وقعت اشتباكات عنيفة عقب منتصف الليل بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين أمام السفارة الصهيونية، استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم، فيما رد المتظاهرون برشق قوات الأمن بالحجارة؛ مما أسفر عن إصابة عشرات المتظاهرين.
وبدأت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على آلاف المتظاهرين الموجودين عند السفارة؛ عقب قيام عشرات من المتظاهرين باقتحام حجرة الوثائق والأرشيف الخاصة بالسفارة الموجود في الطابق الـ18، وإلقائهم لعدد ضخم من الأوراق والمستندات من شرفاتها.
وتسببت القنابل المسيلة للدموع في انتشار سحب كثيفة من الدخان في محيط السفارة الصهيونية والسفارة السعودية القريبة منها، وشارع مراد المجاور للسفارة، وميدان نهضة مصر، كما تسبب في نشوب حريق بحديقة الأورمان القريبة من السفارة.
ووصلت تعزيزات أمنية إلى محيط السفارة الصهيونية لحمايتها مدعومة بمدرعات من الجيش، كما كثفت قوات الأمن من وجودها أمام مديرية أمن الجيزة عقب محاولات اقتحامها من قبل بعض المتظاهرين؛ حيث شوهد الدخان يتصاعد من مبنى مديرية الأمن لم يُعرف سببه حتى الآن، فيما تواردت أنباء عن إحراق سيارتين للشرطة داخل مقر المديرية يرجح أنها السبب في تصاعد سحب الدخان.
المتظاهرون هدموا الجدار العازل أمام سفارة العدو |
وشوهدت سيارت إسعاف تنقل مصابين قرب مديرية الأمن، فيما ارتفع عدد المصابين أمام السفارة الصهيونية إلى أكثر من 220 شخصًا، وتوفي شخص نتيجة إصابته بأزمة قلبية، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الصحة، فيما أكد مراسل (إخوان أون لاين) وجود حالة وفاة ثانية شاهدها بنفسه.
كان آلاف المتظاهرين قد حطموا السور العازل الذي تم بناؤه مؤخرًا لحماية السفارة الصهيونية مستخدمين المطارق و"الشواكيش"، وقام عدد من الشباب بتسلق المبنى الموجودة فيه السفارة وأنزلوا العلم الصهيوني وقاموا بإحراقه، ووضعوا العلم المصري مكانه؛ وذلك للمرة الثانية في خلال أقل من شهر.
ساحة النقاش