موقع د/عطيات أبو العينين للإستشارات النفسية والأسرية

استشارات نفسية -استشارات زوجية - دراسات -أدب-ثقافة - سياسة

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

الطلاق ظاهرة مجتمعية

         يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية، وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه أخذ في الازدياد في زماننا، والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة، وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال، و الآثارالاجتماعية والنفسية، بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة، و تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة، وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد، ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة، واستمرارها. ويهتم رجال الدين والفكر وعلماء النفس الاجتماع بهذه العلاقة، ومحاولة إنجاحها وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي، وسهولة التغيير، وإيجاد البديل، وطغيان الحياة المادية، والبحث عن اللذات، وانتشار الأنانية، وضعف الخلق.  ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية"، وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية، لاسيما في حالة المرأة الخائنة، وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء، وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة وفي هذا ظلم للمرأة فالخيانة واحدة.

          وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى، ويمكن للشك والغيرة المرضية، واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية أن تكون سبباً في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، و ينحرف التفكيرعند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية دون أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها والسلوكية التي يقوم بها. كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة، أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أوتعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر،  ويؤدي إلى الشك المرضي.

 وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة، وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين، وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً. و من أسباب الطلاق "عدم التوافق بين الزوجين ويشمل التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. و هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في كل هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول التوافق لأن ذلك يفيد تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس. والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من توفر حد أدنى من التشابه، لنجاح الزواج فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل من الآخر. كما يمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.  وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلاً منهما عن الآخر ويخلق الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق. 

المصدر: الطلاق مرض العصر دار المعارف تأليف د/عطيات أبو العينينالطلاق ظاهرة مجتمعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2011 بواسطة DrAttyat

ساحة النقاش

د/عطيات أبو العينين مستشار نفسي

DrAttyat
مرحبا بك عزيزي الزائر نرحب باستفساراتكم واستشاراتكم النفسية والأسرية اتصل بنا عبر [email protected]أو اكتب لنا سؤالكم وسنرد عليه بمشيئة الله قريبا سنعلن لكم عن العيادات النفسية التابعة لنا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,030