قصيدة ......... (  إعتـــــذار ) ....... فصحى
..................................
لا تَعتذِري يا ســــيّدتي
فقد مَضى وقتُ الإعتذارْ
لا تعتذِري فقد انتَظَرتُ ...
حتّى انتَهى وقتُ الإنتظارْ ،
وانتَهت مسرحيةُ حُبّكِ ،
وقد أسْدِلَ عليها السِتار ،
ومَضَى ليلُ عُذركِ الطويل
وأشرقَ الآنَ عليهِ النَهار
لَمْلِمي تَفاصيلَ هُرُوبكِ 
كَفكِفي دُموعَ غُروبَكِ
لا تَعتذري الآنَ ......
فما أقبحَ الإعتذارْ 
ماذا يُفيدُ صَفوَ عُذرٍ ....
بعدَ مَوتِ .... باحتضار ؟؟؟
وهل يُرى ... ضُوءَ بدرٍ ....
غَمَرتْه شَمسُ النَهار ؟؟؟
أينَ كُنتِ ....
حينَ اخْتَرَقْتُ شَمسَ عُيونكِ
وحَطّمتُ كُلّ الأسوار ؟
أين كنتِ ...
حين التَحَفْتُ بِظلِّ جُفُونكِ ،
واغتسَلتُ بدمعِ الأمطار ؟
أين كنتِ ....
حين مُتُّ ... هاهُنا ... بِدونَكِ
وكان بيديكِ .... أنتِ القرار ؟؟
لا تعتذري الآن سيدتي ...
فقد مَضى ... وقتُ الإعتذار
**************
فلا تُثْنِينِي بِعطْرِِ أَنفَاسُكِ ،
ولا تُضعِفِيني في القَرار
أيا امرأةً طَغَى عَليها جَمَالُها 
حتّى آآآآمَن بهِ الكُفّار
ويا امرأةً تمرّد الحُسْنِ في دَلالُها
حتّى ألقَتْ بهِ في النار 
لستُ أنا الذي يقولُ : مَالَها ؟
ولستُ أنا الذي يُلغي القَرار ...
فتراجعي عَنّي بجيوشِ حُسْنكِ
ولتَحجِبي ... عنّي الأقمار ....
لأقتُلنَّ بسيفِ العِزّةِ ...
فيكِ كِبراً ،
ولأحَطّمنَّ ... مواضِعَ الإختيار ،
ولأصْنَعنَّ ... بطَيفِ القَسوةِ ..
فيكِ قَبراً .....
وامنعنَّ ...عنه الزوّار
لا تعتذري الآن سيدتي ...
فقد مَضى ..عَهْدُ الإعتِذار 
****************
أنا الذي ....
صَنَعتُ بِحُبّي .. ثَورةً ... ،
وبِطِيبَتِي .... ثُوّار  ،
وزرعتُ من حِنيّتي ....
حدائقَ ، وأعنابَ ، وأشجار 
وخلقتُ للدُنيا ... جنّةًً ....
يمرحُ فيها الأخيار ،
وقد كُنتِ يوماً .... جَنّتِي ...
مَهْد قلبي ... ،
ومنبعَ الأشعار
أنا الذي ....
علّمتُ ( داعشَ ) ....
كيف تحرقُ أحيانا ،
ولكنّي لستُ مِثلُهم ...
جَبَانَا ....
كي أحرِقَ ... بالنار 
فأنا .... ناري ( كَلِمَتي )
وكَلِمتي .... هي ( النار ) 
وانا الذي .....
أحببتُكِ حبّاً ...
لم يُحبِبهُ قبلي ... إنسانا ،
ولن يُحببهُ بعدي ... إنسانا 
مِدراراً ... مِدراراً .....
مدرارا ........
ليس كَمِثلِهِ حبُّ ...
دُريّّ ... عُذريّ ....
مِغوَار .....
كفارسٍ ...
سَبَقَ كلّ الفوارس ،
وأقبلَ عليكِ ..
بإصرار 
فتركتيهِ ... وحيداُ يترنّحُ
ينزفُ جُرحكِ .....
خارج المضمار  
 حتى أُسْْقِطَ صولجانهُ ...
فأخذتيهِ .. مُحطّماً ...
مُنهار ...
فكيف الآن سيّدتي ....
تقدّمين اعتذار ؟؟؟
لا تعتذري الآن ... سيّدتي ..
هل بعد الموتِ ..
يصلُحُ إعتذار ...؟؟؟
هياّا ارحلي مرّةً أخرى ...  
فقد مَضَى حَقّاً ...
وقتُ الإعتذار ..!!!!
****************************
 الشاعر رفعت ابو العلا

 

المصدر: بقلم الشاعر//رفعت ابو العلا//اعتــذار
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2016 بواسطة Cleobatra

عدد زيارات الموقع

113,933