جناب المواطن السفير منذ نعومة أظافرنا يحمل لنا هذا اللقب مضامين عدة تتمحور حول اللغة المنضبطة والهيئة الأنيقة والعطر الجذاب ..ذاك الوسيم الذي يتقن إتيكيت الطعام ومعاملة النساء ..ويحضر المراسم الثقافية ويستمع باهتمام للموسيقي الكلاسيكية هو ذاك ..سفير الجاذبية وفتي الأحلام..الرصين المنشغل بقضايا عامة فلا يقبح مذاق قل فيه الملح أو زاد ..ولا يتهكم علي ذي مهما قل مستوي صناعته بل يبدي الإجابة ويحترم خصوصية كل فرد. هكذا أحبته النساء في مشاهد السينما وحقد عليه الرجال ..ويبقي في ذهني سؤال لم يبرح مكانه منذ طفولة الأحلام: لماذا لا أكون سفير ..فلا يشترط أن أكون دبلوماسيا أو اعمل في منظمات دولية لاتسم بهذه الخصال..نعم ..يمكن لكل منا أن يكون سفيرا يعبر بأخلاقه سماحته ونظافة قلبه ومظهره حدود الحياة ليترك أثرا يدوم الأمر لا يحتاج سوي إرادة و اكتساب قيم التفاعل الإيجابي واحترام الآخر ..يحتاج فقط لمرونة في التفكير وسماحة في ردود الفعل . فأنت سفير الذوق والقيم لأطفالك وزوجك ..وأنت سفير الأخوة والرقي لزملائك في العمل ..وأنت المرشد الخلوق لمن يحتاج نصحك عزيزي جناب المواطن السفير أنت كل يوم في مهمة دبلوماسية حاول فيها التوفيق بين مصالح أسرتك وضغوط الحياة وعليك النجاح بالسعي الراقي الجاد ..تخلقوا ترتقوا !!!
