أن ظاهرة "الإبيضاض" في شعاب مرجانية مؤخرا عائدة إلى عوامل مناخية وأخرى بيولوجية وهي تحدث في أماكن عدة من العالم لأسباب أهمها الارتفاع في درجات الحرارة.

صرحت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب  ان هناك أسبابا أولية تثبت أن درجة الحرارة المرتفعة تقف وراء ذلك اضافة الى الصيد الجائر.

وأوضحت أن الظاهرة عبارة عن جزأين أحدهما شعاب نافقة والثاني متضررة ما يعني الحاجة الى دراسات وأبحاث علمية عديدة على بيئة الشعاب المرجانية والأسماك التي تعيش فيها حيث ان الأسماك تمثل مكونا اساسيا من مكونات تلك البيئة والتي تتنوع بتنوع الشعب ذاتها.



   

وأضافت أن بيئة الشعاب تضم مناطق رملية وكهوفا وشقوقا وطحالب وكذلك أعماقا مختلفة تسمح بتنوع الأسماك مشيرة الى ان الأسماك تؤثر في التوازن البيئي ضمن بيئة الشعاب المرجانية حيث أن نقص أواختفاء نوع منها قد يتسبب في تدمير البيئة بأكملها.

وذكرت أن هناك مشكلة (نجم البحر الشوكي) الذي يعتمد في غذائه على الشعاب المرجانية ويدمر مساحات كبيرة جدا وصلت الى 69 في المئة من مساحة الحاجز المرجاني الأعظم في استراليا بسبب الزيادة الهائلة في أعداده وقد اتفقت معظم الآراء العلمية على أن السبب الرئيسي للزيادة في أعداد نجم البحر الشوكي هو اختفاء أعدائه من الأسماك. وتحدثت عن الأسماك الساكنة في الشعاب وان اسماكا أخرى تأتى للتغذية أو لوضع بيضها في الشعاب المرجانية ما يؤثر في عملية تقسيم الشعاب الى مناطق حسب أنواع المرجان الموجودة فيها وذلك من خلال تغذيها على بعض أنواع الشعاب ما يتسبب في اختفاء هذه الأنواع من بعض المناطق والأعماق.



وقالت ان بعض أنواع الأسماك تتغذى على الطحالب التي تنافس الشعاب المرجانية على الضوء والمكان ما يحد من نمو هذه الطحالب ويتيح الفرصة للشعاب للنمو. وذكرت أن الشعاب المرجانية تواجه حسب نتائج أبحاث علمية خطر التكسير والتدمير بسبب أعمال الصيد الجائر التي تستخدم أدوات صيد مدمرة حيث يلقي أصحاب مراكب الصيد "خطافات" مراكبهم على الشعاب المرجانية ما يتسبب بموتها فورا كما أن التلوث الناتج عن بعض الصناعات والترسبات البترولية وأكياس البلاستيك التي تمنع أشعة الشمس من الوصول الى المرجان الى جانب ردم اجزاء من البحر لاقامة مشروعات سياحية.

وبينت  ان نواتج محطات التحلية تعمل على زيادة تركيز الأملاح كما ان القاءالمياه الساخنة الناجمة عن محطات توليد الكهرباء في البحر يؤثر على الشعاب المرجانية كون بعضها شديد الحساسية لحدوث اختلاف في درجة حرارة الماء علما أن درجة حرارة المياه المثلى لنمو الشعاب المرجانية هي 26 درجة وحال ارتفاعها تموت الشعاب.

وأشارت الى تقرير مجموعة المحميات الدولي الذي ذكر ان أهم منطقة للشعاب المرجانية في العالم بمنطقة (مثلث المرجان) جنوب شرق آسيا التي يعتقد أنها تحتوي على 75 في المئة من أنواع المرجان في العالم قد اختفت تماما. وبينت ان التقرير ذاته أظهر انه خلال ال 40 سنة الماضية تم فقدان 40 في المئة من مثلث المرجان ذلك ومن الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف الاستوائية وتم تغيير الطريقة التي يعمل وفقها كوكبنا من حيث حركة التيارات فيه وذلك بفعل تغير في درجة الحرارة مقداره فقط 70 درجة.

وقالت ان تجنب أسوأ الاحتمالات كما اورد التقرير يتطلب تخفيضات كبيرة في نسبة إنبعاثات الغازات اضافة إلى التحكم الأفضل بعملية صيد الأسماك وطريقة استخدام المناطق الساحلية.

أعدتة للنشر على الموقع / داليا عمر

ساحة النقاش

داليا عمر

CoraReefs
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

107,044