الكوارتز
هو معدن يعود اكتشافه إلى الفرنسي (بيير كوري) وأخوه (جاك) اللذان كانا يدرسان عينة من الر مل في سنة 1880 حيث لاحظا ظاهرة غريبة، وهي انه عند تعريض الكوارتز (ثاني أكسيد السيليكون) لجهد آلي فإنه يتولد تيار كهربائي، وبالعكس ففي حال تعرضت بلورة الكوارتز لمجال كهربائي، فإنها تتذبذب وتهتز بتردد معين، كما وجد أن هذا الاهتزاز والتذبذب يتسم بالانتظام والدقة العالية. هذه الظاهرة والتي عرفت بالبيزوكهربائية، مكنت الباحثين من تصنيع الكثير من الأجهزة الحساسة، من أهمها الساعات المصممة لقياس الوقت بدقة عالية، حيث بلغ نصيب الكوارتز في صناعة الساعات أكثر من 85 % من سوق الساعات العالمية. ويعود أول نموذج لساعة مصنوعة من الكوارتز إلى سنة 1967 حيث تم إنتاج هذه الساعة من قبل الباحثين في مركز الساعات الإلكترونية في نويشتل في سويسرا، وفي سنة 1969 تمت صناعة أول ساعة كوارتز في اليابان من قبل سيكو اليابانية تحت اسم أسترون
الكوراتز معدنٌ مألوفٌ يوجد في العديد من أنواع الصخور. والكوارتز الخالص شفاف ولا لون له ويتألّف من ثاني أكسيد السليكون، وله الصيغة الكيميائية SiO2، وللكوارتز العديد من الاستخدامات المهمّة في العلم والصناعة. ويمكن العثور على الكوارتز في أشكال عديدة، وفي أنواع الصخور الثلاثة الرئيسية: النارية والمتحولة والرسوبية. ويعد الكوارتز من أكثر المواد الداخلة في تركيب الصخور توافراً في القشرة القارية للأرض. وهو يُعد أيضاً من أكثر المعادن صلابةً،. ولايؤثر التآكل في الكوارتز بالسرعة التي يؤثر بها في معظم المواد الصخرية.
الأنواع:
هناك العديد من أنواع الكوارتز، منها الوردي و الحليبي . وينشأ لون نوع ما من أنواع الكوارتز عن وجود مقادير صغيرة من الألومنيوم والكالسيوم والحديد والليثيوم والمغنسيوم والصوديوم وغيرها من العناصر في تركيبها البلوري. فعلى سبيل المثال، ينجم اللون البنفسجي الضارب إلى الزرقة، الذي يُميز الجمشت عن وجود الحديد والمغنسيوم،. والمظهر الدخاني الذي يتّخذه الكيرنجورم الذي يدعى كذلك الكوارتز الدخاني ينجم عن تغيرات و تحلّل عنصر نشط إشعاعياً، مثل اليورانيوم والثوريوم. وهناك الأشكال االاخرى مثل العقيق الأبيض والاحمر والسرت والظر واليشب.
ساحة النقاش