كتبت – د/ شريفة مسعود
النماذج الانفعالية والسلوكية للمكفوفين
إن الإعاقة مهما كان نوعها غالباً ما تفضى إلى توافق غير سوى مع الواقع الاجتماعى مما يؤدى إلى عزل المعاق عن محيطه المادى والبشرى.
وقد تم تقسيم أنواع السلوك التى يتخذها المكفوفين والتى تتيح اتجاهات والديه نحو عجزه إلى ما يلى:
السلوك التعويضى ، إنكار العجز الذى يعانيه ، سلوك دفاعى ، سلوك انسحابى ، و أنماط سلوكية أخرى لا تؤدى إلا إلى سوء التكيف.
ويلجأ الكفيف لأنواع من الحيل الدفاعية لمواجهة أنواع الصراع والمخاوف أهمها التبرير ، فعندما يخطئ يبرر أخطاءه بأنه كفيف وعاجز، وهو يلجأ لهذا الأسلوب حينما ينفر من قبول التفسير الصحيح لما فعله. كما يلجأ الكفيف للكبت كوسيلة دفاعية توفر له ما يطمح إليه من الشعور بالأمن وتوفير الرعاية له ، وقد يلجأ للاعتزال كوسيلة هروبية فى بيئة قد يتخيل إليه أنها عدوانية أو أنها على الأقل لا تحبه بالقدر الذى يرضيه.
وقد يتوافق الكفيف عن طريق العدوانية بأن يوجه الاستجابة العدوانية إلى الخارج ، فيحمل غيره الغلطة أو يوجه العدوانية إلى الداخل ، فيدين نفسه أو يعاقب ذاته فيعرض نفسه للحرمان الإرادى أو للتهكم أو الانتحار ، ويمكن أن تتخذ الاستجابة صورة كف فيميل الكفيف إلى الجهود والاستسلام والخضوع
وتشير الدراسات التي تناولت الأثار السلوكية التى تترتب على المواقف الفردية خصوصاً مواقف أفراد الأسرة تجاه المكفوفين ، فوجدت أن المكفوفين يتصرفون وفق أحد الأنماط السلوكية الآتية
- السلوك التعويضى العادى أو الزائد عن الحد .
- السلوك الإنكارى أى إنكار وجود الإعاقة .
- السلوك الدفاعى ( التبرير والإسقاط).
- الميل نحو الانطواء .
- السلوك الدال على عدم التكيف.