يرقات الحشرات كأداة لمكافحة مرض التيفويد في الدجاج
اعداد وترجمة أ.د. أحمد جلال السيد
زراعة عين شمس
يمكن أن تعزز كميات صغيرة من وجبة يرقات الجندي الأسود نظام المناعة في دجاج التسمين وزيادة الحيوية وتقليل نسبة النفوق اثناء الإصابة بمرض التيفويد. اكتسبت وجبة يرقات الجندي الأسود (BSFL) المزيد من الاهتمام حيث يمكن إدخالها في العلائق بنسبة استبدال مع كسب فول الصويا بدون حدوث أي تأثيرات سلبية. ومع ذلك، فإن BSFL له تأثيرات أوسع على أداء دجاج التسمين والتي يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة في مزارع التسمين التجارية. الاستجابة المناعية في تجربة حديثة من Lee وآخرون في عام 2008 تم دراسة تأثير تناول وجبة BSFL على الاستجابة المناعية في دجاج التسمين لداء السالمونيلا المعوي S. Gallinarum. وهى بكتيريا سالبة الجرام تؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان الشهية، والإسهال، والجفاف وفقر الدم، وتضخم الكبد والطحال ونزيف في الأمعاء وارتفاع معدلات النفوق. بشكل عام، يمثل تيفويد الطيور مشكلة رئيسية لصناعة الدواجن في جميع انحاء العالم. أدى إدراج وجبة BSFL حتى بكميات صغيرة نسبيا في النظام الغذائي إلى استجابات مناعية محسنة في دجاج التسمين، وكذلك انخفاض معدل النفوق وتحسين قدرة الدجاج على التخلص من الإصابة. هذا، علاوة على ذلك، مصحوبا بزيادة في وزن الجسم. على الرغم من انقراض S. Gallinarum في معظم البلدان الأوروبية وأمريكا الشمالية، فإن نتائج هذه الدراسة تشير إلى خصائص وقائية عامة وتحفيز الاستجابة المناعية غير المحددة في دجاج التسمين عندما يتم تضمين وجبة BSFL في نظامهم الغذائي. هذا، بدوره، يمكن أن يكون لها آثار مفيدة على إنتاجية صناعات الدواجن بشكل عام. يرقات BSFL تحسن النظام المناعي خلال التجربة، تم إدراج يرقات BSFL في العلائق بنسب 1 ٪، 2 ٪ أو 3 ٪ (النسبة المئوية حسب الكتلة) من اليوم الأول. في اليوم الـ 20، تم استخراج الطحال من الدجاج، وتم عزل الخلايا التائية CD3 + و CD4 + من خلايا الطحال وتعتبر هذه الخلايا من الخلايا الفعالة للغاية في تنشيط الجهاز المناعى. أوضحت النتائج ان كمية CD3 + وخلايا CD4 + أعلى بشكل كبير في الدجاج المغذي على يرقات BSFL مقارنة بالمجموعة الكنترول. جدير بالذكر أن كمية CD3 + وخلايا CD4 + زادت بطريقة تعتمد على الجرعة. هذه النتائج تشير إلى أن إدراج 2 ٪ و3 ٪ من اليرقات أدت الى تحسين الوظائف المناعية في دجاج التسمين. علاوة على ذلك، ازداد تكاثر الخلايا الليمفاوية الطحالية بشكل كبير اعتماداً على الجرعة. هذه النتائج تشير إلى أن إدراج 2 ٪ و3 ٪ من اليرقات في علائق دجاج التسمين يحسن من الخلايا الليمفاوية. ارتفاع نشاط الليزوزيم بالتزامن مع هذه النتائج، كان نشاط الليزوزيم في مصل الدم دجاج التسمين المغذى على علائق تحتوى على 2% أو 3% من اليرقات اعلى مقارنة بالكنترول وتزداد الالكمية طبقاً طبقاً لنسبة الادراج. ومن المعروف أن الليزوزيم هو إنزيم يحطم جدران الخلايا البكتيرية ويرتبط بزيادة فعالية الخلايا البلعمية مثل خلايا الدم البيضاء (خلايا الدم البيضاء التي تطهر الكائنات الحية الدقيقة وغيرها من المواد الغريبة)، والحبيبات (نوع من خلايا الدم البيضاء التي تعمل ضد البكتيريا، الفطريات والطفيليات). هذه النتائج تشير إلى أن إدراج 2 ٪ و3 ٪ من اليرقات في علائق دجاج التسمين يعزز التأثير المدمر للخلايا البلعمية. يرقات BSFL تخفف من مرض تيفويد الطيور في اختبار لاحق للعدوى لتحديد آثار التحوير المناعي لإدراج يرقات BSFL في علائق دجاج التسمين البالغ من العمر 18 يومًا مع S. Gallinarum (العدوى عن طريق الفم مع 5 × 1010 cfu، والتي تمثل تركيزًا صناعيًا عاليًا لا يصادف عادة في العدوى الطبيعية). بشكل عام، أظهر الدجاج المغذي على علائق تحتوى على اليرقات تأخر النفوق لمدة يومين إلى ثلاثة أيام مقارنة مع المجموعة الكنترول والتي بدأت تنفق في اليوم الثالث بعد الإصابة. ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن معدل البقاء على قيد الحياة في المجموعة المغذاة على اليرقات في اليوم الخامس عشر كان أعلى بكثير منه في مجموعة الكنترول. واعتماداً على الجرعة فان معدل البقاء في الكنترول كانت 50% بينما وصلت الى 67 و75% في المجموعات المغذاة على علائق تحتوى على 1 و 2% من اليرقات في العليقة بينما أدى إدراج 3 ٪ BSFL في ارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة بمعدل 85%. وتشير الأبحاث ان معدلات النفوق تصل إلى 100 ٪، ويبدو أن الطيور التي تتراوح أعمارها بين أسبوعين وثلاثة أسابيع تتأثر بشكل خاص وقابلية للتأثر. تظهر هذه النتائج أنه حتى الكميات المنخفضة نسبيًا من وجبة BSFL في النظام الغذائي تؤدي إلى زيادة قابلية دجاج التسمين الذي يصاب بالعدوى المصطنعة بواسطة S. Gallinarum. إزالة مسببات الأمراض كمية السالمونيلا S. Gallinarum القابلة للحياة في الكبد والطحال وغدة البرسا والاعورين انخفضت بشكل كبير في الطيور المغذاة على علائق تحتوى على اليرقات بنسبة 2 و3% مقارنة بالكنترول، وتعتمد نسبة الانخفاض على الجرعة. وقد أظهرت النتائج ان تحسن الحالة المناعية نتيجة إضافة اليرقات في علائق دجاج التسمين أدى في النهاية الى تحسين معدلات الأداء الانتاجى سواء وزن الجسم أو معامل التحويل الغذائي.