility syndrome وفيها يحدث انخفاض كبير فى عدد البيض المخصب دون سبب واضح ولكن بالبحث لوحظ ان السبب يعود الى احد الفيروسات التى أمكن عزلها من قناة المبيض للاناث، هذه الفيروسات تهاجم الحيوانات المنوية وتسبب تجلطها وبالتالى تقل حركتها وينعدم نشاطها ولا تستطيع إخصاب البويضه. وفى حالات اخرى امكن عزل خلايا ملتهمه phagocytes للاسبرمات من قناة المبيض لبعض الاناث التى تضع دائما بيض غير مخصب، هذا الخلايا تلتهم الحيوانات المنوية التى تدخل الى القناة التناسلية وهذه الظاهرة تسمى spermiophagy.
8- الأدوية والكيماويات Drugs and chemicals
بعض الأدوية التى تستخدم لعلاج بعض امراض الدواجن مثل مركبات السلفا أو الببرازين القاتل للديدان المعوية تؤثر على خصوبة الدواجن. فلقد اتضح أن مركبات السلفا تؤثر على نمو الخصية وعملية تكوين الحيوانات المنوية أما المركبات الطاردة للديدان (الببرازين ومستقاته) فتؤثر على الإناث حيث يؤدى العلاج بها لمدة 3-4 ايام الى توقف انتاج البيض وتدهور نسبة الفقس.
كما لوحظ ان بعض المزارع التى تستخدم التلقيح الصناعى تقوم باستخدام المهدئات وخاصة Reserpine لتهدئة الديوك (خاصة الرومى والبط المسكوفى) وهذا العقار يؤدى الى تدهور صفات السائل المنوى اذا زادت نسبته فى الدم عن 2 ميكروجرام. وأيضا لوحظ أن السموم الفطرية عند وجودها فى العلائق تؤدى إلى إنخفاض الخصوبة.