استقبلت حشود من شباب الإخوان المسلمين ونشطاء القوى الوطنية والعشرات من ثوار سوريا واليمن، عصر اليوم، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام مقر جامعة الدول العربية، ما دفعه للاقتراب منهم ومصافحتهم بالأيدي بالرغم من الحراسة والطوق الأمني حوله، ورددت الحشود عدد من الهتافات منها "أردوغان أردوغان.. رافع راسنا في كل مكان، مصر وتركيا إيد واحدة، بطل الحرب وبطل السلم.. أردوغان روح الحلم"، رافعين الأعلام المصرية والتركية والسورية.
ووجه رئيس الوزراء التركي- خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه بوزراء الخارجية العرب وأمين الجامعة العربية نبيل العربي- رسالة الشكر للشعب المصري والجهات الرسمية على استقباله الحافل والمميز، موضحًا أن ارتباط مصر بتركيا ارتباط حضارة وثقافة، مؤكدًا وجوب دعمها ونصرتها.
وأضاف: أن ارتباط مصر بتركيا والدول العربية بأسرها يعني أن أي أمر حزين لدى أحدنا يحزننا جميعًا، وأي فرح يسر أحدنا يسعدنا كثيرًا، مشيرًا إلى أن موت الطفل الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر يجرح أنقره ويدميها.
وتابع أن الشرق الأوسط والعالم بأسره يمر بمرحلة تحول على كافة المستويات، وأن الشعبين المصري والتركي يجب أن يكونا أصحاب المستقبل، ويعززا من أنفسهما، وتبني مبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وأن نرى المستقبل بعيوننا، وأن لا نقوم بتصحيح المطالب الشعبية بالدم والقمع.
وأضاف: أن الله قدر أن يكون بوعزيزي نموذجًا للعالم، ورمزًا للعرب، ويجب أن نحقق مسيرتنا للمستقبل بسياسة الحق والعدالة والبناء والعمل.
وحيا الشعب الليبي على نضاله من أجل الحرية، وشكر المجلس الانتقالي الليبي قائلاً: نحن لا يمكن أن نتجاهل تطورات الشرق الأوسط، ولا يجب أن نعتقد أنها محدودة بل هي واسعة.
وقال: إن تركيا تقدمت لصداقة الدول بأسرها، فمنها من قَبِلَ، وسحق الكيان الصهيوني الصداقة بيننا، وتعدى على المواكب الدولية والتركية، وكان آخرها أسطول الحرية البحري الذي قتل فيه 6 أتراك، وعدد من النشطاء الآخرين.
وأكد أنه لا فرق بين مصر وتركيا، ونحن نطالب الكيان الصهيوني بالاعتذار لمصر قبل تركيا، مشددًا على رفضه لتقرير "بالمر"، ورفض حصار قطاع غزة باعتباره أسير العقلية الصهيونية، ويجب على الكيان الصهيوني أن يحترم حقوق الإنسان.
وأضاف قائلاً: نرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وعدم الاعتراف بالحصار المفروض على قطاع غزة، ونهدف من زيارتنا إلى تحقيق كرامة الإنسان، والسعي نحو رفع العلم الفلسطيني بالأمم المتحدة، وأن يكون رمز للسلام في الشرق الأوسط.
وعقب إنهاء رئيس الوزراء التركي لقاءه بوزراء الخارجية العرب تعمد الابتعاد عن حراسته الأمنية الخاصة، واقترب من الحشود المستقبلة له، وصافحهم بكلتا يديه، مرددًا عبارات باللغة العربية "سلامي لكم جميعًا.. مصر وتركيا يد واحدة"، ورفع النشطاء لافتات باللغة الأجنبية والتركية تحيي رئيس الوزراء التركي، بالإضافة إلى لافتات كتب عليها "أردوغان يا بطل الأخلاق.. ويا رجل المواقف.. سوريا تستغيث واليمن تنتظرك، أردوغان مرحب بك في مصر، مصر وتركية معًا من أجل المستقبل، سوريا وتركيا إيد واحدة، سوريا واليمن إيد واحدة، مصر وتركيا إيد واحدة، أردوغان أردوغان.. ال
5: |
ساحة النقاش