صـاحبه الذوق الرفيـع

CASANOFA
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها فإن بناها بخير طاب مسكنُـه وإن بناها بشر خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطــنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا. فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها