قام الرسام الألماني أندرياس فون تشارزانوفسكي برسم لوحة للشاب السكندري خالد سعيد، على قطع أثرية لحائط برلين بألمانيا، ودون فيها باللغة العربية ''كلنا خالد سعيد''.
وأنجز الرسام الألماني هذا العمل، بعد أمن منحت مؤسسة '' فريدرش ايبرت الألمانية'' جائزة حقوق الإنسان لخالد سعيد والتونسي سليم عمامو أول أمس الاثنين.
ومنحت مؤسسة ''فريديرش ايبرت'' الألمانية جائزة حقوق الإنسان لعام 2011 لكل من اسم الشاب المصري الراحل خالد سعيد، والتونسي سليم عمامو.
وفي حفل أقيم أول أمس الاثنين في مقر المؤسسة الألمانية في برلين تسلم عمامو الجائزة بنفسه، فيما تسلمت زهرة قاسم شقية خالد سعيد، الجائز الممنوحة لأخيها الراحل.
وقالت المؤسسة إن ''''خالد محمد سعيد صبحي قاسم (27 يناير 1982 – 6 يونيو 2010) شاب مصري في الثامنة والعشرين من العمر، من مدينة الإسكندرية، مصر؛ تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري الشرطة المصرية اللذان أرادا تفتيشه بموجب قانون الطوارئ. سألهم عن سبب لتفتيشه أو إذن نيابة لم يجيباه وقاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان في منطقة سيدي جابر''.
وأضافت ''فريدرش ايبرت'' في حيثيات منح الجائزة، وفقا لما ذكره المركز الإعلامي للسفارة الألمانية بالقاهرة، أن ''عملية قتله أثارت موته إدانة عالمية ومحلية، كما أثار احتجاجات علنية في الإسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء حقوق الإنسان في مصر والذين اتهموا الشرطة المصرية باستمرار ممارستها التعذيب في ظل حالة الطوارئ''.
وفي لقاء مع الصحفيين في برلين، تحدث سليم عمامو وزهرة قاسم عن واقع الثورة في بلديهما والتحديات التي تواجهها.
وقالت زهرة قاسم إن شقيقها خالد سعيد كان له نشاط ،عبر شبكة الإنترنت ولم يكن له نشاط سياسي في البداية، كما أنه لم يكن يقول لنا الكثير عن نشاطه على الإنترنت.
أضافت انه من خلال صفحة ''كلنا خالد سعيد''، التي أسسها باسمه الناشط وائل غنيم على الفيسبوك، تحول خالد إلى إيقونة لنضال الشباب المصري ضد الظلم والقمع ومن أجل الحرية.
وحول دور خالد في الثورة المصرية قالت زهرة ''إنه كان بمثابة قطرة الماء التي سقط في كوب ملئ فأفاضته''.
من جانبه تحدث المدون سليم عمامو عن الثورة التونسية، معتبرا أن الشعب التونسي أثبت شجاعة عالية في مواجهة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وخروجه إلى الشوارع مطالبا بـ''إسقاط النظام''، مشيدا بدور المدونات ووسائل الإعلام الجديدة في الثورة رغم ''تشديد السلطات لقبضتها على هذه الوسائل والرقابة التي كانت تفرضها عليها''.
ساحة النقاش