أعلن الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة ـ الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ـ أن الحزب لن يدعم أى مرشح عسكرى لرئاسة الجمهورية، وقال خلال لقائه سيرجى كيربتشينكو، سفير روسيا الاتحادية لدى مصر، بمقر الحزب، اليوم، إن المرحلة الانتقالية تحتاج تضافر كافة الأطراف والقوى السياسية فى مصر، مؤكداً على قدرة الشعب على تجاوز الأزمة الراهنة.

وناقش مرسى، مع السفير الروسى تطورات العملية الديمقراطية فى مصر، ورؤية حزب الحرية والعدالة لكيفية الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وحضر اللقاء الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، والدكتور أسامة ياسين، الأمين العام المساعد للحزب.

وحرص السفير الروسى على تقديم التهنئة لحزب الحرية والعدالة على النتائج التى حصل عليها الحزب طبقا لما أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية حتى انتهاء المرحلة الثانية. كما أشاد بالنسبة التصويتية العالية التى شهدتها العملية الانتخابية وعكست مدى إقبال الشعب المصرى على ممارسة حقه فى اختيار نوابه بإرادة حرة.

وأشار السفير الروسى إلى الدور الريادى الذى ينتظر أن يلعبه حزب الحرية والعدالة فى ظل الثقة التى أولاها إياه الشعب المصرى فى الانتخابات البرلمانية بنسبة تصل إلى 50% من الكتلة التصويتية، مشيرا إلى أن الحكومة الروسية سوف تتعامل مع أية حكومة تسفر عنها الانتخابات البرلمانية طالما كان ذلك اختيار حر للشعب المصرى.

وعن النظام السياسى المرتقب تطبيقه فى مصر فى المرحلة القادمة، أشار مرسى إلى أن “الحرية والعدالة” يرى أن التحول لنظام برلمانى كامل لن يكون مناسبا فى ظل الظروف القائمة، وأنه من الأفضل إقامة نظام رئاسى برلمانى مختلط.

وعن مرشح الرئاسة الذى من المتوقع أن يدعمه الحرية والعدالة، شدد مرسى على أن الحزب ملتزم بما تم الإعلان عنه من قبل بأن الحرية والعدالة لن يرشح أحدًا للرئاسة، وأنه يتفق تماما مع قرار جماعة الإخوان المسلمين الذى سبق تأسيس الحزب، وأنه يقف على مسافة متساوية من كافة المرشحين الحاليين، مشيرا إلى أن الحرية والعدالة لن يدعم أى مرشح عسكرى لرئاسة الجمهورية.

وأشار إلى أن هناك توافقًا على نقاط أساسية فى الدستور القادم أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلى إجراء تعديلات فى الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم فى مصر.

وطلب مرسى استيضاحا حول الموقف الروسى من مجريات الأحداث فى سوريا، وقام السفير الروسى بشرح أبعاد الموقف، وأضاف أن روسيا تؤيد اختيار الشعب السورى واستقبلت رئيس وأعضاء المجلس الوطنى المعارض. وأكد على حق الشعب السورى فى التعبير والتظاهر والثورة لكى يحصل على حريته، وأن إراقة دماء الشهداء فى سوريا يجب أن تتوقف فورا، وأن هذا هو مسئولية النظام السورى فى المقام الأول.