المشكلات التي تواجه الكفيف:

أولا : المشكلات اللغوية.

يواجه الكفيف صعوبات في اكتساب الكلام واللغة ويرجع ذلك إلى أن

n الطفل الفاقد للبصر تماما منذ الميلاد لا يستفيد من اسلوب المحاكاة والتي تلعب دورا رئيسيا في تعلم الكلام لدى الطفل العادي ويترتب على ذلك أن الطفل الكفيف يتعلم الكلام بمعدل أبطأ من معدل النمو عند الطفل المبصر , كما يؤثر كف البصرية أيضا على اكتساب معاني الألفاظ وتكوين المفاهيم حيث أن الكفيف يتعلم اطلاق مسميات على الأشياء دون أن يكون لديه خبرات حقيقية بها , وهذا يتفق مع المبصرين سببه أن المبصر يكتسب المعاني عن طريق حاسة السمع والبصر وكافة الحواس وكذلك بعض التلميحات والإيماءات الصادرة عن المتحدث وتقليدها مما يسهل عليه تعلم اللغة , كما أن بعض  عيوب النطق لدى المكفوفين تأتي نتيجة أنه يتعلم الكلام دون أن يكون قادر على تعلم إخراج الأصوات  المطلوبة للكلام وما يصاحبها من حركات بدنية وإيماءات تكتسب من خلال التقليد البصري

n    ورصد الباحثون بعض الملاحظات المرتبطة بكلام الكفيف:

1- أن الكفيف لا ينوع بشكل كبير في استخدام الصوت الذي يتحدث به بالمقارنة بالمبصرين .

2- وجود قصور في طبقة الصوت.

3- ميل الكفيف للتحدث بصوت مرتفع أكثر من المبصرين .

4- يميل الكفيف للتحدث ببطء بالمقارنة بالمبصرين مع قلة استخدام الإيماءات والتعبيرات الوجهية المصاحبة للكلام ويلاحظ قلة حركة الشفاه عند النطق بالأصوات.

n ووفق ذلك يمكن القول أن لغة الكفيف تتخذ إتجاهين : الإتجاه الأول يشير إلى أن كف البصر لا يؤثر على النمو اللغوي لأن حاسة السمع هي القناة الرئيسية لتعلم اللغة .

n والإتجاه الثاني يشير إلى أن النمو اللغوي للكفيف يختلف عنه لدى المبصر لأن الكفيف يعتمد على الكلمات والجمل التي تتوافق  مع خبراته الحسية فيما يسمى بالاواقعية  اللفظية لأنه يعتمد على وصف  عالمه من خلال وصف المبصرين وهناك لغة غير لفظية يتواصل بها الناس كهز الرأس ووضع الجسم والتعبيرات الوجه  ولا يعي الكفيف الأبعاد البصرية للتواصل فهو يستقبل معلوماته من الكلمات ونبرة الصوت وكلاهما قد يساء تفسيره ,ولكن يجب الإشارة إلى أن مشكلات النطق والكلام يعاني منها بعض المبصرين وبعض المكفوفين كما أن بعض المكفوفين اللذين لديهم تأخر في النمو اللغوي ليس السبب في تأخرهم الإعاقة البصرية أو أنه كفيف بل البيئة والمحيطة الذي نشأ فيه واهمال الأسرة له لغويا هو الذي ساعد على ذلك فيجب على الأم الإهتمام باكتساب الكفيف التعبير اللغوي الذي يساعد على نموه في جميع الحوانب حيث أن اللغة هي وسيلة الإتصال والتفاعل والحصول على المعلومات بين الناس جميعا بواسطتها يستطيع الفرد التعبير عن نفسه وحاجاته وهي أيضا تساعده في التعلم وبناء مستقبله التعليمي والبنائي, كما يجب أن تجعل الأم  مجال الطفل الكفيف متسع لفهم ما يقال وما يسمع ويلفظ عن طريق إكسابه الخبرات المادية بالإشياء ولإعطاء اللغة معنى ومفهوم ذو دلالة واضحة والربط ما بين اللغة المنطوقة وعلاقتها بالأشياء المعينة لأنه بحاجة إلى أن يعود ويوظف  حواسه الأخرى على إدراك ماهية الشيء الذي يسمعه ويلمسه والقدرة على ربط تلك العلاقة بالمفاهيم فمثلا عندما نحدث الكفيف عن السمكة نشرح له صفاتها فإنه يستطيع لفظ ما قيل عن السمكة أو مسكها حيث تكون السمكة حقيقية وهنا يجمع عنها معلومات شاملة عن طريق شكلها ورائحتها وملمسها وطعمها وبيئتها  لذا فعلى الآباء أن  يدركوا أن إكساب الطفل الغة ليس فقط بتعريفه الأسماء والنطق بها والتعبير عنها لفظيا عن طريق حواسه  الأخرى لصعوبة تعلم بعض الأشياء عن طريق هذه الحواس مثل السماء والنجوم والألوان , وأن الإتصال اللغوي بحاجة إللى عاملين هما : الحديث والإستماع بطريقة جيدة فليس المهم أن يتعلم الكفيف اللغة فقط بل عليه أن يتعلم كيفية استخدامها بالوجه الصحيح .

n   --بعض الإضطرابات في اللغة والكلام التي يعاني منها الكفيف /

1 - الإستبدال وهو استبدال صوت بصوت مثل السين بالشين والكاف بالقاف.

2 - التشويه أو التحريف هو استبدال أكثر من حرف في الكلمة بأحرف أخرى.

3 -العلو وهو ارتفاع الصوت الذي لا يتوافق مع طبيعة الحديث.

4- عدم التغير في طبقة الصوت بحيث يسير الكلام على وتيرة واحدة .

5- القصور في استخدام الإيماءات والتعبيرات  الوجهية والجسمية .

6- القصور في الإتصال بالعين مع المتحدث.

7- اللفظية  أو الإفراط في الألفاظ على حساب المعنى .

8- القصور في التعبير.

--ماجدة السيد عبيد , المبصرون بآذانهم الإعاقة البصرية , عمان : دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع, ,ص . ص 115—323.

 

يؤدي كف البصر في سنم مبكر إلى حدوث ضعف فيث قة الكفيف وعدم الشعور بالأمن والشعور بالتبعية ومن ثم بالعزلة والإنطواء , أما كف البصر المفاجء يصيب صاحبه بالإنقباض وقد يتحول إلى شخص لديه سلوك عدواني أحيانا.

 هناك مشكلات ترتبط بكف البصر منها:

أ- مشكلات ذاتية :

1 يؤثر كف البصر على نمو العمليات العقلية كالتصور والتخيل خاصة عند الشخص الكفيف بالمولد أو الكفيف منذ الطفولة.

2 يؤثر كف البصر على قدرة الشخص على الإستثارة والتفاعل الوجداني لإنها أشياء تعتمد على الرؤية .

3 يتجه الكفيف إلى الإتكالية فيعتمد على من يعاونه في المشي والحركة.

4 أن الكفيف غير مدرك لبيئته المحيطة ومن ثم فإن تكيفه مع البيئة يكون في نطاق ضيق وبالتالي يعتمد على قدر معرفته بها.

5 تزيد قدرات بعض حواسه الأخرى كاللمس والسمع والشم نتيجة تدريبها والإعتماد عليها .

6 يحكم الكفيف دائما على الأشخاص بسماع أصواتهم وأنه يدرك العوائق بالموجات الصوتية الممتدة .

ب- مشكلات بيئية وتقسم إلى :

1 مشكلات تعليمية :حيث أن الكفيف يحتاج إلى طريقة معينة للتعلين كطريقة بريل وكذلك من خلال السمع حيث أن الرؤية لديه معطلة كما يحتاج إلى تكثيف مجهودات أخرى.

2 مشكلات إقتصادية  :يجد الكفيف صعوبى في الحصول على فرصة عمل مما يجعل لديه مشكلات إقتصادية , ويجب أن تبذل الدولة جهود بالتعاون مع الجهود المجتمع المدني حتى يسمح لهم بالعمل حتى لا يشعرون بالعزلة أو كونهم عالة على المجتمع.

3 مشكلات إجتماعية :وتتمثل في صعوبة تكوين علاقات إجتماعية مع الأشخاص المحيطين بهم نظرا لصعوبة إدراك البيئة المحيطة ,  والميل إلى العزلة والإنطواء , وعدم الثقة في الغير وفي النفس.

 

المصدر: المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة DAESN
Daesn

www.daesn.org

عالم الكفيف

Daesn
رؤية المؤسسة تفعيلا للقرارات الرشيدة من قبل الحكومة المصرية مثل قرار الدمج والتصديق على اتفاقية حقوق المعاقين، رأت المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقوم بدور فاعل في مجال التنمية المجتمعية وذلك بدعم وتمكين ورعاية المعاقين بصريا في شتى مناحي الحياة منذ نعومة الأظفار وحتى الدخول في مجالات العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

DAESN

من نحن :

المؤسسة التنموية لتمكين ذوي لاحتياجات الخاصة مؤسسة أهلية مشهرة برقم 1277 لسنة 2008.
تهتم المؤسسة بتمكين  المكفوفين و دمجهم في المجتمع بشكل فعال يرتكز العمل داخل المؤسسة علي مدربين وموظفين مكفوفين وتعد هذه من نقاط القوة الاساسية  لمؤسستنا.

رسالتنا :

تعمل المؤسسة جاهدة لتمكين المكفوفين وتأهيلهم لسوق العمل المرتكز علي مفهوم الحقوق و الواجبات لتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة شرائح المجتمع.

رؤيتنا :

تحقيق العدالة الاجتماعية المركزة علي مفهوم الحقوق و الواجبات لذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم مع كافة شرائح المجتمع.