معصوبة العينين 
فى كفيها ثلاثة من الدراهم
أمانة تستحق العناء.......
تعلق فى كتفها درع مكسور
وعلى رقبتها قلادة ورديه 
تحمل اسم الله 
فى مزهرية بلون السماء........
وفى حقيبتها سيف قصير 
لكنه مسموم بمكر الجهاد
وسهم فضى 
من زمن الشرفاء.........
تتابع المسيره 
من شمس الظهيره
إلى قمر المساء.......
نادت طيور الأفق
مهلآ مهلآ
ياعمياء..........
لا تقتربى
ورافقى صوتنا
حينما نغزوا الفضاء.....
حينها :-
ألقى عصابة عيناكى
واتركى هذا الدهاء......
قالت:-
ببصيرتى قد رأيت
كيف الطريق
وكيف سيكون اللقاء......
محاربة أنا 
على درب التخاذل
أواجه من وجدى
أهل البلاء..........
غادرت موطن السكينة والسكن 
كى أزرع الأزهار
فى أرض الدماء.........
بسالتى ورثتها 
أصلآوعرقآ
وفطنتى وجسارتى
غرس فى ربوع روحى
باستواء.........
أردت تبديل الدماء
بروضة من زهر السلام
المزهر الوضاء........
ومعى أمانة لأهلها
تحمل نبضآ 
من كف صلاح الدين
يرثى حال المستقبل
للأمة جمعاء...........
حزين ذاك النبض
كيف تخاذل فينا السعى
لحريتنا؟
وكيف اتخذنا
وضع القرفصاء؟......
وكيف أصبح من بلايانا
الرهيبه أن نعانى
من سكوت فى دمانا
يتلوه دمع واختباء؟........
ياطيرآ فى أفق مزدان
بنصب العلم
وتقديس العلماء.........
إذهب حدث أحدآ غيرى
فلست أخاف على روحى
وأغامر من فيض الكيل
وبعض الإعياء..........
إنى حره من زمن حر
يعتز بلون كرامته
ويحارب 
لا يعرف إعفاء.......
عفوآ كنت أمامى لوهله
والآن على غفله
أصبحت أمامك فى سيرك
وأنا العمياء........
لا تنظر لبراعة أجنحتك
فى ضرب 
هواء بهواء...........
وانظر لمرار الإستعمار
وقيود الحريه
العصماء.......
كلماتى/إيمان مبارك أبو الحسن

المصدر: معصوبة العينين//بقلم الشاعرة//ايمان مبارك ابو الحسن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2018 بواسطة Cleobatra

عدد زيارات الموقع

119,922