أثر الإعاقة البصرية على الجانب النفسي :
تؤثر الإعاقة البصرية على بعض مظاهر النمو الانفعالي ، فاتجاهات الآباء والرفاق والمعلمين والآخرين لها تأثيرات مهمة على الشخص المعوق بصرياً ، حيث أنها قد تتشكل اتجاهاته عن نفسه ومفهومه لذاته واتجاهاته نحو الآخرين أيضاً والأطفال المكفوفين الذين يواجهون بالرفض أو يتم استثناؤهم من الأنشطة أو يمنعهم افتقارهم إلى مهارات التعرف والتنقل من التفاعل مع الطفل المعوق بصريا لأنهم لا يعرفون كيف يتفاعلون معه . مما يشكل لدى المعاق بصريا حالات من الإحباط وإحساسه بالعجز تقلل من ثقته بنفسه
ويعاني الكفيف من اضطرابات نفسية حادة نتيجة شعوره بعجزه عن الحركة بحرية وعلى السيطرة على بيئته ، فيتولد في نفسه صراع الإقدام والإحجام ، الإقدام إلى عالم المبصرين أو الإحجام عنه ، وقد يلجأ إلى أنواع من الحيل اللاشعورية التي قد تساعده في الهروب من هذه الحالة النفسية القلقة ، فغما أن يسلك سلوكا تعويضياً متحديا عجزه محاولاً الإندماج في عالم المبصرين فيواجه الاتجاهات السلبية ويصبح في هذه الحالة في أمس الحاجة إلى التقبل أو إن يلجأ إلى الاعتزال منسحبا إلى عالمه المحدود ، فيصبح في هذه الحالة في حاجة ملحة إلى الرعاية والأمن .
ويعيش المعاق بصرياً في أنواع متعددة من الصراع ، فهو في صراع بين التمتع بمباهج الحياة ، والدافع على الانزواء طلباً للامان ودوافع الاستقلالية دون تدخل الآخرين ، ولكنه يحس في داخله بأنه فعلا في حاجة إلى رعاية ومعاونة الآخرين له وكتب كتسفورث ( 1951، Cutsforth) في كتابه ( المكفوف في المدرسة ) عن هذا الأمر حيث يقول ( إن كف البصر يغير الحياة العقلية للفرد بأكملها . وكلما حدث هذا الوضع المولد للإحباط مبكرا أكثر ، كانت الحاجة إلى إعادة التنظيم أكثر.
وتتأثر شخصية المعاق بعدة عوامل وهي :