- العولمة تقفز بأسعار منتجات المواد الغذائية:-
قفزت أسعار المنتجات الغذائيه،كالخبز والأرز بسبب العولمة وخلف تلك الارتفاعات والقفزات في أسعار المواد الغذائية في المانيا ، نجد ان الجميع حول العالم قد أدرك أخيرا أن هناك نوعا من التنافس القوي المتنامي علي المواد الغذائيه .وعلي سبيل المثال ، كما ورد في مقالة البزنس ويك ، فقد ارتفعت قيمة التبادل التجاري لحصص الحليب الآجلة في مركز شيكاغو للتبادل التجاري بنسبة 70في المائة خلال الأثني عشر شهرا الماضية . كما ان ارقام شركة تشاينا مينغنيو للألبان ، ومقرها هونج كونج ، تشير الي بيع نسب اكبر من الحليب مؤخرا . ليس هذا فحسب بل تمت الأشارة كذلك الي ان منتجي الألبان في الدول الصغيرة كاليونان قد انضمو الي موجة ارتفاع نسبة العوائد والأرباح . وذكر أيضا أن معظم السلع الغذائية المتداولة في الأسواق اصبحت أكثر تكلفةويراهن المُضاربون على أن هذا التوجه سيستمر، وعلاوة على ذلك، تشهد أسعار المواد الزراعية، كالحبوب الزراعية والأسمدة والمبيدات ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً هي الأخرى. وتشير الإحصائيات الى أن أسعار تلك المُستلزمات والسلع الزراعية قد ارتفعت بنسبة 40 في المائة عما كانت عليه في العام الماضي.
ويُذكر أنه لطالما كانت المواد الغذائية طوال عدة عقود مضت أرخص ثمناً في عالم الصناعة، ويعود الفضل في ذلك جزئياً الى انخفاض تكلفة العلف، ولكن يبدو أن الوضع قد بلغ حداً فاصلاً في اسعار العلف مؤخراً. من ناحية أخرى، تشهد أسعار الخبز ارتفاعاً ملحوظاً هي الأخرى في ألمانيا، الى جانب ارتفاع أسعار اللحوم، والمارجرين (السمن النباتي) بنسبة 20 في المائة مقارنة بأسعارها في العام الماضي.
وتشير الأرقام والإحصائيات الحديثة الى أن الطلب العالمي على المواد الغذائية، وعلى وجه أخص عالية الجودة منها، يشهد تزايداً كبيراً. والصين على وجه أخص، وما تملكه من تعداد سكاني لا يقل عن 1,3 مليار نسمة، توشك حاجتها لكميات هائلة من المواد الغذائية على الانفجار. وتعمل محلات السوبر ماركت في كل من بكين وشانغهاي الآن على توسيع أقسام البرادات التي تعرض منتجات الحليب، والزبدة، والأجبان واللبن الرائب. وبالرغم من أن عدد مزارع الألبان تضاعف في غضون السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي صنف الصين لتحل المرتبة الثالثة في قائمة أكبر منتجي الألبان في العالم بعد الهند والولايات المتحدة، إلا أن نسبة وارداتها من منتجات الألبان، ارتفعت في العام الماضي بمعدل عشري مضاعَف مرتين. وكانت أستراليا، التي تعد المُوَرّد التقليدي لمنتجات الألبان بالنسبة للصين، قد صدّرت كميات أقل من الألبان إبّان سنوات الجفاف التي أصابت الحقول الأسترالية، الأمر الذي أجبر الصين على البحث عن جهات توريد جديدة، ولم تجد أفضل من أوروبا لسدّ احتياجاتها من منتجات الألبان.
ويعتبر البعض أن هذا هو السبب وراء تزايد معدل الطلب العالمي على منتجات الألبان من 2,5 الى 3 في المائة كل سنة. وهناك سبب آخر وراء موجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعلى وجه أخص منتجات الألبان. ويتمثل هذا السبب في الاستخدام المتزايد للوقود الحيوي وسط القلق المتزايد بشأن تغيّرات المناخ، حيث يساعد ذلك في مكافحة آثار ونتائج ظاهرة الاحترار (أو الاحتباس) الحراري الآخذة في الازدياد هي الأخرى. وهذا بدوره أدى الى حرص المزارعين على الإكثار من زراعة محاصيل الذرة عوضاً عن محاصيل الحبوب الغذائية الأخرى.
ساحة النقاش