قال إبراهيم ابن أدهم " حياتك من صنع أفكارك، فالأفكار التي تستثمرها وتفكر فيها وتعيشها هي التي تؤثر في حياتك سواء كانت في سعادة أو شقاوة"
تشير أهم قوانين العقل الباطن إلى أن هذا الأخير يصدق كل ما نقوله له وبناء على ذلك تتحول الأفكار إلى واقع نعيشه، خصوصا إن ترددت هذه الأفكار على عقولنا، وهي بذلك تحدد مدى نجاحنا وسعادتنا.
إن إدراكنا لهكذا حقيقة هامة سيساعدنا في تنظيم نوعية أفكارنا وبالتالي التحكم التام في مجرى حياتنا، فإذا كان عقلنا الباطن يصدق وبسرعة تامة ما يقال له وكانت أفكارنا تحدد قدر سعادتنا فكيف سنعيش إذا ما راقبنا أفكارنا فنتجنب السلبية منها بل ونتخلص منها إذا ما خطرت على بالنا ثم نستقطب كل فكرة ايجابية؟ حتما سنعيش حياة سعيدة.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت فليس من السهل أن نغير أفكارا عاشت معنا وعشنا بها سنين لكنه ليس بالأمر المستحيل إن داومنا عليه وجعلناه جزءا لا يستغنى عليه من حياتنا اليومية خصوصا إن علمنا أن العقل الباطن يستغرق حوالي 21 يوما لاستيعاب فكرة جديدة.
كيف نداوم على التحكم في أفكارنا بطريقة يومية؟
<!--خصص دقائق من يومك حيث تجلس مسترخيا في مكان هادئ وتردد الأفكار الايجابية التي تود إرسالها إلى عقلك الباطن ويجب أن يرافقها إحساس قوي وتخيل إذا ما أصبحت هذه الأفكار حقيقة معاشة.
<!--إن صفاتك السلبية التي تود وبشدة التخلص منها كالخجل أو العصبية أو الحساسية الزائدة أو غيرها قد بدأت معك بفكرة قبل أن تصبح عادة لذلك فإن التخلص منها سيتم على مستوى التفكير فترسل أضدادها على شكل رسائل إلى عقلك الباطن ثم بإمكانك أن تكتبها وتلصقها في الأماكن التي تمضي فيها أغلب وقتك حتى تصقل في عقلك الباطن.
<!--من اليوم فصاعدا انتبه لما تقوله لنفسك وما يقوله لك الآخرون ثم الغ كل رسالة ليست في صالحك وابتعد عن الأشخاص السلبيين فتنتقل لك العدوى.
<!--في كل مرة تقف أمام المرآة خاطب نفسك بصوت عال وقل كل الصفات التي تراها فيك كأنك مبدع، نشيط، واثق من نفسك والمهم أن تصدق ما تقوله هكذا تركز على صفاتك الايجابية وترفع من تقديرك لذاتك.
يقول وليام جيمس "إن أعظم اكتشاف لجيلي ، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته، إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية"
