فيروس c

edit


التهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)

هو مرض معدٍ يؤثر بشكل رئيسي على الكبد. فيروس الالتهاب الكبدي ج (بالإنجليزية:HCV) هو المسبب لهذا المرض. كثيراً ما لا يترافق الالتهاب الكبدي ج بأي أعراض، لكن العدوى المزمنة قد تؤدي إلى ظهور ندوب على الكبد، وبعد عدة سنوات قد تؤدي إلى التشمّع. في بعض الحالات، يعاني مرضى التشمع أيضاً من الفشل الكبدي أو سرطان الكبد أو من أوردة شديدة التورم في المريء والمعدة، ما قد يؤدي إلى نزيف شديد يؤدي إلى الوفاة.

تحدث العدوي بفيروس ج بشكل أساسي من خلال اختلاط الدم بسبب حقن العقاقير في الوريد والمعدات الطبية غير المعقمة ونقل الدم. يقدر عدد المصابين بفيروس ج في العالم بحوالي 130-170 مليون نسمة. وقد بدأ العلماء بدراسة فيروس الالتهاب الكبدي ج خلال السبعينات من القرن العشرين وأكدوا وجوده في عام 1989. ومن غير المعروف إذا ما كان يسبب المرض لدى أي حيوانات أخرى.

يعد العقاران إنترفيرون ووالريبافيرين العقاران الرئيسيان لعلاج الفيروس ج. ويشفى حوالي 50 - 80% من المرضى الذين يتم علاجهم بهذين العقارين. أما الذين يصابون بالتشمع الكبدي أو سرطان الكبد فقد يحتاجون إلى زرع الكبد، ولكن الفيروس عادة ما يعاود الظهور بعد إتمام الزرع. وتجدر الإشارة إلا أنه لا يوجد لقاح واقٍ لالتهاب الكبد بالفيروس ج.

العلامات والأعراض

يسبب الالتهاب الكبدي ج أعراضاً حادة في 15% فقط من الحالات. وتكون الأعراض غير حادة ومبهمة، وتشمل نقص الشهية والإرهاق والغثيان وأوجاع العضلات أو المفاصل ونقص الوزن. وهناك بضع حالات فقط من العدوى الشديدة يظهر معها اليرقان. تنتهي العدوى بدون علاج في 10-50% من الحالات، ولدى صغار الإناث أكثر من غيرهن.

العدوى المزمنة

يتطور الأمر لدي 80% من الأشخاص الذين يتعرضون للفيروس إلى عدوى مزمنة. أغلبهم يعاني من أعراض بسيطة أو لا يعاني من أي أعراض خلال العقود الأولى من العدوى بالرغم من أن الالتهاب الكبدي ج المزمن قد يقترن بالارهاق. يعتبر الالتهاب الكبدي ج هو السبب الرئيسي لتشمع الكبد وسرطان الكبد لدي المصابين به لعدة سنوات. هناك ما بين 10-30% من الأشخاص المصابين لمدة تزيد عن 300 سنة ينتهي بهم الأمر إلى التشمع. والتشمع أكثر انتشاراً لدى المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ب أو فيروس نقص المناعة ومدمني الكحول والذكور.[ويواجه مرضى التشمع خطر الإصابة بسرطان الكبد بمعدل عشرين مرةأكثر من غيرهم، أي بمعدل 1-3% سنوياً.وبالنسبة لمدمني الكحول يتضاعف الخطر 100 مرة.[الالتهاب الكبدي C هو السبب وراء 27% من حالات التشمع و25% من حالات سرطان الكبد.

قد يؤدي التشمع الكبدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الأوردة التي تصل إلى الكبد وتجمع السوائل في الصدر وسهولة الإصابة بالكدمات أو النزف. و تضخم الأوردة خاصة في المعدة والمرئ، واليرقان (اصفرار الجلد) وتلف المخ.

تأثيرات خارج الكبد

يقترن أيضاً الالتهاب الكبدي ج في حالات نادرة بمتلازمة جوغرن (اضطراب مناعي ذاتي) وعدد صفيحات دم أقل من المعدل الطبيعي وأمراض جلدية مزمنة والسكري ولمفومات غير هودجكينية.

المسببات

فيروس الالتهاب الكبدي ج عبارة عن فيروس RNA صغير مغلف أحادي النطاق إيجابي الاتجاه، وهو ينتمي إلى جنس “hepacivirus” في عائلة “Flaviridae”. هناك سبعة أنماط جينية رئيسية من فيروس الالتهاب الكبدي C.] في الولايات المتحدة الأمريكية، نجد أن النمط الجيني 11 هو المسؤول عن 70% من الحالات، في حين أن النمط الجيني 2 مسؤول عن 20% منها؛ وكل من الأنماط الجينية الأخرى مسؤول عن 1% من الحالات. كما أن النمط الجيني 1 هو الأكثر انتشاراً أيضاً في كل من أمريكا الجنوبية وأوروبا.

الانتقال

الطريقة الأساسية لانتقال الفيروس في العالم المتقدم هي حقن العقاقير في الوريد. أما في الدول النامية فالوسائل الأساسية هي نقل الدم والإجراءات الطبية غير الآمنة  وتبقى أسباب الانتقال غير معروفة في 20% من الحالات؛ ولكن العديد من تلك الحالات تحدث على الأغلب بسبب حقن العقاقير في الوريد.

الوقاية

بدءاً من 2011، لم يعلن عن وجود لِقاح لالتهاب الكبد ج. ما تزال اللقاحات قيد التطوير كما أظهر بعضها نتائج مشجعة. هناك مجموعة من الاستراتيجيات الوقائية مثل برامج تغيير الإبر وعلاج إساءة استخدام العقاقير للحد من مخاطر انتقال وانتشار التهاب الكبد الفيروسي ج لدى متعاطي المخدرات عن طريق الحقن بنسبة 75%. فحص المتبرعين بالدم أمر هام على المستوى الوطني، وكذلك التقيد بالاحتياطات العالمية داخل مرافق الرعاية الصحية. في الدول التي لا يوجد بها مؤونة كافية من المحاقن المعقمة، يتعين على مقدمي خدمة الرعاية الصحية إعطاء الدواء عن طريق الفم بدلاً من الحَقْن.

العلاج

يسبب الفيروس الكبدي ج إصابة مزمنة في نحو 50–80% من الأشخاص المصابين. وحوالي 40-80% من هذه الحالات تشفى بالعلاج. في بعض الحالات النادرة، من الممكن أن تشفى الإصابة بدون علاج.يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ج المزمن تجنب الكحول و الأدوية السامة للكبد، كما يجب تلقيحهم ضد التهاب الكبد الف و التهاب الكبد ب B . .الأشخاص المصابون بالتشمع يجب أن يجروا اختبارات الموجات فوق الصوتية من أجل تحري وجود سرطان الكبد.

الأدوية

الأشخاص الذين تتأكد إصابتهم بـاضطرابات كبدية بسبب HCV يجب عليهم التوجه للعلاج. العلاج الحالي هو مزيج من البيجنترفيرون والعقار المضاد للفيروسات ريبافيرين لمدة 24 إلى 48 أسبوعاً، اعتماداً على نوعHCV . . تتحسن الحالة لدى 50–60% من الأشخاص الخاضعين للعلاج.الجمع بين إما بوسيبرفير أو تيلابرفير مع ريبافيرن و بيجينترفيرون يحسِّن الاستجابة الفيروسية لالتهاب الكبد ج ذو النمط الجيني 1.الأعراض الجانبية للعلاج شائعة؛ نصف الأشخاص الخاضعين للعلاج يصابون بأعراض مشابهة للأنفلونزا ، بينما يعاني ثلثهم من مشاكل انفعالية.العلاج خلال الأشهر الستة الأولى أكثر فعالية من العلاج بعد أن يصبح التهاب الكبد ج مزمناً. إذا كان شخصاً مصاباً بعدوى جديدة ولم يتراجع بعد ثماني إلى اثني عشر أسبوعاً، فيُوصى بتناول البيجنترفيرون لمدة 24 أسبوعاً. بالنسبة للأشخاص المصابين بـالثلاسيمية ((a blood disorder)، يبدو أن الريبافيرين مفيد، لكنه يزيد من الحاجة لإجراء عمليات نقل الدم.

يدَّعي مؤيدو العلاج البديل عدة علاجات بديلة تساعد على علاج التهاب الكبد ج وتشمل مستخلص الحليب لعلاج الكبد،و شجرة الجنكة الصينية، و محلول الفضة الغرويومع ذلك، فقد تبين أنه لا يوجد أي علاج بديل يحسِّن النتائج في التهاب الكبد الوبائي، كما لا يوجد دليل أن العلاجات البديلة لها أي تأثير على الفيروسات على الإطلاق.

عدد 0 مقال تحت قسم فيروس c

تصفح جميع المقالات

لا يوجد

دكتوراون لاين

DoctorsLuxor
نحن نوفر لكم دليل يحتوي على بعض الأطباء المميزين على موقعنا، الذين يوفرون علاجات في عدة حقول مثل العظام والجراحة والاسنان والنساء والولاده والقلب والعيون وفى كثير من المجالات الاخرى ونوفر معلومات طبيه متنوعه ونوفر طرق الاسعافات الاوليه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

35,708