القصيدة: ما ضامك الدهر
الشاعر: د:مالك الحزين الرفاعي
أمي
دمشق
على النهدات
أذكرها
و ما نسيت
و حبل السُّرِ باقي
لو قطعت
أوردتي
و كل الخلق تسلو
فما سلوتُ
وأنت
ملء أحداقي
إني نظمت
و ما يشتفي كبدي
إلا بوصلك
و عجّ الترب
في الساقي
سقاني الدهر
كأساً من تجرعها
على بعد داري
شكوت الله من ساقي
كأسٌ من الحنظل
زادت صوابره
أنى لي الصبر
رباه يا راقي
عشقي دمشق
و روحي
و كل أنسمتي
و مسقط رأسي
الهنا
و ترياقي
سألت الله في بعدي
و في ألمي
أن تصفو الشام
فهي كل آفاقي
ما ضامك الدهر
اذا الشام عامرةً
و ضامك الدهر
اذا الشام في شاقِ
يا ياسمين اصبر
فإن لك
في العُلا أثراً
رب السماء
يعليك للراقي
يأتيك جزارٌ
يأتيك سفاحٌ
مهما استطالوا
يستأصلهم
الناقي
و تبزغ الشام
و الناس قد وهنت
و ربك المولى
ينجيك
بالباقي
قلم
الدكتور مالك الحزين الرفاعي
Drmalek Hazeen Alrefae