أثر البيئة الداخلية والخارجية فى صياغة الاستراتيجيات(1)
مقدمة : البيئة من أهم المؤثرات في الحركية السلعية
والخدمية، ولهذا تعمل المنظمة على تشخيص وتحليل البيئة
الخارجية والداخلية إحدى المكونات الهامة والرئيسية لعملية
الإدارة الإستراتيجية، وسنحاول تشخيص البيئة ومعرفة مدى
أثرها في صياغة الاستراتيجية وذلك فيما يلي:
1. مفهوم الإستراتيجية: للإستراتيجية مفاهيم تتعدد بتعدد
واضعيها وسنأخذ كمثال المفهوم الأتي لملاءمته مع بحثنا وهذا
فيما يلي :
الإستراتيجية على أا "خطط وأنشطة Thomas يعرف
المنظمة التي يتم وضعها بطريقة تضمن خلق درجة من التطابق
بين رسالة المنظمة وأهدافها، بين هذه الرسالة والبيئة التي تعمل
( فيها بصورة فعالة وذات كفاءة عالية." ( 1
ويمكن أن نستخلص من هذا المفهوم النقاط الآتية:
أ- الإستراتيجية وسيلة لتحديد غاية هي في أغلب رسالة
المنظمة.
ب- خلق درجة من التطابق عالية الكفاءة بين غاية المنظمة
وأهدافها وبين رسالة المنظمة والبيئة من جهة أخرى.
ج- تبين الإستراتيجية أهم الطرق التي تحقق أهداف المنظمة
مع الآخر في الاعتبار ثلاثة عوامل رئيسية هي:
-البيئة الخارجية بمتغيراا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
- البيئة الداخلية بمواردها المادية والمعنوية.
.( - الأهداف المراد الوصول إلى تحقيقها ( 2
2. أهم مكونات البيئة الخارجية والداخلية:
للبيئة الخارجية والداخلية عوامل مؤثرة على صياغة
الاستراتيجية نذكرها باختصار فيما يلي:
1. عوامل البيئة الخارجية: .2
تعتبر البيئة الخارجية هي مجموعة العوامل المحيطة والمؤثرة
بشكل أو بآخر بالمؤسسة واستراتيجياا، ويقصد بالعوامل تلك الاعتبارات والمتغيرات العامة والخاصة، فالعامة منها
السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الطبيعية، التكنولوجية،
الثقافية...إلخ.
هذه المتغيرات يصعب على المؤسسة التحكم ا والتأثير عليها
بحكم شموليتها على الكل، أما الخاصة فهي تلك العوامل
القريبة والمرتبطة بالمؤسسة كالموردين، الممولين، المنافسين،
الوسطاء، السوق...إلخ. هذه العوامل يمكن للمؤسسة التأثير
.( فيها بنسب متفاوتة ( 3
وعليه عندما تقوم المنظمة بتقييم البيئة الخارجية التي تعمل فيها
فإنه يكون لزاما أخذ بعين الاعتبار مجموعة من الاعتبارات
أهمها:
-المتغيرات البيئة الخارجية.
- الأساليب البديلة.
.( - تقييم البيئة ( 4
2. عوامل البيئة الداخلية: .2
البيئة الداخلية هي التي تستطيع المؤسسة التحكم فيها والتأثير
عليها وتغييرها وفق ما تحتاجه لصياغة استراتيجيتها والتي من
خلالها تتمكن الإدارة الاستراتيجية من تسيير مؤسستها بفعالية
اكبر وأدق.
ولا يمكن للمؤسسة صياغة استراتيجية بدون تحليل كاف
وجيد لبيئتها الداخلية وإمكانياا، وبمعنى آخر معرفة نفسها
وقدراا ومدى قوا أو ضعفها، وذلك في محاولة لتسخير
بيئتها الداخلية وتطويعها في أغراضها، وتتمثل عوامل البيئة
الداخلية في وظائف ونشاطات المؤسسة الرئيسية لأا الأعمدة
الأساسية لأنشطتها، وتكمن أهمية تحليل هذه العوامل في تحديد
مصادر القوة وتدعيمها وتعميمها، ومصادر الضعف لتقويمها
وتصحيحها، وأهم هذه العوامل هي : التسويق، الأفراد،
الإنتاج، التمويل والمحاسبة الإدارية.
ساحة النقاش