مفاهيم نقابية
توطئة
يتناول الفصل الأول من هذا الكتاب عرضا مبسطأ وشاملاً للمفاهيم المنظمة للعمل النقابي بغض النظر عن الفئة التي تمثل هذا العمل ويهدف الفصل إلى تأسيس المبادئ النقابية المعتمدة عالمياً لصياغة فهم أعمق لواقع الآليات النقابية المتبعة في إدارة النشاط النقابي. يعرض الفصل عشرة مفاهيم نقابية أساسية ويتناول في كل مفهوم عرضاً تفصيليأ للحقوق والواجبات التي يقرها كل مفهوم ويلتزم بها جميع الأعضاء في التنظيم النقابي.
وقبل أن نستطرد بذكر هذه المفاهيم وجب في البداية أن نقدم للقارئ أدبيات الممارسة النقابية والتي يمثل الإلمام بها أمراً ضرورياً للغاية لفهم العمل النقابي ولترشيد الممارسة النقابية نفسها. وأدبيات العمل النقابي هي مبادئ عامة تقوم عليها كافة أشكال العمل النقابي إلا أنها في الغالب غير مكتوبة أو مدرجة ضمن نصوص ولوائح النظام الداخلي للنقابة وهذا لا يعفي من مسولية الالتزام بها من قبل الأعضاء التزاماً أدبيا لذا سميت هذه المبادئ العامة التي يقوم عليها العمل النقابي بأدبيات العمل النقابي والتي نود أن نعرض أهمها في الفصل التالي.
أدبيات العمل النقابي :
1. مبدأ الاقتناع :
من أهم مبادئ العمل النقابي أن يكون الفرد مقتنعا بأهمية الممارسة النقابية وجدواها في المحافظة على حقوق الجميع وتحسين أوضاع الأعضاء والارتقاء بالواقع الموجود نحو الأفضل، فهو ضرورة ملحة لاستمرار العمل النقابي والصمود أما جميع الظروف الطارئة.
2 . مبدأ الذاتية الإيجابية :
يعتبر العمل النقابي عملاً تطوعيأ لذا تكمن أهمية الذاتية الإيجابية للأعضاء لتكون المحرك الأساسي للعمل والمثابرة لتحقيق الأهداف المرجوة وتتبلور في هذا المبدأ عملية الاستعداد والتضحية في سبيل البلوغ للغايات المرجوة.
3 . مبدأ الديموقراطية المركزية :
يعتبر هذا المبدأ العمود الفقري الذي يرتكز علية النشاط النقابي والحياة التنظيمية للحركة النقابية ككل، وهو الذي يعني بأن تكون إدارة النقابة وكافة القرارات والمواقف المعبرة عنها صادرة وفق آليات ديمقراطية يشارك فيها جميع الأعضاء، هذه الآليات تعطي الأفراد حق اختيار المجموعة التي تقود العمل النقابي ويلتزم جميع الأفراد بالقرارات الصادر عن هذه المجموعة.
4 . مبدأ القيادة الجماعية: :
هو المبدأ الذي يجنب العمل النقابي الأخطاء والاندفاع والأنانية المقيتة، ويتجلى هذا المبدأ عند اتخاذ القرارات بالاعتماد على رأي الأكثرية وإلتزام الأقلية بها والدفاع عنها حتى وإن كانوا معارضين لهذه القرارات.
5 - مبدأ العمل الجماعي أو الشورى :
ويشترط هذا المبدأ بأنه على كل نقابي قائد أو مسؤول أن يستعين ويسترشد خلال قيامه بالنشاط النقابي بآراء أصحاب الخبرة إضافة إلى آراء زملائه حتى يتم ضمان ترشيد آلية اتخاذ القرار بما فيه الأسلم والأفضل للنقابة.
6 – مبدأ المسؤولية الفردية :
بموجب هذا المبدأ فإن كل نقابي مسئول يتحمل نتائج ما يقوم به من وظائف ومهام نقابية، وخلال قيامه بعمله يتعرض العضو النقابي للمراقبة والمحاسبة من القيادات والأجهزة العليا ومن القواعد الدنيا للتنظيم النقابي.
7 . مبدأ المراقبة والمحاسبة :
حين يفتقد النشاط النقابي لمبدأ المراقبة والمحاسبة يتعرض التنظيم النقابي لنوع من الفوضى والتسيب الذي يصل أحيانأ إلى حد التلاشي الفعلي للعمل وانهياره، والرقابة والمحاسبة كمبدأ لا يهدف بالدرجة الأولى إلى إثبات الخطأ وفرض العقوبات بقدر ما يهدف إلى تحسين نوعية النشاط النقابي ورفع إنتاجيته.
8 - مبدأ النقد والنقد الذاتي :
النقد الذاتي كمبدأ هو حق لكل عنصر نقابي بغض النظر عن موقعه النقابي أهو عضو في الأجهزة القيادية أم هو ضمن قواعد النقابة، ومن خلال هذا المبدأ يقوم العضو بتوجيه انتقاداته للجهة المسئولة مراعيأ الموضوعية في تناول الموضوع المراد انتقاده بعيداً عن التجريح وبصورة بناءة.
9 . مبدأ تقبل الرأي المعارض :
فعلى كل فرد في النقابة مهما كانت مشاربه وتوجهاته أن يتقبل الرأي المعارض بكل مرونة مهما كانت صحته ومدى مخالفته لرأيه وكما قيل " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه "
10 - مبدأ موضوعية الاختيار :
يقضي هذا المبدأ بأن يراعي العضو الموضوعية قبل اتخاذ القرار بعيداً عن تأثير العاطفة والمصالح الفردية بأن يكون الفرد علميا في اختياره الذي يجب أن ينشد الصالح العام.
المصدر: المحور الطلابي والنقابيالعام.
نشرت فى 23 يونيو 2011
بواسطة Bwdi
حضور وغياب الاحرار
لكل الاحرار الحق الكلامه اليوميه فى هذا المكان للتواصل بيننا فى اخر التطورات اليوميه
ساحة النقاش