أثر البيئة الداخلية والخارجية فى صياغة الاستراتيجيات (2)

3 . أثر البيئة الخارجية والداخلية في صياغة الإستراتيجية.

إ ّ ن تحليل البيئة الخارجية والداخلية للمؤسسة يعتبر

إحدى مكونات الإدارة الاستراتيجية لما له من أهمية بالغة

الأثر في صياغة وتصميم إستراتيجية للمؤسسة الكلية

وسنتطرق إلى هذا في النقاط التالية:

1. أثر البيئة الخارجية في صياغة الاستراتيجية. .3

تمر عملية تصميم الاستراتيجية بعدة مراحل من بينها

دراسة البيئة وخصوصا البيئة الخارجية لصعوبة و تكلفة تحليلها

والتأثير والتحكم فيها، مما يحتم على المؤسسة استقراء البيئة

الخارجية، والاستعداد ببدائلها الإستراتيجية للمتغيرات المتوقعة،

وسنحاول معرفة مدى أهمية تحليل البيئة الخارجية بشقيها

العامة والخاصة، ودورها في تصميم الاستراتيجيات من خلال:

1. أهمية تحليل البيئة الخارجية: ونوردها فيما يلي: .1 .3

أ/ توفير المعلومات: وهي أهم الأهداف التي تسعى

الإدارة الاستراتيجية إلى توفيرها وذلك بتحليلها وتمحيصها

وعلى ضوء هذه المعلومات تستطيع الإدارة التحكم في عدة

أنشطة وتوجيهها حسب تلك المعلومات وعلى الإدارة أن

تكون لديها أسلوب لتأكد من صحة المعلومات الواردة لأن

الأخطاء غير مسموح ا .

ب/ في صياغة الأهداف: الأهداف التي يجب تحقيقها،

تخضع لدراسة البيئة الخارجية التي يساعد على وضعها أو

تعديلها حسب نتائج تلك الدراسات، هذا إلى جانب دورها

في وضع الأهداف التشغيلية لمختلف الإدارات والوظائف فعلى

سبيل المثال التعرف على الأنواع المختلفة من العملاء وفهم

أهم الفروق بين هذه الأنواع وخصائص كل نوع يساعد

رجل التسويق في وضع الاستراتيجية التسويقية التي تمكن

.( إشباع احتياجات كل نوع وتحقيق أهداف المؤسسة

 

ج/ صياغة استراتيجية الموارد: ويساعد فهم المتغيرات

البيئية المختلفة في بيان الموارد المتاحة (مواد أولية، رأسمال،

تكنولوجيا، أفراد...إلخ) وكيفية الاستفادة منها.

ومتى يمكن المؤسسة أن تحقق المنفعة، وكمثال عندما

من حصتها الإنتاجية في ما OPEC تخفض منظمة اوبيك

يخص البترول يرتفع سعر البترول، وبذلك يرتفع سعر

المشتقات الأخرى فيؤثر على المؤسسات التي تدخل المشتقات

.( في صناعتها كالبلاستيك مثلا وبذلك ترتفع التكلفة ( 7

د/ النطاق واال المتاح أمام المؤسسة: تسهم دراسات

البيئة في تحديد نطاق السوق المرتقب ومجال المعاملات المتاحة

أمامها سواء تعلق الأمر بالسلع أو الخدمات وطرق التوزيع

ومنافذه وأساليب وشروط الدفع وتحديد أسعار وخصائص

المنتجات المسموح ا، والقيود المفروضة على المؤسسة من قبل

الجهات القانونية والتشريعية المختلفة، كما تساعد في بيان

علاقاا بالمؤسسات الأخرى المختلفة، سواء كانت تمثل

إمداد بالنسبة لها أو مستقبل تستقبل منتجاا أو تعاوا في

عملياا ونشاطاا.

ه/ تساهم دراسات البيئة في تحديد سمات اتمع

والجماهير التي تتعامل معها وذلك من خلال القيم السائدة،

وأيها يحضى بالأولوية، كما تساهم تلك الدراسات في بيان

أنماط السلوك الإنتاجي و الاستهلاكي للأفراد واتمعات،

والمثلين لجمهور المؤسسة مما قد يحدد خصائص المنتجات

.( وأسعارها، وتوقيت إنتاجها وتسويقها ( 8

و/ تساعد في صياغة رسالة المؤسسة ومجال عملها.

ز/ تبين الفرص التي يمكن اقتناصها.

ح/ المخاطر والمعوقات التي يجب تجنبها.

ومن هذا التحليل للبيئة الخارجية بشقيها العام والخاص

التي تعتبر من أساسيات الإدارة الإستراتيجية فهي ترصد لها

كل الإمكانات من أموال وأفراد لاقتناص أي معلومة جديدة

أو مهمة، ومحاولة الاستفادة منها قدر الإمكان وبما يخدم

المؤسسة، ولا يمكن حصر أهمية تحليل البيئة في النقاط السابقة

الذكر فقط، بل هناك أهميات وأدوار أخرى تلعبها دراسة

البيئة بالنسبة للمؤسسة ، ولا يمكننا أن نتطرق لها كلها، ولقد حاولنا التطرق إلى أهمها، باعتبار أن هناك أهمية مباشرة

وأخرى غير مباشرة ولا مجال لذكرها لأن تأثير البيئة يختلف

من مؤسسة لأخرى.

 

لا يمكن لأي مؤسسة أن تصيغ إستراتيجيتها إلا عند

تقدير وتحليل بيئتها الداخلية، وهدا ما سنذكره في النقاط

التالية

1. أهمية تحليل البيئة الداخلية: .2 .3

تم المؤسسات بتحليل قدرا وإمكانيتها الداخلية

ودلك لبيان نقاط القوة ونقاط الضعف وعلاجها, ودراسة

البيئة الداخلية أمرا لا مفر منه لأنه يساعدنا في التعرف على

بعض النقاط التالية:

أ/ يساهم في تقييم القدرات والإمكانيات المادية

والبشرية حيث تتعرف المؤسسة على نفسها وبالتالي يمكن

تسييرها علميا والتحكم في عوامل الإنتاج.

ب/ يمكن  ها من اكتشاف نقاط الضعف لديها وبالتالي

تصحيحها وتقويمها بسهولة.

ج/ الاستفادة من نقاط القوة لديها والسير ا قدما

من القوي إلى الأقوى للقضاء على العوائق.

د/ معرفة نقاط القوة والضعف (التحليل الداخلي)

وربطهما بالتحليل الخارجي يمكن المؤسسة من اغتنام أكبر

عدد من الفرص.

ه/ معرفة مدى كفاءة البناء التنظيمي الخاص 

 

و/ معرفة مدى قوة العلاقات بين الأفراد وتماسك

جماعات العمل والحرص على مؤسستهم .

ز/ معرفة سمعة المؤسسة واسمها التجاري في السوق

وكيف ينظر إليها المستهلك .

ح/ مدى توافر الأفراد العاملين ا وقدرام ومهارام

الفنية.

ط/ يساعد في إمكانية التوسع الرأسي والأفقي...إلخ.

وعموما فإن أسباب دراسة البيئة الداخلية وتحليلها

كثيرة وقد حاولنا التركيز على بعضها بشكل عام.

2 كيفية تأثير العوامل الداخلية في صياغة .2 .3

الإستراتيجية :

إن الهدف من تحليل البيئة الداخلية هو تحديد أوجه

القوة وأوجه الضعف الخاصة بالمؤسسة، وكلما كان التحليل

يوجه إلى عدد محدد من عوامل الأنشطة على ضوء الفرص

المتاحة أمام المؤسسة كلما ساهم بشكل أفضل في صياغة

الإستراتيجية.

وفي العموم توجد أربعة مداخل لقياس نقاط القوة

ونقاط الضعف أمام المؤسسة وأهمها هي:

- المقارنة مع إمكانيات وأداء المؤسسة في الماضي

- المقارنة مع المنافسين.

- المقارنة بعوامل النجاح الأساسية في الصناعة التي

تعمل فيها المؤسسة.

- المقارنة بعوامل النجاح طبقا لمرحلة التطور الذي يمر

به المنتج/السوق.

 

 

 

 

BDCTatweer

محمد حسام سعد

ساحة النقاش

محمد حسام سعد

BDCTatweer
إستشاري إدارة الأعمال والموارد البشرية ماجستير فى ادارة الاعمال (MBA). 01222177523 - 22559516 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

142,667