(وا حلباه)
اه علي سوريا الحبيبة كلما
اري وميض رصاصها المنهال 
بين المساجد والبيوت المهدمة 
من نار اسد يرأس الانذال  
وصرخة الطفل التي تحرق شعوبا
صاحت نواحا لم يلقاه بال 
 
يامسقط الشام المبارك قد بغت 
فيك الكلاب وقطعت أوصال 
وتزاحمت قطعانها المتلهثة 
في كل درب يقتلو الاطفال 
ياويح جيشا يستبيح شعوبه 
قتلا وسفكا ومالها اقبال 
 
فلا ملكا كريما جاء لنصرهم 
ولا جندا اباه  دفعو بالقتال
يا ارض العروبة قد خسئتي
واختفت في قومك الاصال
زال من أنفسهم كل بأس
 واختفت من اخلاقهم شيم الرجال
ما عاد فيك ياعروبة اسوة 
بل نقمة وفرقة وجدال 
ماعاد في العرب الحراك لاهلهم  
ان يحرقو في مقبع الاهوال 
الله ياسوريا الحبيبة كلما 
نطق الآذان ومسجد وابتهال 
ولو علي صوت القذائف صوتك 
لن يمنع الأعداء صوت بلال 
الله أكبر لو يكونو قوة 
فالله أقوي ملكه لا يزول
غدا يزيل الظالمين عراة 
ويذيقهم كأس من الإذلال 
لم يرحمو صوت الرضيع اذا بكي
ويكاد ينطق منهم حلباه
وحلباه 
وكأن بكاءه لهم المنال
احمد حسين /