كشف فريق بحث بريطاني عن أن الفول السوداني والزيت المستخلص منه قد يسببان أنواعا من الحساسية لدى الأطفال المصابين بالإكزيما
وقد وجد العلماء إن تسعين بالمئة من الأطفال المصابين بنوع من الحساسية التي يسببها الفول السوداني كانوا يعانون سابقا من الإكزيما
ولم تتضح بعد الصلة بين الحالتين لكن العلماء يعتقدون أن تعريض الجلد المصاب بخدوش للفول السوداني أو للزيت المستخلص منه قد يثير شكلا من أشكال الحساسية
لكن الخبراء يقولون إن على الآباء ألا يتخذوا إجراءات حتى يتم الكشف عن التفاصيل البحث
وتوصلت الدراسة إلى أن طفلا واحدا من بين مئة طفل لديهم حساسية من الفول السوداني بدلا من طفل واحد بين كل مئتين كما كان يعتقد سابقا
وقد تابعت الدراسة حالة اثني عشر ألف طفل من منطقة بريستول في إنجلترا إضافة إلى آبائهم
وتنظر الدراسة إلى الأسباب الوراثية والبيئية لحالات مثل الربو والحساسية من بعض المواد الغذائية والكآبة وشلل المخ
ويقول الدكتور جيديون لاك من مستشفى سانت ماري في لندن والذي أجرى البحث، إنه في حالة الإكزيما يتحطم ما يسمى بحاجز الجلد الطبيعي، مما يؤدي إلى تجمع الخلايا المناعية وتعرضها لمواد تسبب الحساسية
ويضيف أنه يجري النظر الآن في ما إذا كان تعريض الجلد لمواد تحتوي على الفول السوداني أو زيته مسؤول عن إثارة الحساسية
ويرى الدكتور لاك إن البحوث الحديثة تناقض النصائح التي توجهها وزارة الصحة البريطانية للحوامل والمرضعات بتجنب تناول الفول السوداني
ويفيد بحث الدكتور لاك بأن كمية الفول السوداني التي تأخذها الأمهات لا علاقة لها بحساسية الأطفال من الفول السوداني
ويقول متحدث باسم الجمعية البريطانية لمرض الإكزيما إنه ليس بوسعه التعليق حتى تتكشف تفاصيل البحث
سبب الإكزيما
وأوضح البروفيسور ماركوس بيمبري المسؤول عن الجوانب الوراثية في الدراسة إن إصابة بعض الأطفال بالإكزيما يعود إلى تغيير في جين يدعى آي أل - أربعة مما يهيئ الأطفال للإصابة بالإكزيما
لكن ذلك لا يحدث تلقائيا بل فقط ضمن ظروف معينة
ومن المقرر أن يستمر البحث، الذي سيدعم ماليا بمبلغ ثلاثة عشر مليون جنيه إسترليني من شركة ويلكام تراست ومن مجلس البحوث الطبية في بريطانيا وجامعة بريستول، لمدة خمس سنوات أخرى
ساحة النقاش