إعداد - المدرب عزيز عيد - معالج نفسي وكاتب ومحاضر في التنمية الذاتية والأدارية

 

ستة مراحل للتغيير الفعال الذي يجب أن يمر به الانسان

 

وضـح الـكـاتـب جـيـمـس بـروجـسـكـا سـتـة مـراحـل لـلـتـغـيـيـر الـفـعـال الـتـي لابـد أن يـمـر بـهـا الإنـسـان حـتـى يـحـدث تـغـيـيـر فـي حـيـاتـه وحـول هـذه الـمـراحـل الـســتـة سيدورهذا المقال

ولـكـن فـي الـبـدايـة هناك  قـاعـدتـيـن هـامـتـيـن أحـب أن أبـدأ بـهـمـا


أولاً:الـتـغـيـيـر يـبـدأ مـن الـداخـل:-

"إن الله لا يـغـيـر مـا بـقـوم حـتـى يـغـيـروا مـا بـأنـفـسـهـم"
سورة الرعد

أي إنـه بـدايـة أي تـغـيـيـر تـريـده فـي حـيـاتـك يـبـدأ أولاً بـتـغـيـيـره فـي داخـلـك ،
أي أن تـرغـب فـي داخـلـك بـتـغـيـيـر حـيـاتـك لـلأفـضـل وتـشـعـل الـرغـبـة فـي نـفـسـك لإحـداث هـذا الـتـغـيـيـر فـالـطـبـيـب يـعـلـم جـيـدا إن الـدواء لا يـأتـي بثـمـرتـه إلا إذا كـان الـمـريـض فـي نـفـسـه يـريـد أن يـتـعـافـى حـتـى إن أهـل الـرقـيـة يـحـرضـون الـمـريـض فـيـمـا بـعـد عـلـى رقـيـة نـفـسـه لأن هـذا يـشـعـل فـي داخـلـه الـرغـبـة فـي الـتـشـافـي والـتـغـيـيـر.

أحـد كـتـاب الغرب كـتـب كـتـابـاً عـن أكـثـر الـشـخـصـيـات تـأثـيـرا فـي الـعـالـم وكـان أولـهـم الـمـصـطـفـى صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم هـل تـعـلـم لـمـا هـو أولـهـم لأن بـاقـي الـشـخـصـيـات عـاصـرت فـلاسـفـة ومـفـكـريـن وشـخـصـيـات أثـرت فـي تـكـويـنـهـم وجـعـلـتـهـم شـخـصـيـات مـؤثـرة وفـعـالـة أمـا الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم نـشـأ فـي بـيـئـة لا يـوجـد بـهـا أحـد هـذه الـشـخـصـيـات الـمـؤثـرة بـيـئـة شـعـارهـا حـيـث الـتـغـيـيـر يـبـدأ مـن الـداخـل وإعـتـذر الـكـاتـب لـبـاقـي الـشـخـصـيـات فـي الـكـتـاب لأن تـأثـيـرهـم إنـتـهـى بـوفـاتـهـم لـكـن الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم مـازال تـأثـيـره بـاقـي إلـى الآن بـفـضـل الله سـبـحـانـه وتـعـالـى لـذا إعـلـم عزيزي القارء إن هذا المقال يساعدك عـلـى الـتـغـيـيـر بـأفـضـل الـحـلـول الـمـوجـودة وأحـدث مـا كـتـبـه وقـالـه الـعـلـمـاء فـي هـذا الأمـر .

لا يـوجـد شـخـص يـسـتـطـيـع الـتـغـيـيـر فـي شـخـص هـو فـي الأصـل لا يـريـد أن يـتـغـيـر

 

ثـانـيـاً:تـعـرف عـلـى سـنـن الله فـي كـونـه:-

إن الله سـبـحـانـه وتـعـالـى جـعـل سـنـن لـلكـون تــسـيـر بـهـا الـحـيـاة فـإن لـلـتـغـيـيـر سـنـن ولـلـنـجـاح سـنـن ولـلـحـيـاة سـنـن,وبـمـا إنـك تـعـيـش فـي هـذه الـحـيـاة كـان لـزامـاً عـلـيـك أن تـعـرف هـذه الـسـنـن والـقـواعـد كـي تـفـهـم الـحـيـاة بـشـكـل سـلـيـم ,وأفـضـل الـسـبـل والـطـرق لـلـتـعـرف عـلـى هـذه الـسـنـن هـي طـرق أبـواب الـعـلـم لأن الـمـرء مـنـا لـم يـولـد عـالـمـاً والـعـلـم كـمـيـاه الـبـحـر تـشـرب مـنـهـا قـدر مـا تـريـد ولـكـن لا سـبـيـل لـلـنـهـايـة مـن الـرغـبـة فـي الـشـرب ,ولـكـن الـعـلـم وحـده لـن يـؤتـي ثـمـرتـه فـي الـتـعـرف لـى هـذه الـسـنـن ولا حـتـى فـي الـتـغـيـيـر ,لابـد مـعـه مـن نـصـفـه الآخـر ألا وهـو الـتـجـربـة والـتـطـبـيـق وهـذه أسـمـاهـا عـلـمـاؤنـا الـقـدمـاء بـالأدب.قـال أحـد الـعـلـمـاء مـشـكـلـة كـبـار الـسـن إنـهـم يـعـتـمـدون عـلـى الـتـجـربـة دون الـذكـاء ومـشـكـلـة الـشـبـاب إنـهـم يـعـتـمـدون عـلـى الـذكـاء دون الـتـجـربـة ,وأذكـر لـكـ هـنـا قـصـة رائـعـة عـن الـبـقـي بـن مـخـلـد الـذي جـاء مـن أوروبـا لـطـلـب الـعـلـم مـن الإمـام مـالـكـ يـقـول"درسـت الـعـلـم عـلـى يـد الإمـام مـالـكـ تـعـلـمـت الـعـلـم فـي سـنـة والأدب فـي 19 سـنـة لـيـتـنـي قـضـيـتـهـا كـلـهـا فـي الأدب

 

وأعـود لأؤكـد عـلـيـك هـذا الـمـعـنـى بـقـول الله تـبـاركـ وتـعـالـى "إنـا كـل شـيء خـلـقـنـاه بـقـدر"أي كـل شـيء لـه قـوانـيـنـه وسـنـنـه الـتـي يـسـيـر عـلـيـهـا,هـذه الـقـوانـيـن والـسـنـن سـواء أدركـتـهـا أم لـم تـدركـهـا فـهـي تـسـيـر فـمـثـلا مـن قـوانـيـن الـنـار أنـهـا تـحـرق إذا لـم يـكـن يـعـرف شـخـص مـا هـذا ووضـع يـده فـي الـنـار هـل يـشـفـع لـه جـهـلـه بـقـانـون الـنـار ؟ بـالـطـبـع لا سـيـحـرق يـده إذا هـذه الـقـوانـيـن تـسـيـر سـواء عـرفـتـهـا أو جـهـلـتـهـا.

راجـع الآيـة مـرة أخـرى "إن الله لا يـغـيـر مـا بـقـوم حـتـى يـغـيـروا ماـ بـأنـفـسـهـم"

وفي الانجيل في رسالة يوحنى الرسول الثالثة يأتي الحض على النجاح في القول
"أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ" (

والجميع يرغب في التغيير طامح في الوصول للنجاح

 

مراحل التغيير الستة.

المرحلة الأولى مرحلة الاسقاطات:

يطلق عليها مرحلة ما قبل البحث
وفيها لا يعترف الشخص بأن عنده المشكلة ولكن المشكلة هي الأخر"العائلة , الزوجة , السحر , أمريكا ...."
بذلك يحيل الأسباب ألى أخرين لا أليه هو لذلك تطبق عليه سُنة الله "أِن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" لذلك يصعب علاج الشخص في هذه المرحلة.

ويستدل الشخص على وجوده فيها عندما يسمع من أكثر من شخص نفس الرأي حول مشكلة ما فيه.

 

المرحلة الثانية البحث والتحري:

هذه المرحلة التي يبدأ فيها التغيير
يمتاز الشخص فيها بأدراكه للمشكلة ويكون في سعي لفهم طبيعتها والتغلب عليها وعلاجها.

في هذه المرحلة يجب:

-جمع المعلومات الصحيحة عن المشكلة.

-التعرف على الأسباب والعلاجات.

-ملاحظة وبدقة العوامل التي تزيد من المشكلة.

-رفع المستوى الأدراكي والحسي بالمشكلة سواء "بالخيال, بالواقع".

- التركيز على الحلول
مناقشة المشكلة .20ومناقشة الحل .80

- استبدال لماذا بكيف أثناء الحديث.

- تجّنُب المصائد النفسية كحب الكمال.

- تجّنُب التمني "أحلام العاجز".

"ليس الإيمان
بالتمنى ولكن ما وقر فى القلب وصدقه العمل ، وإن قوما خرجوا من الدنيا
ولا عمل لهم وقالوا : نحن نحسن الظن بالله وكذبوا ، لو أحسنوا الظن لأحسنوا
العمل." الحسن البصري رحمه الله.

مؤشرات وجود الشخص في هذه المرحلة اثنان:
التركيز على الحل بدل من المشكلة,
التفكير في المستقبل بدل من الماضي.

 

المرحلة الثالثة الأعداد:

فيها يبحث الشخص عن الحلول المناسبة وسبل تطبيقها في الاوقات المناسبة وهي مرحلة يكثر فيها البحث والقراءة وتنمية الذات وكثرة الاستشارات.

"كلما كان الأعداد أفضل كلما كان ديمومة التغيير أفضل"

مؤشرات وصول الشخص لهذه المرحلة هو الاعتراف بالمشكلة مع عدم التثبت من الحل المناسب الواجب تنفيزه.
في الوقت هذا عليك تحليل المشكلةوتحليل سبل التغيير بعقلانية ثم وضع الخطة للتنفيز.


المرحلة الرابعة التنفيذ:

بعض المعينات في هذه المرحلة

-تنمية الوعي

الأكثر وعي هو الأكثر قوة فالله سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون.

التحرر الاجتماعي.

أنشاء الكثافة الحسية.

استخدام نظام المكافءة.

 

المرحلة الخامسة الوقاية:

كالمتأثر بحسد يجب عليه قراءة الأذكار صباح ومساء للوقاية
وهي مرحلة تأخذ من ثلاث لست أشهر عند اجتيازها ننتقل للمرحلة الأخيرة

 

المرحلة السادسة القضاء على الوضع القديم:

أشياء لا تصل للمرحلة السادسة منها الأدمان فالمدمن ينبغي الاستمرار في المرحلة الخامسة بقية حياته.


 

المصدر: daesn - فريق بداية خير
Daesn

www.daesn.org

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1433 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2012 بواسطة Daesn

عالم الكفيف

Daesn
رؤية المؤسسة تفعيلا للقرارات الرشيدة من قبل الحكومة المصرية مثل قرار الدمج والتصديق على اتفاقية حقوق المعاقين، رأت المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقوم بدور فاعل في مجال التنمية المجتمعية وذلك بدعم وتمكين ورعاية المعاقين بصريا في شتى مناحي الحياة منذ نعومة الأظفار وحتى الدخول في مجالات العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

DAESN

من نحن :

المؤسسة التنموية لتمكين ذوي لاحتياجات الخاصة مؤسسة أهلية مشهرة برقم 1277 لسنة 2008.
تهتم المؤسسة بتمكين  المكفوفين و دمجهم في المجتمع بشكل فعال يرتكز العمل داخل المؤسسة علي مدربين وموظفين مكفوفين وتعد هذه من نقاط القوة الاساسية  لمؤسستنا.

رسالتنا :

تعمل المؤسسة جاهدة لتمكين المكفوفين وتأهيلهم لسوق العمل المرتكز علي مفهوم الحقوق و الواجبات لتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة شرائح المجتمع.

رؤيتنا :

تحقيق العدالة الاجتماعية المركزة علي مفهوم الحقوق و الواجبات لذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم مع كافة شرائح المجتمع.