قالت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية: إن محاولات المجلس العسكري في مصر للتمسك بالسلطة لمدة أطول بعد الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ نهاية الشهر الجاري؛ أثارت ردود أفعال داخلية حادَّة ولأول مرة، دفعت واشنطن إلى التحذير من احتمال حدوث اضطرابات جديدة في مصر.

 

وأشارت إلى أنه وبعد شهور من الضغط اللطيف مصحوبًا بدعم واسع للمجلس العسكري، غيَّرت أمريكا الآن من لهجتها التي أصبحت حادةً، وعبَّر مسئولون أمريكيون كبار عن مخاوفهم من أن فشل الانتقال إلى الحكم المدني من شأنه أن يقوِّض ثورة الربيع العربي.

 

وأكدت الصحيفة أن تغيير لهجة أمريكا جزءٌ من التوازن الصعب الذي حاولت واشنطن القيام به، والتي تحرص فيه على الحفاظ على علاقاتها بالجيش، وفي نفس الوقت الحفاظ على مصالحها في المنطقة، خاصةً بسبب دور مصر في الحفاظ على السلام مع الكيان الصهيوني.

 

وأضافت أن أمريكا ترغب في كسب تأييد المعارضة السياسية الجديدة في مصر، مع تجنب ظهورها على أنها تؤيد تعثُّر المجلس العسكري في التحول الديمقراطي.

 

وتحدثت عن أن البعض يعتقد أن تغيير لهجة أمريكا تجاه المجلس العسكري هي محاولة لاسترضاء الرأي العام المصري أكثر من الضغط بشكل حقيقي على المجلس العسكري للتخلي عن السلطة.

 

وأكدت أن جاكوب ويلز، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، اجتمع لأول مرة منذ أيام بقيادات الإخوان الذين شكَّلوا حزب الحرية والعدالة، وذلك في مقر الحزب بالقاهرة.

 

وأشار مسئولون إلى أن اجتماع "ويلز" بقيادات الحزب يأتي في إطار تعهُّد كلينتون بالتعاون مع الأحزاب الإسلامية التي تحترم الديمقراطية، في حين قال آخرون: إن الخطوة تأتي في إطار تيقُّن الإدارة الأمريكية أن جماعة الإخوان ستلعب دورًا حاسمًا في مستقبل مصر، ويتوقع أن تفوز بكتلة كبيرة من المقاعد في البرلمان الذي سيبدأ انتخابه الشهر الجاري.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 68 مشاهدة
نشرت فى 17 نوفمبر 2011 بواسطة BADRFOUDA

ساحة النقاش

ابو استشهاد

BADRFOUDA
ندعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والى تكوين الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم والى الحكومة المسلمة والى الدولة المسلمة والخلافة الاسلامية والى استاذية العالم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

121,155