| الطريق الى الله |
رفيق موسى في الجنة
بقلم/ عصام السباعي
كنت أطالع بعض الكتب.. شد انتباهي عنوانا ملفتاً:
(قصة مؤثرة.. رفيق موسى بن عمران فى الجنة).
شدني العنوان.. جمعت كل حواسي .. اندمجت في القراءة بكل كياني ووجداني .
أريد أن أعرف:
من هو رفيق سيدنا موسى فى الجنة.. ماذا فعل لينال هذه المكانة؟ًً
تابعت القراءة.
سأل موسى عليه السلام ربه أن يريه رفيقه في الجنة.
أعلمه الله بمكانه توجه إليه.
قال له: هل تضيفني عندك الليلة؟
رحب الشاب بسيدنا موسى وهو لا يعرفه وقال له:
مرحباً بك ضيفاً كريماً عزيزاً.. ولكن عليك أن تنتظر معي حتى أتم عملي ثم نتوجه سوياً إلى البيت!
انتظر سيدنا موسى معه ورأى أمانته وإخلاصه في عمله.. ثم توجه معه إلى البيت.
دخل الشاب البيت.. رحب بسيدنا موسى وأجلسه.. ثم توجه إلى أبيه وكان شيخاً كبيراً طاعناً في السن، فحمله وذهب به ليتوضأ.. ثم عاد به وأجلسه وأخذ يطعمه بيده.. ثم بدل له ملابسه وأخذها ليغسلها.. فدعا له أبوه قائلاً:
أصلح الله حالك وجعلك رفيقاً لموسى بن عمران فى الجنة .
فعل الشاب نفس الأمر مع أمه ودعت له بنفس الدعوة!
أصلح الله حالك وجعلك رفيقاً لموسى بن عمران فى الجنة .
انتهى الشاب من خدمة والديه.. رحب ثانية بسيدنا موسى، ثم وضعَ الطعام ليتناوله مع ضيفه، فاعتذر سيدنا موسى وقال:
لم آتِ لذلك ولكنى جئتُ لأعرف من هو رفيقي فى الجنة!
قال الشاب: قل لي بالله عليك من أنت؟
قال: أنا موسى بن عمران .
سقط الشاب مغشياً عليه من الفرحة.. بعد لحظات أفاق الشاب.. تيقن من البشرى.
توجه لوالديه يسعدهما بالبشرى.. عند ذلك لم أستطع أن أمنع دموعاً تنساحُ من عيني.
مات والدي كبيراً في السن.. أزعم أنه كان راض عنى.. كان يدعو لي ولإخوتي أن يحفظنا الله بالقرآن.. وكان يحرص على أن نحفظ القرآن كاملاً.. والحمد لله تحققت أمنيته قبل أن يموت.
ماتت أمي بعده بشهور.. ساعتها أحسست أنى يتيم ووحيد وغريب شعرت بمعنى اليتم رغم أنى في الخمسين من العمر.. دعوتُ الله أن يجمعني بأبي وأمي في الجنة.. وأن أكون رفيقهما في دار الخلد.
اللهم آميـن
ساحة النقاش