انتاج الدواجن فى المناطق الحارة
إعداد وترجمة: أ.د/ احمد جلال السيد زراعة عين شمس
مقدمة
يعتقد ان استئناس الددجاج chicken بدء فى القارة الاسيوية وخصوصا فى الصين منذ 3000 سنة قبل الميلاد كما ان هناك اعتقاد ان عملية الاستئناس بدءت فى الهند منذ 3200 سنة قبل الميلاد. وقد شوهد صور ومقالات عن الدجاج فى الحضارة اليونانية القدية ancient Greece وقد يكون السبب هو احتلال الدولة اليونانية القديمة لاجزاء كبيرة من العلم وخصوصا الهند. وقد تم استئناس الدجاج فى مصر منذ 1400 سنة قبل الميلاد. ويعتقد ان دجاج الدغل الاحمرred jungle fowl (نوع اسيوى) هو اصل كل انواع السلالات والانواع الحديثة. تم تربية الدجاج فى الهند والصين وشرق اسيا قبل ان يتم التعرف على التربية فى القارة العجوز (اوروبا) أو امريكا. وبالنسبة للدواجن كاستثمار لم يتم العترف عليها قبل القرن العشرين. ساعد الاجتماع الدولى للدواجن The World's Poultry Congresses والت بدءت فى 1921 على نشر معلومات عن انتاج الدواجن. وقد تم تاسيس الجمعية العالمية للباحيثين ومعلمى الدواجن The International Association of Poultry Instructors and Investigators فى سنة 1912 والتى سميت بعد ذلك جمعية علم الدواجن العالمية World's Poultry Science Association وتم عقد اول مؤتمر فى سنة 1921 وتوالت انعقاد المؤتمرات حتى 2004 وقد تم عقد خمسة مؤتمرات فى المناطق الحارة وهى:
برشلونة 1924
مدريد 1970
ريودى جانيرو 1978
الهند 1996
تركيا 2004
وقد يكون الاسباب لماذا المعلومات المتعلقة برعاية السلالات الحديثة لا تصل الى المناطق الحارة من العالم بسرعة مقارنة بالمناطق المعتدلة.
الحالة الراهنة present status
فى الاعوام الاخيرة تحتل صناعة الدواجن الدور القيادى بين الصناعات الزراعية agricultural industry فى العديد من دول العالم. ويوضح الجدول رقم (1) معدل النمو فى لحم وبيض الدجاج خلال 35 سنة. تمتلك هذه المنتجات زيادة سريعة جدا من لحوم الابقار والعجول والخنازير. بعد ذلك المنشور فى الطبعة الاولى فى كتاب سنة 1995 فان لحوم الدواجن تتفوق على امنتج من لحوم الابقار والعجول veal وفى سنة 2005 كانت لحوم الدواجن تتفوق بحوالى 20.6 طن. تتضاعف انتاج البيض ثلاث مرات اثناء 35 سنة يصل تقريبا الى حجم المنتج من لحوم الابقار والعجول.
جدول (1) يوضح تطور لحوم وبيض الدجاج من سنة 1970 وحنى 2005 (البيانات 1000 طن).
السنة |
الابقار والعجول |
الخنازير |
لحوم الدواجن |
بيض الدجاج |
1970 |
38.349 |
35.799 |
15.101 |
19.538 |
1975 |
43.724 |
41.674 |
18.684 |
22.232 |
1980 |
45.551 |
52.683 |
25.965 |
26.215 |
1985 |
49.285 |
59.973 |
31.206 |
30.764 |
1990 |
53.363 |
69.876 |
41.041 |
35.232 |
1995 |
54.207 |
80.091 |
54.771 |
42.857 |
2000 |
56.951 |
90.095 |
69.191 |
51.690 |
2005 |
60.437 |
102.523 |
81.014 |
59.233 |
الزيادة % |
57.6 |
186.4 |
436.5 |
203.2 |
احتمالية تعزيز النمو واضح فى قيم البيض واللحوم كغذاء اساسى للانسان. ويوضح الجدول رقم (2) الانتاج العالمى من البيض ولحوم الدجاج والزيادة فى هذه المنتجات فى قارات مختلفة. يشاهد زيادة كبيرة فى انتاج البيض فى اسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية يصاحبة نقص فى اوروبا وقارة Oceania. كما يلاحظ استمرار الزيادة فى انتاج لحوم الدواجن فى جميع القارات. معدل الزيادة العالمية فى انتاج البيض حوالى 5.3% فى السنة بينما الزيادة فى لحوم الدواجن حوالى 5.3% فى السنة. الجدول رقم (3 & 4) يوضح الانتاج الحالى فى الاقطار النامية والمتقدمة فى العالم اثناء 35 سنة حيث شوهد زيادة فى الانتاج فى الاقطار المتقدمة.
الاستجابات الجزيئية والهرمونية والفسيولوجية والسلوكية للجهاد الحرارى
Behavioral, Physiological, Endocrinology and Molecular responses to heat stress
مقدمة
الطاقة الصافية net energy التى تخزن فى انسجة الطائر هى عبارة عن الفرق بين الطاقة المأكولة energy intake والطاقة المفقودة energy loss. التمثيل الغذائى ودرة الحرارة البيئية العالية مصادر الطاقة بينما انخفاض درجة الحرارة البيئية والاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم الطبيعية يعتبر انفاق للطاقة expenditure of energy. سرعة مرور الطاقة داخل الجسم وسرعة فقدها من الحسم يؤدى ذلك الى حدوث نفوق على الرغم من ان العديد من الطيور تستطيع الاحتفاظ بالظروف تفق الطاقة بواسطة بعض الميكانيكيات التى تقلل او تزيد من تدفق الطاقة من او الى البيئة. الانخافض الحاد لدرجة الحرارة او الارتفاع الحاد يؤدى الى نفوق الطيور وذلك لعدم قدرة الطيور على زيادة الطاقة المفقودة او المكتسبة من او الى الخارج.
الاجهاد الحرارى والاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم
Heat stress and the maintenance of body temperature
درجة حرارة الدجاج المستانس يحتفظ به فى مدى ضيق نسبيا عادة ينعكس بين المستوى اعلى والمنخفض داخل ايقاع منتظم بالنسبة لدرجة الحرارة الداخلية للجسم. الحد الادنى لدرجة الحرارة 40.5 درجة مئوية والحد الاعلى لدرجة الحرارة 41.5 درجة مئوية. عند التعرض للبيئية الحارة او نشاط طبيعى زائد vigorous physical activity فان درجة حرارة الجسم ترتفع بمقدار 1-2 درجة مئوية لحرارة مخزنة. الحرارة المخزنة لا تستمر فى الانفاق قبل زيادة درجة حرارة الجسم سابقا وهذا يتلائم مع الحياة. وعلى العكس من ذلك عند تعرض الطيور لبيئات منخفضة الحرارة فان الحرارة تهرب من الطائر ولا يتم تعويضها عن طريق طاقة الغذاء وبالتالى تنخفض درجة حرارة الجسم ويضعف الطائر ثم النفوق. هذه الاهتمامات العامة لتأثير درجة الحرارة البيئية تمتلك تخليق بعض المصطلحات التى تستخدم لمناقشة الاستجابة homeothermic animal للتغير فى درجات الحرارة البيئية. درجة حرارة الجسم تقريبا ثابتة فى مدى من درجة الحرارة البيئة (zone of normothermia).
درجة الحرارة المنخفضة الحرجة lower critical temperature
هى اقل درجة حرارة بيئية تتلائم مع الحياة
عند انخفاض الحرارة البيئية عن هذة الدرجة فان درجة حرارة الجسم تبدء فى الانخفاض ويحدث النفوق داخل مدى الحرارة المنخفضة zone of hypothermia.
Zone of hyperthermia
بين درجة الحرارة المنخفضة الحرجة ودرجة الحرارة العالية الحرجة يبدء عمليات التنظيم الحرارى . داخل مدى التنظيم الحرارى يكون metabolic heat production اقل ما يمكن وكذلك sensible heat loss ثابت نوعا ما وذلك لان الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية تحدد هروب الحرارة خلال هذا المدى للحرارة البيئية وكذلك الفقد الحراراى عن طريق البخر يكون اقل ما يمكن وهو ما يحدد التنفس الطبيعى والتعرض للمناطق غير المعزولة من الجسم (الخالية من الريش
الاستجابات السلوكية للجهاد الحرارى Behavioural responses to heat stress
اثناء الاجهاد الحرارى يقوم الطائر بتغير سلوكياتة للاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم داخل المدى الطبيعى:
1- استخدام وقت اقل فى التجوال او الجلوس devote less time to walking and standing
2- انخفاض الاستهلاك الغذائى وزيادة استهلاك المياة consume less feed and more water وذلك لتعويض المياة المفقودة من خلال التبريد بالبخر على الرغم من قلة الزمن المستخدم فى استهلاك المياة.
3- تقوم الطيور برش الميلة splash water على العرف والداليات لزيادة التبريد بالبخر من هذه الاجزاء
4- الطيور المجهدة حراريا تنفق وقت قليل فى السلوكيات الاجتماعية social behaviour وتغير الوقفة changing their posture
5- عند التربية فى الاقفاص، الطيور المجهدة حراريا تميل الى الابتعاد عن الطيور الاخرى والنهجان ومحاولة فرد الاجنحة وانخفاضها لاسفل وابعادها عن الجسم لزيادة الفقد الحرارى sensible heat loss الى اقصى حد ممكن.
فى الاعوام الاخيرة تستطيع الدجاج اختيار البيئية المناسبة لزيادة العائد الحرارى اذا كانت درجة الحراراة البيئية مؤثرة وذلك لاحداث فقد حرارى او لزيادة الفقد الحرارى. فى البيئية الطبيعية تتحرك الدجاجات الى الاماكن المظلله shady area او تلتمس البيئة microenvironment لتجنب ارتتفاع درجة الحرارة البيئية. اما فى تربية المزارع confinement تفضل الدجاجات اختيار البيئة عن طريق ميكانيكيات التحكم البيئى operant control mechanisms. تتحقق هذه الميكانيكيات من خلال تعليم الطيور استخدام مفاتيح التحكم لاختيار افضل الظروف البيئية المناسبة للطيور. وبالتالى يمكن استخدام هذا النظام فى تحديد الظروف البيئية المثلة مثل درجة الحرارة وسرعة الهواء والرطوبة ...الخ. فى دراسة اجريت على الكتكاكيت الصغيرة young chicks فقد شوهد استجابة سريعة للتغيرات فى درجة الحرارة المحيطة وذلك من خلال الضغط على الزر المناسب لزيادة درجة الحرارة عن طريق المصدر الاضافى وهو عبارة عن لمبة infrared bulb بطاقة حوالى 250 وات وذلك عند انخفاض درجة الحرارة بمقدار واحد درجة مئوية عن المعدل الموجود 20 درجة مئوية وبالتالى يزداد احتياج الكتاكيت للحرارة لمدة 1.6 دقيقة/ساعة وعلى الرغم من ان التبريد بالبخر غير هام للطيور وذلك لان الطيور لا تحتوى على غدد عرقية عند ارتفاع درجة الحرارة عند 40 درجة مئوية فان الدجاجات الناضجة تحتاج الى 30s stream of air at dry bulb temperature of 22C باستخدام التحكم البيئى.
هرمونات الفص الخلفى للغدة النخامية
Arginine vasotocin (AVT)
هرمون مدر للبول anti-diuretic فى الفقاريات غير الثديية. يفرز هذا الهرمون كاستجابة للجفاف dehydration وكتنبية لاعادة امتصاص الماء من خلال الكليتين. ويعتقد ان هذا الهرمون يلعب دورا فى heat dissipation مستقل عن الدور الذى يلعبة فى التنظيم الاسموزى فى الدجاج osmoregulatiom. فى الدجاج غير المتأقلم بيئيا تركيز AVT فى البلازما يزداد بعد90 دقيقة من التعرض لدرجة حرارة 32 درجة مئوية او بعد60 دقيقة من التعرض لدرجة حرارة 37 درجة مئوية بدون تغيرات معنوية فى اسموزية البلازما. فى بعض التجارب شوهد زيادة فى AVT بعد 48 ساعة فقط من الجفاف. ومن خلال هذه المشاهدات فى الطيور غير المتأقلمة بيئيا فان الاجهاد يؤدى الى زيادة هرمون AVT بينما فى الطيور المتأقلمة بيئا فزيادة اسموزية البلازما ضرورى جدا. يشاهد الدور الذى يلعبة AVT فى التنظيم الحرارى من خلال انخفاض درجة حرارة الساق والعرف فى الدجاج المحقون بالهرمون. وانخفاض درجة حرارة فتحة المجمع والارجل فى الحمام المجهد حراريا. فى الحمام فقط يدخال الهرمون فى التحكم فى معدل التمثيل القاعدى basal metabolic rate ومعدل التنفس respiratory rate. افراز هرمون AVT كاستجابة للجهاد الحرارى يدخل فى حشد الاحماض الدهنية الحرة mobilization of free fatty acids. فى الحمام المربى تحت ظروف اجهاد حرارى وجفاف يشاهد ان مستويات الجليسريدات الثلاثية فى السيرم تقلل بمقدار النصف مقارنة بالكنترول بينما تزداد الاحماض الدهنية الحرة بمقدار الضعفين ويرجع هذا الى حدوث تحليل للجليسؤيدات الثلاثية (تحليل الدهون). فى الحمام المربى فى المدى الحرارى الطبيعى عند حقن الهرمون فى الوريد يشاهد زيادة معنوية فى الاحماض الدهنية الحرة بعد 30 دقيقة من الحقن بالرغم ان حقن الدجاجات غير الناضجة لا يسبب اى تاثيرات. الدهن المادة الرئيسية التى تعزز نشاط العضلات فى الطيور وامداد الاحماض الدهنية الحرة يقابل زيادة احتياجات الطاقة للعضلات التنفسية للبدء فى النهجان فى الطيور المجهدة حراريا. فى الدراسات الحديثة على الحمام شوهدان زيادة هرمون AVT يصاحبة زيادة فى هرمون الغدة الدرقية T4 يعقة نقص فى هرمون T3. والانخفاض فى هرمون T3 يقلل من انتاج التمثيل الحرارى metabolic heat production لتقيلي الاجهاد الحرارى.
هرمون Mesotocin (MT)
وهذا الهرمون يعادل الاوكسى توسين oxytocin فى الثدييات ويلعب دورا هاما فى التنظيم الحرارى فى الدواجن. الاحهاد الحرارى يثبط مستوى هرمون MT ولكن ليس واضحا الدور الذى يلعبة الهرمون فى التنظيم الحرارى. هرمون AVT يثبط افراز هرمون MT وبالتالى انخفاض هرمون MT ربما بؤدى الى رفع مستوى هرمون AVT. وهرمون MT مدر للبول diuretic hormone فى الطيور. وهذا ربما يفسر بواسطة مشاهدة افراز MT عن طريق التنبية بواسطة اعطاء محلول منشط قوى hypotonic saline infusion ويوجد ارتباط موجب مع مجرى الدم الكلوى فى الطيور. بما ان هرمون MT له وظيفة مدرة للبول فى الدواجن فان انخفاضة يعقبة زيادة فى هرمون AVT وهذه ميكانيكية مفيدة للمساعدة فى حفظ سوائل الجسم اثناء الاجهاد الحرارى. ادخال هرمون MT يسبب زيادة تدريجية فى معدل التنفس ويحسن من الفقد الحرارى عن طريق البخر. وظيفة التنظيم الحرارى لهرمون MT من خلال الجهاز العصبى المركزى او الميكانيكيات الطرفية.
هرمون النمو growth hormone (GH)
فى الحمام الذى حرم من الماء ووضع فى درجة حرارة عالية لمدة ثلاث ايام (28- 31- 36.5 درجة مئوية) شوهد زيادة معنوية فى هرمون النمو. هذه الزيلدة فى هرمون النمو يعتقد انها تلعب دور فى تحرير الاحماض الدهنية نظرا لان هرمون النمو المحلل للبيدات الرئيسى فى الطيور على الرغم من ان الاحداث التى تؤدى الى زيادة الهرمون غير مفهومة حتى الان. ويعتقد ان هرمون النمو يقوم بدور هام فى امداد العضلات بالطاقة اللازمة لعملية النهجان.
هرمون الكورتيكوستيرون Corticosterone
الكورتيكوستيرون هو الهرمون الاستوريدى الاساسى لقشرة غدة الادرينالين فى الدواجن. ينبة الاجهاد الحرارى افراز الهرمون من غدة الادرينالين ويزداد تركيزة فى بلازما الدجاج والحمام. كما يسبب الاجهاد الحرارى تضخم غدة الادرينالين فى البط. وبناء على ذلك فقد تم مشاهدة مستوى الهرمون. تحت ظروف اجهاد مختلفة منها التعرض لدرجات الحاراة المنخفضة. يتحكم الهيبوثلاميس والغدة النخامية فى افراز الهرمون من قشرة الادرينالين. المدخلات العصبية والغد الصماء للجهاز العصبى المركزى تنبة انتاج هرمون corticotrophin-releasing factor (CRF) من الخلايا العصبية neurons داخل median eminence فى الهيبوثلاميس. بفرز هرمون CRF داخل الجهاز الوعائى البابى للهيبوثلامس Hypothalamic portal vascular system وينتقل الى الغدة النخامية حيث ينبة انتاج هرمون adrenocorticotrophic hormone (ACTH). يفرز هرمون ACTH داخل الدورة الدموية وينتقل الى الغدة الهدف (قشرة الادرينالين). تحت تنبية هرمون ACTH تقوم قشرة الادرينالين بانتاج هرمونات adernocortical على الرغم من ان الهرمونات الرئيسية هى الكورتيكوستيرون و الالدوستيرون aldosterone. الوسائط الاساسية للاستجابة للاجهاد الحرارى هى هرمونات ACTH و الالديسترون والكوتيكوستيرون والتى تنتشر تأثيرتها على العديد من انسجة الجسم. تركيز الكوتيكوستيرون فى البلازما يزيد كأستجابة للاجهاد الحرارى ولكن المستويات العليا من الهرمون يحتفظ بها لفترات قصيرة لمعالجة التعرض الحاد لدرجات الخرارة البيئية العالية. عند تعرض الطيور لدجرة حرارة حادة عالية فأن مستوى الهرمون بيدء فى النقصان بعد الموجة مباشراً ثم يحدث بعض الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية لتقليل الاجهاد الحرارى. وكمثال على ذلك فى الدجاج الصغير المعرض للاجهاد الحرارى (43 درجة مئوية) فان مستوى هرمون الكورتيكوستيرون يزداد خلال 30 دقيقة ولكن يقل عقب التعرض خلال 120 دقيقة هذا الانخفاض يصاحبة انخفاض فى مستوى الجلوكوز والفوسفات والصوديوم زيادة فى درجة حموضة البلازما. هرمونات hydrocortisone والكورتيزون cortisone تقلل من النفوق فى الطيور المعرضة للحرارة العالية وهناك ادلة على ان هرمون corticosteroids يحمى من التاثيرات المميتة لدرجة الحرارة العالية. وعلى الرغم من التأثيرات الحادة لهرمونات aldosterone والكوتيكوستيرون وهرمون AVTH فانها تقوم بعمل بعض التغيرات الفسيولوجية. زيادة مستوى هرمون aldosterone يؤدى الى تنبية هرمون AVT الذى ينبة امتصاص الماء من خلال الكليتين لمنع الجفاف عن طريق التبريد بالبخر للالستفادة فى التنظيم الحرارى. التغيرات فى تركيز هرمونات الكورتيكوستيرون و ACTH يؤثر على الانسجة الليمفاوية وبالتالى قدرة الدجاج على زيادة الاستجابة المناعية. وعلى سبيل المثال نقص كتلة الغدة الثيموثية والطحال وغدة البرسا وانخفاض عدد الخلايا الليمفاوية وزيادة الخلايا المتعادلة neutrophilic وكذلك heterophilic الخلايا المحببة تظهر عقب الحقن بهرمون corticosteroids. هرمون corticosteroids يرتبط مع مستقبلات الشبكة الاندوبلازمية فى الخلايا الليمفاوية ليعيد تمييز وتمثيل هذه الخلايا وبالتالى فاعطاء هرمون ACTH والتعرض لدرجة الحرارة العالية تؤدى الى زيادة ارتباط corticosteroids مع الخلايا فى الجهاز الليمفاوى.
الفقد الحرارى فى الطيور
الطرق الاساسية للفقد الحرارى فى الطيور اثناء الطقس الحار هى البخر evaporation والتوصيل convection. والبخر هى الطريقة الهامة جدا للتخلص من الخرارة عند كل الاعمار وكل درجات الحرارة. تحت ظروف درجة الحرارة الطبيعية يقوم الطائر بالتخلص من 6% من الحرارة عن طريق البخر. عند زيادة درجة حرارة المسكن تبدء الطيور فى النهجان لزيادة فقد الحرارة عن طريق البخر مما قد يؤدى الى حدوث جفاف للطائر فى حالة عدم كفاية المياة المقدمة كما ان هناك العديد من التاثيرات الفسيولوجية التى تصاحب عملية النهجان وئؤدى الى نفوق الطائر. تتجة طاقة الطائر الى النمو والتطور وفى حالة حدوث النهجان من الممكن ان يحدث قلوية الدم respiratory alkalosis والذى يؤدى الى انخفاض فى حموضة الدم نتيجة زيادة خروج غاز ثانى اكسيد الكربون. الفقد الحرارى عن طريق البخر يعتمد على بخر الماء من الطائر للتبريد وبالتالى يكون ذات تأثير عكسى عند زيادة نسبة الرطوبة. وتعتبر هذه مشكلة كبيرة لسببين هما: اولا) ان معظم مناطق انتاج الدواجن على مستوى العالم توجد فى مناخ مرتفعة الرطوبة. ثانيا) التبريد بالبخر هى الطريقة الاساسية لتقليل درجة حرارة الهواء المستخدمة عن طريق المنتجين فى الاوقات الحارة من العام لتقليل درجة حرارة العنبر ولكن يحدث زيادة فى مستوى الرطوبة. تقليل الحاراة داخل مساكن الدواجن باستخدام الهواء المحمل برزاز الماء يزيد من التبريد بالتوصيل ويقلل من التبريد بالهر من خلال الطيور. زيادة حركة الهواء فوق الطيور تعتبر من الطرق المؤثرة لمنتجى الدواجن لزيادة التهلص من حرارة الطيور. وحركة الهواء لها العديد من الفوائد للمساعدة فى تبريد جسم الطائر اثماء الطقس الحار لسببين: السبب الاول زيادة الفقد الحرارى عن طريق التوصيل (النقل) وبالتالى تقليل درجة حرارة الهواء. السبب الثانى تساعد فى ازالة فخ الحرارة بين الطيور بالاضافة الى الاقفاص. واخيرا تقلل من التاثيرات العكسية لارتفاع الرطوبة البيئية. حركة الهواء air movement فوق الطيور تزيل الاراة وتساعد الطائر فى الاحتفاظ بدرجة حرارة جسمة عند زيادة سرعة الهواء فان محتوى الحرارى المزال يزداد ويحدث تبريد للطائر بصورة جيدة ويرجع السبب فى ذلك الى نقل الفقد الحرارى من البخر الى التوصيل وبالتالى عند زيادة سرعة الرياح اكثر من sensible heat loss مقارنة latent heat loss هذا يقلل من النهجان ويسمح باستخدام الطاقة فى النمو والتطور. التهوية بالانفاق tunnel ventilation فى مزارع التسمين يؤدى الى تحسين اداء الطيور حيث يسبب زيادة فى معدل الزيادة الوزنية ويحسن من معدل التحويل الغذائى.
الاعتماد على الكهرباء فى التبريد يكون فى المزارع التى تعتمد على التهوية بالانفاق tunnel-ventilated مقارنة بالمزارع التى تعتمد على التهوية الطبيعية. فى دراسة اجربن على ذكور التسمين فى بيئة ذات درجة حرارة معتدلة 25- 30-25 درجة مئوية مقارنة بسرعة الرياح اثر من 0.25 متر/ساعة و 2 و 3 متر / ساعة. اوضحت النتائج ان اهمية سرعة الرياح تزداد فى الاعمار الكبيرة مقارنة بالاعمار الصغيرة. وبناء على ذلك فالطيور على عمر 6 اسابيع كانت اكثر استفادة من الطيور على عمر 4 اسابيع. سرعة الرياح 2 و 3 متر/ساعة كانت عديمة التأثير على معدل الزيادة الوزنية ومعدل التحويل الغذائى فى الطيور ذات عمر 4 اسابيع كقارنة بالهواء الساكن. بينما عند عمر 5 و 6 اسبيع كانت هناك تاثيرات معنوية لسرعة الرياح ( 2 و 3) على معدل الزيادة الوزنية ومعدل التحويل الغذائى مقارنة بالهواء الثابت بينما عند عمر 7 اسابيع فكانت سرعة الرايح 3 متر /ساعة اكثر تاثير مقارنة بسرعة الرياح 2 أو الهواء الساكن. عند زيادة درجة الحرارة فان اهمية سرعة الرياح تظهر مبكرا. فى دراسة اجريت على ذكور التسمين من 4 الى 7 اسابيع على درجة حرارة 25-35-25 درجة مئوية لمدة 24 ساعة شوهد اختلافات فى وزن الجسم ومعدل التحويل الغذائى بين المعاملات على عمر 4 اسابيع.
استهلاك المياة water consumption هام جدا وضرورى لاداء الطائر ليس فقط كعنصر غذائى ضرورى ولكن عند انخفاض استهلاك المياة يصاحبة انخفاض فى الاستهلاك الغذائى. واستهدام الحلمات فى الشرب nipple drinkers فى مساكن الدواجن له العديد من المميزات وهى:
- نظافة مياة الشرب cleaner drinking water
- التوفير فى المياة reduced water spillage
- تقليل المجهود لتنظيف المساقى reduced labour for drinker cleaning
وشوهد فى احدى التجارب اتخفاض استهلاك المياة للدجاج المربى فى بطاريات تحتوى على الحلمات مقارنة بنظام الشرب المقتوح (المساقى) عند ارتفاع درجة الحرارة 21-35-21 درجة مئوية. عند مقارنة نظامين من تالشرب تحت سرعة هواء air velocity مختلفة 0.25 متر/ثانبة و 2.1 متر/ثانية فقد شوهد ان الطيور المرباة فى سرعة هواء عالية ويوجد حلمات لا تختلف عن نظام الشرب ال