الطفل الكفيف يتميز بسلوك غير مقبول نوعاً ما لدى الآخرين وذلك بسبب فقدان بصره
والبصر له دور في ضبط بعض التصرفات لدى الآخرين ويقوي أو يعزز الخجل والحياء لدى الآخرين أما فاقد البصر من الأطفال تجده جريء يفتقد للخجل أو الحياء مثل الآخرين ومن هذا المنطلق يجب على المربي أن يتعهد هذا الطفل الكفيف بضبط سلوكه بتواجد الآخرين وفي المنزل حتى لا يستمر معه السلوك غير المقبول عند كبره ومن ثم من الصعب تقويمه أو تعليمه
ومن الأمثلة على السلوك غير المقبول لدى الآخرين من الطفل الكفيف مع عدم وضع اللوم عليه في هذا التصرف بحكم فقده لبصره حيثُ انه لا يشعر كما يشعر الآخرين في بعض تصرفاته من ناحية ومن الناحية الأخرى صغر سنه وعدم إدراكه ومن الأمثلة على بعض السلوكيات الغير مقبولة من الطفل الكفيف ما يلي: -
(1)عدم جلوسه في المكان المناسب لسنه في حضرة من هو اكبر منه أو في المناسبات وهذا التصرف يتحمله مربي هذا الطفل بحيث يجلسه في المكان المناسب له
(2)كثرة الكلام والأسئلة مع رفع الصوت نسبياً وهذا السلوك ينتج من قبل الطفل الكفيف دقيق الملاحظة الحريص على معرفة كل شي والواجب على مربي هذا الطفل التنبيه علية أن كثرة الأسئلة في حضرة غرباء غير مقبولة وعليك بالانتظار حتى نكون لوحدنا
(3)توسطه أحياناً في المجلس مما يجعله يُعطي البعض ظهره
(4)أحياناً يمُد قدميه في المجلس
(5)يُكثر من هز الرأس أو الجسم أثناء جلوسه وأثناء حديثة مع الآخرين مع عدم رفع رأسه أثناء الحديث
(6)أحياناً يبتسم أو يضحك دون أن يكون هناك سبب واضح للجميع
(7)أحياناً يقوم بالدوران حول نفسه
(8)الضغط على العين أو وضع يديه على عينية
(9)إذا كان في مجلس جهاز تلفاز تلاحظ أنه يقترب منه تدريجياً
(10)أثناء الجلوس على مائدة الطعام تجد يده تذهب يمناً وشمالاً أو يأخذ بعض الطعام ويعيده إلى مكانه
(11)كثرة الحركة وتلمس الأشياء التي بجواره حتى لو كان رجلاً أو امرأة
(12)عند المشي بعض المكفوفين يُباعد بين ساقية ويجعل لكل قدم اتجاه
كما يجب تعليمه كيف يطلب الذهاب لدورة المياه بحضور الآخرين إذا كان خارج المنزل وذلك بصوت منخفض ولا يذكر سبب طلبه لذهاب لدورة المياه
أمور كثيرة يجب على المربي متابعتها مع الطفل الكفيف وتعليمه آداب المجالس دون أن يكون هناك تأنيب له حيثُ أن الطفل السليم تنقصه هذه الآداب ومع عدم المبالغة أن هناك شباب وكبار السن تنقصهم هذه الآداب ولكن الطفل الكفيف لو كان الكفيف الوحيد في هذا المجلس تكون معظم الأنظار متجه إلية تُراقب حركاته وسلوكه فالواجب على المربي من هذا المنطلق تعليمه وتأديبه مع الاحتساب والصبر على هذا الأمر
حيث أن الطفل الكفيف له بعض السلوكيات التي لا يشعر بها أو انه لا يعلم أنها سلوك خاطئ وإذا لم تضبط سلوكيات الطفل الكفيف من الصغر سوف تستمر معه في الكبر ومن ثم يصعب ضبطها علماً أن المكفوفين يختلف سلوكهم من شخص لأخر
نشرت فى 22 فبراير 2013
بواسطة Blindkids
ساحة النقاش