تذهب قلوبٌ ما نرضى بها بدلا
تسقي حبيباً لو يُكوى بها أجل
_
يتلو هموماً في أعطاف ذكراهم
يشكو الأحبة لو باعوا ولو رحلوا
_
يا مالك الرُّوح مهلاً تأسينا
منكم هوانا لو رحلوا وما حَلَّوا 
_
عودوا إلينا والأفراح تطلبكم
نغرف وننهل والكأسين والثمل
_
لحن الصبابة لا تَدَعُوه محزونا
ليلُ الأحبة لو طاب له الوصل
_
نرضى اللقاء مداد العمر نرقبه
شوك الورود ما يُذكر له أصل
_
هذي الضلوع كالإشراق تهواكم
ويح الخريف بعد الصيف يمتثل
_
جُبنا الصحاري لا ظلٌ يُظَلِلُنا
كم ظنَّ مارٌ في أفيائه جبل
_
مثل الرياح والسراب ما عدتم
هَبَّت رياحٌ  مثل الشوق تنتقل
_
يا مهبط الأحزان والأوهام والظنُّ
يا موثق العهد إنَّ العهد يتصل
_
هاتوا الكؤوس ما نعلم مشاربكم
بين الحنايا مثل الجمر تشتعل
_
أسهر ولحني حُزن النَّاي يفهمه
أوتار قلبي تؤلمني وما سألوا
_
يا رب يا أمري وناصيتي
قَرِّب حبيباً في قلبي هو الأهل
_
أحلم حياةً لو طالت بنا أمداً
بين الثناء والغفران والطلل
_
أحكي وأحكي عن رواية العمر
تبكي السماء لو يبكي ليَ الذُّل
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين