|
|
لماذا أعدم سيد قطب وإخوانه
مقدمةبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِلقد مضى الشهداء الأبرار سيد قطب ومحمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل الى ربهم جل وعلا وتبؤوا المكانة التى أعدها سبحانه لمن يبذلون حياتهم فى سبيله فهم الأن ينعمون بقربه مستبشرين بنعمته وفضله فلقد قال عز من قائل والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم وقال يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع اجر المؤمنين مضوا الى ربهم بعد أن تطهرت نفوسهم بنعمة الشهادة وزكت أرواحهم بعمق الايمان وخلت أفئدتهم منكل غاية الا الله المتعال لطالما رددوا وهم فى هذه الدار الدنيا هتافهم المؤمن الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا ومع أن الجريمة التي ارتكبها جمال عبد الناصر بوحى من سادته فى الشرق والغرب سببت حرماننا من ابرز علم من أعلام الفكر الإسلامي فى العالم العربى وثلاثة من اعلامالصبر والجهاد والكفاح المتفانى فان الدعوة الإسلامية لا تهتز ولا تنتكس لمصرع رجالاتها فهى قد اعدتهم لهذا المصير وهم قد وطنو أنفسهم عليه منذ ان رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وليس همنا اليوم أن نذرف الدمع على نفوسهم الطاهرة وأرواحهم الزكية أو أن ينتابنا اليأس والقنوط لفقدان القادة الابرار حاشا لله ان نفعل فما أسعدهم بالشهادة وما اسعد الدعوة الإسلامية بأن يختار الله سبحانه لسيد قطب ومحمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل ولأسلافهم حسن البنا وعبد القادر عودة ومحمد فرغلي ويوسف طلعتوابراهيم الطيب وهنداوي دوير ومحمود عبد اللطيف ولزملائهم الكثيرين الذين سقطوا فى ساحات فلسطين وعلى ضفاف القناة ثم فى السجون والمعتقلات الناصرية لدليل واضح على أن الله سبحانه قد رضى عن الحركة الإسلامية ومن عليها بالقبول مرة أخرى نقول اننا لا نذرف الدمع ولكننا نريد أن نبين للناس الأسباب الحقيقية التى دعت عبد الناصر الى قتل هؤلاء الشهداء الابرار. حقد مريران من طبيعة الطغيان أن يكره دعاة الحرية وان يحقد عليهم لك ان هؤلاء لا يألون جهدا فى فضح الطغيان وأعوانه مبينين للناس معنى الحرية وكرامتها وشؤم الطغيان وذلته ولما كان الإنسان بطبعه يتوق للحرية فان الناس لابد مستجيبون لدعاتها ملتفون ولذلك لا يحرص الطاغية من هؤلاء على شىء حرصه على كتم كل صوت حر والزج بصاحبه فى غياهب السجون أو تعليقه على أعواد المشانق ان امكن كى يضمن لنفسه البقاء والاستمرار فى التحكم بمصائر الناس ورقابهم وما استشهاد سيد قطب ومحمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل الا حلقة من هذه القصة المعادة المكررة فلكم افترى جمال عبد الناصر وحكومته وصحافته المأجورة ووسائل اعلامه المستذلة على سيد قطب وكتابه القيم معالم فى الطريق وكانت التهمة الدائمة هو أنه كتاب الارهاب ألفه الكاتب الحاقد فماذا قال الشهيد سيد قطب فىمعالم فى الطريق حتى يتهم هو وكتابه بهذه التهم لأنه قال: ان هذا الدين اعلان عام لتحرير الإنسان فى الارض من العبودية للعباد ومن العبودية لهواه ايضا وهى من العبودية للعباد وذلك باعلان الوهية الله وحده سبحانه وربوبيته للعالمين . أم لأنه قال ونحن لا ندعوا الناس الى الإسلام لننال منهم أجرا ولا نريد علوا فى الارض ولا فسادا ولا نريد شيئا خاصا لأنفسنا اطلاقا وحسابنا وأجرنا ليس على الناس انما نحن ندعوا الناس الى اللاسلام لأننا نحبهم ونريد لهم الخير مهما اذونا لان هذه هى طبيعة الداعية فى الإسلام وهذه هى دوافعه فاى حقد هذا واى ارهاب هذا ؟؟؟ ألا انه الحقد الذى ملأ قلب جمال عبد الناصر على كل حر يرفض أن يسجد له والارهاب الذى يسلطه على الشعب الصابر المسكين ليحتفظ لنفسه بالسلطة المطلقة لا يسمع من احد رأيا ولا يقبل من انسان كلمة ولسنا نعتقد اننا بحجة الى دلائل فهى اكثر من أن تحصى وحديثها يطول وقد بلغت كل مكان فى الشرق والغرب يدل عليها ذلك السيل الجارف من البرقيات التى جاءت من كل أطراف الارض تطلب من عبد الناصر ان يرجع عن غيه وما هذه البرقيات الا دليل واضح على أن العالم كله قد شهد لسيد قطب ومحمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل واخوانهم بالبراءة مما نسب اليهم وأدان عبد الناصر بالظلم والاستبداد والطغيان ونحن نورد هنا ذكرا لبعض ما جاء فى ما أسماه عبد الناصر محكمة والذى يستبين منه كل عاقل أن تامرا صريحا أريد بالإسلام ودعاته وأن هذه المحكمة لم تكن الا ستارا للجريمة المروعة التى ارتكبها جمال عبد الناصروزبانيته فى حق الإسلام وفى حق مصر وفى حق العروبة هذه الجريمة التى لا يخامرنا ادنى شك فى انها لم تكن بدافع حقده وعدائه للاسلام فحسب ولكنها كانت ايضا بوحى من اعداء الإسلام فى الشرق والغرب الذين باعهم ضميره ووطنه وامته ودينه بثمن بخس ومتاع قليل دليلنا على ذ لك فعلته غير المسبوقة فى التاريخ حين قام يعلن عن فتكه بأبر أبناء الإسلام من موسكو أرض الشيوعية ألد أعداء الإسلام وألد أعداء مصر على الاطلاق محكمة التشهيران من المسلم به فى كافة الأعراف والدساتير والقوانين الحرة ان كل متهم برىء حتى يدان وأن مهمة القاضى ان يوفر لكل من المتخاصمين فرصة متكافئة لتبيان حجته واثبات دعواه ومن المسلم كذلك ان على القاضى أن لا يحكم على ضوء علمه الشخصى وانما على ضوء ما يقدمه كلا الفريقين من قرائن واثباتات ومن المعروف بداهة ان مهمة المدعى العام تنحصر فى محاولة اثبات دعواه دون التعريض بمن يتهم او التشهير به . ومن المعروف كذلك ان التشهير والقذف جريمة يعاقب عليها القانون . فماذا لو انقلبت الأوضاع وأصبحت مهمة المدعى العام سب المتهمين وشتمهم والتشهير بهم والقذف بحقهم ؟؟؟ وماذا لو منع القاضى المتهمين من مجرد الكلام ؟؟؟ وماذا لو اصبحت المحكمة قاعة لسخريات القاضى بالمتهمين والهزء بهم ؟؟؟ وماذا لو أن الحكم صدر قبل انعقاد المحكمة بل قبل بدء التحقيق ؟؟؟ ان محكمة امن الدولة العليا لم تزد عن ان تكون ملهاة جمعت كل هذه المهازل والمساخر ونحن نقتطف من وقائعها شذرات تثبت ذلك . ولن نأتى بهذه المقتطفات من معلوماتنا الخاصة التى تسربت الينا عبر السجن الكبير المسمى الجمهورية العربية المتحدة بل نأخذها مما كتبته أبواق الدعاية الناصرية مثبتين المصدر الذى اخذناها منه تاركين للناس أن يحكموا بأنفسهم ويتبينوا الحقيقة الأليمة التى باتت بلادنا تعيشها 1-أن رئيس نيابة أمن الدولة ووكلاءه لم يفتؤوا يلقبون الشهيد سيد قطب ألقاب سخرية واستهزاء مثل القطب الأغر والقطب الالمع وزعيم الإجرام وركزوا على وصف الشهيد محمد يوسف هواش بألقاب محترف الإجرام وخليفة الإجرام والمجرم المتعطش للدماء ووصفوا الإخوان جميعا بأنهم عصابة الإرهاب والحواريون ومن شاء فليقرأ أية صحيفة مصرية تناولت الإخوان المسلمين ببحث جاء فى الأهرام بتاريخ11/4/1966 فى غرض ما دار فى الجلسة الثانية لمحاكمة الشهيد سيد قطب والتى القى فيها صلاح نصار رئيس نيابة امن الدولة بقية مرافعته الافتتاحية ما يلى : "رئيس النيابة :ولقد سألنا المتهم عن رايه فى سعيد رمضان فقال :"اعفونى من الاجابة عن السؤال ده "وهذا حقه قانونا ولكن كنا عايزين نعرف رأيه فى سعيد رمضانايه هو فقال أنه لا يستطيع ان يتكلم عنه لأن له فيه رأيا معينا . برضه سالناه عن رايه فى محى الدين هلال رفض ..خاف ..لأنه جبان ." وتابعت الأهرام عرضها فقالت :"وهنا لاحظ رئيس المحكمة ان سيد قطب يتمتم فى قفص الاتهام ويهمس بشىء الى المتهم يوسف هواش الجالس بجواره والذى كان نائبا لرئيس التنظيم السرى فالتفت اليه الفريق اول الدجوى رئيس المحكمة وقال:"ايه ..فيه حاجة ..ما هى علنية ؟الجلسة علنية ." وانتبه الحاضرون الذين لم يكونوا رأوا سيد قطب ..واستطرد رئيس المحكمة موجها كلامه الى المتهم: ما هو أنا شايفك بتكلم اللى جنبك ومن حركات بقك فمك بتقول انه ما حصلش ..اشمعنى دلوقت..علشان الجلسة علنية وخايف الكلام ده يوصل لسعيد رمضان واللى فى الخارج ..علشان الصحافة بتكتب ..تبقى انت يعنى ..زى ما قال مشيرا الى رئيس النيابة خايف ثم التفت الى رئيس النيابة قائلا : اتفضل .. صلاح نصار .سيد قطب يخشى أن يدلى برأيه واذا كان مش جبان يتكلم دلوقتى فى الجلسة ..يقول رأيه فى سعيد رمضان ..." أى استدلال هذا واى منطق ؟؟ ان المدعى العسكرى يقول سيد قطب جبان لأنه استخدم حقه القانونى فى رفض الاجابة على سؤال معين ويقول أيضا ان سيد قطب يخشى ان يدلى برايه فى سعيد رمضان لأ ن الجلسة علنية ألم يقل صلاح نصار انه رفض الاجابة على السؤال اثناء التحقيق السرى فكيف يزعم أن رفض الشهيد سيد قطب الاجابة على هذا السؤال كان سببه أن الجلسة علنية؟؟ 2- وناهيك عن هذه العلنية فى محكمة لم يسمع بحضورها الا خمسين من المباحث ورجال المخابرات فقد وصفت الأهرام قاعة المحكمة فى عددها الصادر بتاريخ10/4/1966 فقالت: "فى الساعة الثامنة صباحا بدأ جمهور ٍالقاعة الذين يحملون تذاكر المحاكمة يفدون الى مبنى مجلس قيادة الثورة وعندما وصل الرقم الى 50 منع الدخول باستثناء المحامين والصحفيين ..ذلك أن القفص اتسع للأربعين متهما وحارسين فقط..وضاقت القاعة حتى أن وكلاء النيابة الذين حققوا قضايا الارهاب والتآمر جلسوا على مقاعد فى آخر القاعة مع عدد من المحامين ضاق بهم الصفين الاولين المخصصين لهم " أهذه هى العلنية التى يتحدث عنها صلاح نصار ومحمد فؤاد الدجوى؟.. حقا انها العلنية المثلى خاصة بعد أن منعت الصحافة الاجنبية من الدخول بعد أن اتهم الشهيد سيد قطب الدولة الناصرية بتعذيب المعتقلين من جنود الحركة الإسلامية يومها انفجر الدجوى رئيس المحكمة فى وجه الشهيد سيد قطب قائلا : طهذه أكاذيب وسموم من صنع تنظيمكم " وقد روت ذلك فى حينه جميع وكالات الانباء العالمية ومن شاء فليرجع الى أية صحيفة أجنبية صادرة بتاريخ 13/4/1966ورئيس المحكمة هذا العبقرى الذى يقرأ حركات الشفاه ما اعدله ألم تر كيف يردد كلمات رئيس النيابة ويصف الشهيدسيد قطب بالجبن قبل أن يناقشه فى شىء من الاتهامات . حقا انه لقاض نزيه 3. ولو شئنا أن نحصى كل المهازل لعيينا ولكننا نأخذ مثلا آخرونرى كيف يمنع المتهم من الكلام والادلاء بكلمة واحدة فى الرد الى ما ينسب اليه فمن الأهرام13/4/1966 نقتطف "رئيس المحكمة أنت قلت ايه عن المجتمع الحاضر .. أوعى تقول لنا معالم فى الطريق كله أصوات محاميه .استراحة . الرئيس أنت تعبت سيد قطب أصلى مصاب بذبحة صدرية الرئيس يعنى ما تتحملش ربع ساعة كمان سيد قطب أستحمل الرئيس طيب ..استراحة وتابعت الأهرام تقول .. "كانت الساعة الثانية عشرة ظهرا حيث رفعت الجلسة ثم عادت الى الانعقاد بعد ربع ساعة كاملة حيث استؤنفت المناقشة الرئيس يا سيد قطب انت لك أقوال عن نظام الحكم القائم قلت انه نظام ايه ؟ انت قلت ان نظام الحكم القائم نظام جاهلى .حصل ؟سيد قطب معنى جاهلى ...... الرئيس يقاطع سيد قطب ويمنعه من اتمام كلامه قائلا معليش أنا هاقولك ..قرر أعضاء التنظيم أنك أفهمتهم أنهم هم الامة المؤمنة وسط مجتمع جاهلي ..ولا تربطهم بالدولة ولا بالمجتمع ولا بنظام الحكم القائم أى نظام ..وأنهم فى حالة حرب مع الدولة ..وعمليات القتل والتخريب لا ضير منها ولا عقاب عليها بل بالعكس فيها مثوبة واحنا هنا نقف عند عبارة وانهم فى حالة حرب مع الدولة . يعنى مفهوم هذا انك وضعت فى يدك عنصر المبادأة الامر بيدك تحدد زمانه ومكانه وخطته مش يعنى اذا وقع علينا اعتداء لأ نحن فى حالة حرب . "سيد قطب أجاوب ؟؟ " الرئيس يقاطع المتهم ويمنعه من الكلام مرة ثانية كما تقول الأهرام معليش ..خاتمة العبارة "وبالعكس فيها مثوبة "دى الحقنة المثيرة الحقنة المهيجة ..التى تثير الجراثيم المترنحة وتخليها تجرى وتتحرك وتبان فى التحليل الكلام ده حصل ؟ٍ سيد قطب هذا القول لم أقله .. (حقوق الكتابة محفوظة لموقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين)www.ikhwanwiki.com• وهنا استرسل رئيس المحكمة الوقور فى فاصل طويل من الافتراءات والاستهزاءات والشتائم لم يسمح فيها للشهيد سيد قطب أن يقول كلمة واحدة فى الدفاع عن نفسه أو ايضاح آرائه وكشف الحقيقة وتبيان الحق من الباطل ونحن لا نرى لاعادة ما قاله رئيس المحكمة من سفه الكلم اذ لا نظن القارىء بحاجة الى اضاعة وقته فى قراءة ذلك ومن شاء ان يعرف ما قاله رئيس المحكمة فليرجع الى الأهرام ولكننا نورد كلمات رئيس المحكمة التى تلت فاصل السفاهة والافتراءات : "رئيس المحكمة شوف بقى موضع الثقة الكبيرة قوى وقررت حميدة قطب الشقيقة والواسطة فى أقوالها فى صفحة 2846 طبعا أن أهداف التنظيم هى اسقاط الحكم الحاضر "وتابعت الأهرام عرضها فقالت : "وهنا حاول سيد قطب مقاطعة رئيس المحكمة فقال له : "اتفضل محلك " ومنعه من الكلام مرة ثالثة وينادى الرئيس محمد يوسف هواش سيد قطب دقيقة واحدة الرئيس أتفضل مكانك ومنعه الرئيس من الكلام للمرة الرابعة ..والاخيرة ملهاة مبكيةهذا هو واقع محكمة أمن الدولة العليا التى حاكمت رجال الفكر و الجهاد والكفاح فى بلادنا فرئيس المحكمة صنديد من عملاء حكومة عبد الناصر و هو يتمتع مثل سيده بحظ وافر من القحة والقدرة على الافتراء والافتيات ولننظر الى الكلمات الواردة آنفا لنرى عدالة المحكمة أن رئيس المحكمة لا يستطيع أن يترك سانحة تمر دون أن يسلى الحضور بسخرية أو نكتة أو استهزاء بالمتهمين وهو لا يألوا جهدا فى اضحاكهم ورحم الله من قال "شر البلية ما يضحك " ولنحلل آخر ما اقتطفناه من الأهرام بدأ رئيس المحكمة بسؤال الشهيد سيد قطب عن ما قاله عن المجتمع الحاضر ثم أتبع سؤاله بتحذير "اوعى تقول لنا معالم فى الطريق كله " وهذه السخرية من الكتاب القيم ومن صاحبه تدل على مدى رزانة رئيس المحكمة ونزاهته فهو قطعا لم يقرأ "معالم فى الطريق " وكيف له أن يقرأ وهو يعلم أن مجرد التفكير فى قراءته يثير عليه غضب سيده ورب نعمته ثم كيف له أن يفكر فى شيء وهو مثل كل النافخين فى بوق الحكومة الناصرية قد عطل عقله منذ أن باع نفسه وكرامته وقنع بعبوديته "لرائد الثورة "ألم تر كيف يخشى أن يذكر الشهيد سيد قطب شيئا من "معالم فى الطريق "خوفا من أن تقرع الكلمات المؤمنة أذنه الصماء عن كل ما فى الكون غير ما يمليه عليه الطاغوت المصرى ثم ألم تر الى الطريقة التى "منح " بها الرئيس الوقور استراحة ربع ساعة كاملة للمتهم المريض : انت تعبت ؟أصلى مصاب بذبحة يعنى ما تستحملش ربع ساعة كمان .استحمل . ونحن لا نعلق هنا بشىء فالكلام نفسه ابلغ من أى تعليق لكن نعود هنا الى نص كلام رئيس المحكمة بعد استئناف الجلسة لنرى كيف يوجه الرئيس النزيه الاسئلة الى المتهم الشهيد ثم لا يدعه يجيب عليها بل يتولى بنفسه هذه الاجابة ونرى كيف يحاول المتهم الاجابة دون جدوى ونرى كيف يحرم المتهم حتى من دقيقة واحدة يدافع بها عن نفسه فماذا بعد منع المتهم من الاجابة فى المحكمة ؟؟ أتراه استطاع الاجابة أثناء التحقيق ربما من يدرى ؟ لعل الحكم الناصرى كان أحرص على حفظ العدالة القضبان منه على حفظها أمام الناس ثم ماذا بعد ان يتولى رئيس المحكمة مهمة سب المتهمين وشتمهم ؟ انظر مثلا الى كلامه بحق الاخت الممتحنة حميدة قطب وانظر الى كلامه قبل ذلك " دى الحقنة المثيرة الحقنة المهيجة التى تثير الجراثيم المترنحة وتخليها تجرى وتتحرك وتبان فى التحليل "واذا كان هذا هو واقع المحكمة فهل من شك فى عدالته ؟ ونحن نقول ان رئيس المحكمة لم يفتأ يردد سبابه طوال الجاسة . ولنقتطف مثلا آخر من نفس العدد من الأهرام 13/4/1966 رئيس المحكمة والهدف ؟ سيد قطب تخريج اكبر عدد من الشباب المثقف غير أن النشاط ممنوع قانونا ولذلك يجب أن يبقى سرا فلما أحس بالخطر من أنه سيكشف واكتشافه معناه أن يحدث كما حدث سنة 54 الرئيس الكلام ده غير صحيح ..دى السموم اللى بتنفثها فى الشباب ..ده واحد من دول الشباب اتهمك بالانحراف قال من يوم ما جه .جاء .سيد قطبانحرفنا سيد قطب ده غير صحيح ونحن نتسائل هل هذا قاض أم خصم ؟؟ (حقوق الكتابة محفوظة لموقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين)www.ikhwanwiki.comستار من التكتملقد اقتطفناه من مهازل من عدد واحد من الأهرام ويستطيع القارىء أن يتبين من خلال ذلك واقع المحكمة فالأهرام لم تنشر كل ما حاء فى المحكمة وانما نشرت عرضا ملخصا مشوها لا يخفى فيه الاضطراب فى النقل ومحاولة ربط الاجزاء غير المترابطة غير أن الأهرام حرمتنا حتى من هذا العرض المشوه وأصبحت بعد ذلك تكتفى بنشر خبر صغير فى زاوية مهملة مؤداه أن المحكمة ما زالت تتابع أعمالها والسبب فى لك واضح اذ أصبحت المساخر والمهازل التى جرت فى المحكمة من الكثرة بحيث لا يغطيهاٍ حذف ولا تتنقية فلم تر الصحافة التى تأمر بامر الحكومة بدل من أن تهملها كلها ومن جهة أخرى فان هذه المهازل قد أثارت نقمة الشعب المسكين على الحكومة اذ رأى الشعب فى هذه المحاكمات تدبيرا مفضوحا تقوم به الحكومة العسكرية لتفجعه بأبر أبنائه وأعزهم لديه جنود الحركة الإسلامية الاشاوس الذين قدموا التضحيات وخبرتهم وهاد فلسطين وشطآن النيلوعرفت صبرهم وبلائهم حكومات الاستعمار وسجون الحكومات الفاسدة وسجون حكومة "الشعب "و "الثورة الرائدة "أيام الحكم الناصرى العميل من أجل هذا كله حرمتنا الأهرام وبقية أبواق الدعاية الناصرية من العرض المشوه لوقائع" المحكمة " ولكن الله سبحانه أراد أن يفضحهم فجعلهم يتركون شذرات تكشف الحقيقة وتبين الوقائع وتظهر المحكمة المزعومة ووجهها الكالح اللئيم وتبين الدور الآثم الذى لعبه من أسمتهم المحكمة "محامو الدفاع " فلننظر ما فعل هؤلاء مهازل الدفاعلم تقتصر المهازل والمساخ فى المحكمة العجيبة على ما قاله رئيس المحكمة ورئيس النيابة ووكلاؤها ولو اقتصرت عليهم لكان الامر مقبولا الى حد ٍولكن الدفاع الذى فرضته الحكومة على المتهمين أبى الا أن يشارك فى مسابقة المهازل فأدلى بدلوه فيها وصال وجال وحاز قصب السبق ومرضاة "الزعيم الاسمر " فمن المعروف بداهة أن من حق أى متهم أن يدافع عن نفسه وأن يختار محاميه بحرية كاملة غير أن حكومة البكباشى جمال
عدد زيارات الموقع |
ساحة النقاش