السينما هي الجمال في الحياة، ولكن من عين السينمائي الموهوب. السينما هي السحر، سحر الشاشة التي نتسلل داخلها في الظلام لنسرح في عالم من الخيال الفني الجميل الذي يأخذنا إلى عوالم بعيدة، حيث نتأمل ونفكر ونسرح بخيالنا، عالم يمنحنا القدرة على التفكير فيما نفعل، في معنى الحياة، ومغزى الوجود، فيما نفعله وجدوى اللحظة التي نعيشها، يمنحنا الأمل في مستقبل أفضل بل في عالم أفضل، يجعلنا نصرخ احتجاجا على ما يقع حولنا من ظلم وقهر وتعسف وانتهاك لبراءة الحياة.
السينما فن تعرية، يعري القشرة الخارجية الزائفة حول الواقع وحول الإنسان في الواقع، يكشف عن الحقيقة ويعري الكذب، ومهما بلغ الفيلم في تصوير الحياة إلا أنه ليس بديلا عن الحياة فالسينما ليست هي الواقع، وليست محاكاة للواقع، بل "رؤية" للواقع، حالة فلسفية لمعنى أن نحيا وأن نشاهد وأن نتأمل. ولعلنا بعد ذلك، نخرج إلى الحياة ونحن أكثر قدرة على الفهم والمعرفة، وعلى الاستمتاع.
السينما توجد في قلب الحياة، لكنها ليست بديلا عنها، والحياة بدون السينما تجربة ينقصها الكثير من الحياة.
ساحة النقاش