الإجهاد الحرارى ... هام جدا جدا
نتيجه الارتفاع الشديد فى درجات الحراره هذه الايام و ارتفاع نسبة النفوق في عنابر الدواجن وخصوصا العنابر المصممه بطريقه عشوائيه وليس بها اي تجهيزات او متطلبات للجو الحار
كان لزاما علينا أن نشرح الحلول المقترحه للتحكم والسيطره على درجات الحراره وتجنب المشاكل والخسائر الفادحه الناتجه عنها
أولا تعريف الإجهاد الحراري :
حالة تصيب طيور الدواجن نتيجة ارتفاع حرارة الوسط المحيط المترافق مع زيادة الرطوبة النسبية ويؤدي إلى النفوق،
فالحرارة المثالية المطلوبة للطيور المرباة ضمن الحظائر:
تتراوح بين 20 – 27 مْ مع رطوبة نسبية أقل من 50%0 فإذا ارتفعت درجة الحرارة المحيطة إلى فوق 30 مْ فإن عوارض الإجهاد الحراري تبدأ بالظهور
ونلاحظ أن الطيور تبدأ باللهاث وهذه الطريقة الوحيدة أمامها للتخلص من الحرارة الزائدة في جسمها كون أجسامها لا تحتوي غدداً عرقية و95% من جسمها مغطى بالريش إضافة إلى أن جلد الطيور يحتوي على طبقة دهنيه
هذه العوامل مجتمعة تشكل إعاقة تحول دون تمكن الطيور التخلص من الحرارة الزائدة وخاصة إذا ترافقت الحرارة المرتفعة مع رطوبة نسبية عالية تتعدى 60 % حيث تفشل عملية اللهاث التي تقوم بها الطيور للتخلص من الحرارة الزائدة وهذا ما يؤدي إلى النفوق المؤكد للطيور الكبيرة المسمنة وإلى انخفاض شديد في إنتاج البيض، أما الصيصان فهي أكثر قدرة على تحمل الإجهاد الحراري، والعلاقة التالية تظهر ذلك :
- حرارة عالية + رطوبة تتعدى الـ 60 % = نفوق
- حرارة عالية + رطوبة 50% = اللهاث الرطب يحمل الحرارة الزائدة إلى خارج الجسم فينظم درجة حرارة جسم الطيور
ولتجنب هذه المشاكل يجب التحكم والسيطرة بدرجة الحرارة من خلال العوامل التالية :
1-تخفيف كثافة التسكين:-
- يجب إنقاص الكثافة فى العنبر بنسبة 25:15% بمعنى أن المكان الذى يتم فيه تربية 100 أم يصبح 85:75 أم
2-عنبر التربية :
-يجب أن يكون إتجاه العنبر الطولى بحرى قبلى لزيادة كمية الهواء الداخلة للعنبر و توفير حركة معقولة للهواء فى العنبر. و يجب زيادة مساحة الشبابيك المفتوحة فى الجهات البحرية و القبلية بحيث لا تقل عن 1/ 5 مساحه الأرضيه وارتفاع السقف يجب أن لا يقل عن 3 م و يكون معزولا عزلا جيدا من الخارج عن طريق وضع مواد عازلة للحرارة مثل العوازل الكيماوية أو الطين أو قش الأرز أو البوص أو سعف النخيل وأن تدهن الأسطح والجدران باللون الأبيض
- يجب زراعة مرج أخضر حول الحظيرة بعرض 2 – 3 م
- يجب ألا يزيد سمك الفرشة عن 5 سم وينصح بتجديد الفرشة الرطبة دورياً
- يجب شفط الهواء الساخن من داخل الحظيرة إلى الخارج عن طريق تركيب عدد كافي من الشفاطات في العنبر مما يؤدي لدورة هوائية تحسن المستوى الحراري فيها ويستحسن تركيبها قبلي وغرب او قبلي وشرق
3-العلف :
- رفع العلف فى حالة شدة الحرارة فوق المعتاد من الساعة 10 صباحا الى الساعة 6 مساءً و تعويض ذلك بتقديم العلف طوال باقى اليوم.
-عدم رفع البروتين فى العلف أكثر من اللازم لتحاشى العائد الهضمى الحرارى.
-مضاعفة كمية الاحماض الامينية المضافة للعلف (اللايسين والميثونين)
-مضاعفة كمية الفيتامينات والاملاح المضافة للعلف (البريمكس) فان لم يتيسر تضاعف كمية الفيتامينات والاملاح المضافة على الماء.
-عدم استبعاد الزيت أو الدهون المضافة للعلف حيث انها وسيلة لتعويض الحرارة المفقودة بسبب انخفاض الشهية.بل ويمكن زيادتها.
4-الماء :
يزداد استهلاك الماء صيفاً بمعدل 3- 4 أضعاف الاستهلاك الطبيعي لذلك يجب:
-زيادة عدد المشارب ضمن الحظيرة بنسبة 25%
-أن تكون مياه الشرب باردة ضمن خزانات خاصة أو إضافة الثلج إليها
- ينصح برش المياه البارد على الطيور باستخدام البخاخات البخاريه
-عدم تعريض الطيور لأي إجهاد إضافي في فترة الحر كإمساكها أو نقلها أو قص مناقيرها وتلقيحها
-عند ظهور أعراض الصدمة الحرارية على الطيور فإن الحل الإسعافي السريع هو تغطيس هذه الطيور بالمياه الباردة وذلك لمساعدتها على التخلص من حرارة جسمها المرتفعة 0 والطيور المجهدة حرارياً تظهر عليها صعوبة في التنفس وتحدث حالات تشنج والنفوق يكون ناتجاً عن ارتفاع درجة قلوية الدم.
الأدويه المستخدمه فى حالات الإجهاد الحرارى:
1-فيتامين سى : مضاد للأكسده ورافع للمناعه
2-كلوريد الأمونيوم : مهم جدا لأنه يعمل على معادله قلويه الدم ومدر للبول كما أن له خاصيه فيزيائيه تعمل على تبريد المياه
3-سوربيتول : يعمل كمدر للبول مما يساعد من خفض درجه حراره الجسم
4-أملاح مثل كبريتات الصوديوم والماغنسيوم والتى تعمل على تعويض الجسم بالالكترولايت وحفظ التوازن الداخلى للخلايا
ويوجد بعض المنتجات التى تحتوى على فيتامين سى وكلوريد الامونيوم والسوربيتول وكبريتات الصوديوم والماغنسيوم فى مستحضر واحد أنتجت خصيصا للتعامل مع حالات الإجهاد الحرارى مثل مستحضر (( ايبرين)) انتاج إيه بى فارما والذى سنتناول شرح خواصه بالتفصيل لاحقا
ملحوظه مهمه جدا : يراعى وضع الادويه المستخدمه للإجهاد الحرارى فى مياه الشرب ليلا أو فجرا