اعتبر رئيس حزب مصرالقومي طلعت السادات أن كافة الأسماء التي أعلنت عزمها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة غير ملائمة للمنصب، منتقدا تلك الأسماء بتقدمها في العمر, أو عملها لصالح جهات أجنبية في السابق.
وقال - خلال لقاءه الليلة السبت بنادي "روتاري سبورتنج" بالإسكندرية - أن مصر لها خصوصية تحتاج إلي شخص يتوافق عليه من القوات المسلحة, محبذا أن يكون الرئيس المقبل ذو خلفية عسكرية (لواء متقاعد) في الخمسينات من عمره، حتي يتمكن من تولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح السادات أن التجربة التركية لا يمكن تطبيقها في مصر بسبب اختلاف طبيعة الثقافة المصرية, مبينا أن ثقافة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بتركيا تختلف عن المصريين بسبب قربهم من الثقافة الأوروبية.
وحذرالسادات من الانجراف في الحماس للتجربة التركية التي تعمل لتحقيق مصالحها في المقام الأول, معتبرا أن العديد من الدول العربية يجب أن تظل حليفنا الأول مثل السعودية.
وقال رئيس حزب مصرالقومي طلعت السادات أنه بصدد مناشدة المجلس العسكري خلال لقاء رؤساء الأحزاب به - تشكيل حكومة محايدة يترأسها أحد العسكريين لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية, منتقدا أداء الحكومة الحالية ومعتبرا أن أدائها يميل إلي تغليب تيارات علي حساب أخري.
وأضاف أنه يطالب بإرجاء الانتخابات البرلمانية لمدة ستة أشهر تمهيدا لقدرة الأحزاب السياسية الجديدة في الانتشار في الشارع, فضلا عن إعادة توزيع الدوائر الانتخابية بسبب اتساع نطاق الدوائر الحالية لأي مرشح.
واستنكر السادات تصريحات أحد ممثلي حزب الحرية والعدالة حول الاستعداد تقديم شهداء في حالة تأجيل موعد بدء الانتخابات البرلمانية المقرر لها السابع والعشرين من الشهر الجاري, محذرا من انعكاسات تلك التصريحات علي الفترة المقبلة.
وأشار إلي أنه رغم سلبيات النظام السابق والحزب الوطني المنحل لم يتم التلويح باستخدام عبارات كالشهداء, مبينا أن كافة الأحزاب السياسية لها الحق في التنافس وصولا للسلطة ولكن وفق القواعد السياسية والحفاظ علي استقرار البلاد.
ونوه السادات إلي أنه يجب الانتباه إلي نحو مليوني مصري يعتنقوا مبادئ التيارات ذات المرجعية الإسلامية لا يمكنها أن تتحكم في مصالح كافة التيارات السياسية والاجتماعية المنتشرة بالمجتمع, فضلا عن المواطنين من غير أصحاب التوجهات السياسية .
ساحة النقاش