• العولمة تقفز بأسعار منتجات الألبان والمواد الغذائيه:-

يتجمع أكبر تجار الأغذيه في ألمانيا كل عام للتفاوض بشأن عقود منتجات الالبان الجديدة مع اهم منتجي الألبان في المانيا .في وقت تتزايد فيه اسعار الالبان ومنتجاتها نتيجة زيادة الطلب عليها. وللمره الاولي اصبح بامكان مزارعي الالبان تهديد تجار الأغذيه ببيع منتجاتهم لاخرين في أماكن اخري بعد ان اصبح سوق الالبان العالمي متعطشا فجأة للحليب الالماني . وأشارت التقارير الي ان اسعار منتجات الالبان ،وعلي رأسها الحليب ، المكون الاساسي للعديد من المنتجات الغذائيه المعلبة ، شهدت ارتفاعا لما يزيد عن الضعف في غصون عام واحد .وهذا بدوره يعني أن العولمه قد وصلت أخيرا الي اهم قطاعات المنظمة في العالم .

وفي الوقت نفسه الذي لايزال فيه قطاع منتجات الألبان في المانيا مرتبطا بصورة المزارع البافاري وأبقاره ذات الأجراس ، ءالا ان الواقع يؤكد ان هذا القطاع قد تحول اليوم الي صناعة تقوم بها الشركات المتعددة الجنسيات ، وهي  صناعة تؤثر بوضوح علي أسعار الأسهم وأسواق السلع حول العالم .

وأشارت مجلة بزنس ويك في مقالة لها عن ارتفاع أسعار منتجات الالبان في المانيا الي ان هناك طلبا متزايدا علي الحليب ،  حيث نضبت كميات الحليب لدي منتجي وصانعي الأغذيه المعلبة وغيرها ، وكذلك الحال في سائر انحاء الدول الاوروبيه الاخري .وكذلك الزبدة ومثل هذه التطورات الايجابيه حسب رأي "بزنس ويك"، شجعت المفوضيه الاوروبية علي الأخذ بعين الاعتبار اعادة النظر في مسألة تعديل  واعادة تشكيل ووضع السياسات الزراعية الأوروبية وأعلن المفوض الاوروبي للقطاع الزراعي " ماريان فيشر بويل" رغبته في زيادة كتلة حصص الحليب ، الذي تم تجميده لسنوات ، بهدف تعزيز القرار الذي اتخذه وزراء الزراعه في الأتحاد الاوروبي من أجل القضاء علي نظام الحصص الذي ينظم عملية انتاج الحليب في اوروبا . لكن لن يتم القضاء علي هذا النظام كليا قبل حلول العام2015 وقد لا يبدو ذلك الأمر مشجعا تماما، الا انه تمت علي الأقل اعادة تنظيم وضع قوانين العرض والطلب للمرة الاولي منذ وضع التنظيمات واللوائح الخاصه بسوق الحليب في اوروبا في عام 1968