نشرنا في موقع "المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة DAESN" عن الشابة الفلسطينية أسيل أبو ليل حين قررت ابتكار عصا لمساعدة المكفوفين بمشاركة اثنتان من زميلاتها هما أسيل شعار ونور العرضة، وقد تمكنّ الثلاثة من صناعة عكاز لاستكشاف العقبات على الطريق، وهو الابتكار الذي فاز بجائزة رحلة إلى سان خوزيه بكاليفورنيا للمشاركة في فعاليات معرض شركة إنتل الدولي العلمي للشباب للتنافس على الجائزة العالمية.
حيث عرضت "العصا الحساسة" في معرض اختراعات الشباب للعلوم والهندسة بكاليفورنيا وفازت بالجائزة العالمية الخاصة بعد منافسة مع 1611 متسابقاً من 56 دولة ونالت استحسان الحاضرين واهتمام المحررين التقنيين في المواقع الأمريكية والأوروبية المتخصصة، وعلى هامش حفل التكريم صرح مارك اوسلان رئيس الجمعية الفيدرالية الأمريكية لفاقدي البصر في تعليقه على حصول الفلسطينيات الثلاث على الجائزة: "شهدنا العديد من الاختراعات ووسائل المساعدة لفاقدي البصر منذ عام 1970 إلا أن "الاختراع الجديد للطالبات الفلسطينيات إنجاز عملي فريد وتجاوز العيب الأبرز في الابتكارات السابقة، والتي عجزت عن اكتشاف الأسطح غير المستوية بينما العصا الجديدة ستحدث تغييراً دراماتيكاً في مساعدة فاقدي البصر كونها تحدد الحفر الموجودة في الطريق بالاستشعار عن بُعد".
ومن جهتها قالت نائبة المفوض العام للأونروا مارجوت اليس: "إن ما قامت به الطالبات الثلاث في مدارس الاونروا يؤكد الطاقات الابداعية للفتيات والأولاد الفلسطينيين،مشيرة الى أن الاونروا وعبر برامجها التعليمية تريد تفجير تلك الطاقات". وتساءلت: "ما الذي كان من الممكن أن يحدث لو لم يكن النظام التعليمي في الأونروا يعاني من مشاكل مالية؟. من جهته قال كريس جينيس الناطق باسم الأونروا إن تكليف تعليم العلوم يكلف المنظمة الدولية 20 مليون دولار سنوياً، فيما تعاني ميزانية الاونروا من عجز قدره 90 مليون دولارفي كل مناطق عملياتها، ولن تمتلك الأونروا أي أموال خلال شهور".وتابع جينيس: "سنكون مضطرين الى عدم استقبال آلاف الطلبة الفلسطينيين في مدارسنا في كل مناطق العمليات هذا العام بسبب العجز المالي".