حصرت النيابة العامة اليوم السبت أكثر من 10 آلاف قذيفة فارغة، استخدمها مهاجمو قسم ثانِي العريش أمس بينها قذائف يدوية ومدافع رشاشة "500 مللي" وقذائف "جرانوف" و"آر.بي.جي" وأسلحة أخرى جارٍ تحديدها بواسطة رجال المعمل الجنائي. كما كشف تقرير النيابة أنّ الاشتباكات استمرت 9 ساعات.

أكّدت النيابة في تقريرها أنّ عملية الهجوم على قسم الشرطة بالعريش تَمّت من خلال 5 محاور واستمرت لمدة 9 ساعات متصلة، خاصة بعد وصول تعزيزات من قوات الجيش، وكشف تقرير النيابة أنّ الجناة استخدموا الشاليهات والمنازل الموجودة في المنطقة كسواتر لهم، مما أدّى إلى صعوبة محاصرتهم، بحسب صحيفة الأهرام الحكومية.

كان عدد غير معلوم من المُلَثّمين المسلحين، قد هاجموا قسم ثاني العريش في الخامسة مساء أمس، وشهد محيط القسم اشتباكات بين المسلحين المجهولين وأجهزة الأمن، مما أسفَر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم ثلاثة من أفراد الأمن، وإصابة نحو ثلاثين آخرين، فيما استمرّت الاشتباكات حتى ساعة متأخِّرة من مساء أمس الجمعة.

كان ضابطان بالقوات المسلحة والشرطة وثلاث مدنيين قد استشهدوا في وقتٍ سابقٍ جراء الهجوم، الذي وقع أمس عقب مظاهرات انطلقت عقب صلاة الجمعة أمس من ميدان الحرية بوسط العريش، ضمن ما عُرِف بجمعة "وحدة الصف" أو جمعة "الإرادة الشعبية". وقررت نيابة العريش بإشراف المستشار عبد الناصر التأيب المحامي العام لنيابات شمال سيناء دفن جثث الضحايا.

وتَمّ تحطيم تمثال الرئيس الراحل أنور السادات بميدان الحرية وسط المدينة، جراء إطلاق نار استبق الهجوم على قسم الشرطة، وتَمّ تشكيل فريق من النيابة لحصر ومعاينة تلفيات قسم الشرطة والمنازل المحيطة به في منطقة الاشتباكات.